أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم إستطلاعــات الــراي

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 06-21-2015
نعمة حكيم
قسم الاسرة والحياة الزوجية

رقم العضوية : 15
تاريخ التسجيل : Jul 2014
المشاركات : 1,113
بمعدل : 0.29 يوميا
معدل تقييم المستوى : 12
المستوى : نعمة حكيم نشيط

نعمة حكيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور نعمة حكيم



المنتدى : قسم إستطلاعــات الــراي
Distinct دوْرنا في مأساة بورما..


أعزائي القراء..

الكثيرين من المسلمين قد يظنوا أنهم لا يملكون شيئاً تجاه حملات الاضطهاد البشعة التي يواجهها إخواننا المسلمون في أي بقعة من بقاع الأرض، فيكتفون بالحوقلة والدعاء لهم كلما ورد ذكرهم، ويعللون ذلك بقولهم.."لسنا بدولة"..!! لكن الحقيقة أن الفرد المسلم يملك الكثير تجاه قضايا أمته وأوضاع المضطهدين من شعوبها المسلمة، ومن أهم ما يملكه هو استشعار الهم حزنا لما يصيب إخوانه في الإسلام، وعدم الانفصال الشعوري عن همومهم، ثم دوام التذكير بقضاياهم وعرضها، والتعريف بها لمن يجهلها، وهذا ما نحاول أن نقدمه لك – عزيزي القاريء – عبر هذه الأسطر حول محنة المسلمين في بورما (ميانمار)..

لنستعرض القصة منذ البداية ..كيف دخل الإسلام إلى بورما ؟
تقع دولة ميانمار حاليًّا في الجنوب الشرقي لقارة آسيا، ويحدُّها من الشمال الصين والهند، ومن الجنوب خليج البنغال والهند وبنجلاديش، ويبلغ عدد سكانها 53,999,80 نسمة (عام 2011)، ونسبة المسلمين تبلغ 20% بحدود 10 ملايين نسمة.
وقد دخل الإسلام هذه الدولة عن طريق (أراكان) - ولاية ضمن جمهورية بورما، التي تضم أكبر تجمّع لأهل هذا البلد- وعدد سكانها حوالي 5.5 ملايين ونسبة المسلمين فيها90%، يعيش منهم مليونان داخل ميانمار، أما الآخرون فهاجروا إلى خارج البلاد بسبب الاضطهاد الذي تمارسه هذه الدولة ضدهم. دخل الإسلام إلى ميانمار في القرن الأول الهجري عن طريق الصحابي الجليل وقّاص بن مالك رضي الله عنه، وهناك مؤرخون يقولون بأنّ الإسلام وصل إليها عبر (أراكان) في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن السابع الميلادي عن طريق التُّجار العرب، حيث أُعجب أهل بورما بأخلاقهم فدانوا بدينهم، وعملوا في الزراعة في البدء، ثم هيمنوا على التجارة واستوطنوا في كثير من البقاع. حتى أصبحت بعد ذلك دولة إسلامية حكمها 48 ملكًا مسلمًا على التوالي ما بين عامي 1430-1784م، وكان لهم عملات نقدية تتضمن شعارات إسلامية مثل كلمة التوحيد.

في قبضة البوذيين ثم الإنكليز:
وقد احتُلت أراكان من قِبَل الملك البوذي (بوداباي) عام 1784م الذي قام بضم الإقليم إلى بورما خوفًا من انتشار الإسلام في المنطقة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ على ذلك طوال فترة احتلالهم.
- في عام 1824م احتلت بريطانيا بورما، وضمّتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية. وفي عام 1937م جعلت بريطانيا بورما مع (أراكان) مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية، وعُرفت بحكومة بورما البريطانية. وقد واجه المسلمون الاستعمار الإنجليزي بقوة؛ مما جعل بريطانيا تخشاهم، فبدأت باعتماد سياساتها المعروفة (فرِّق تَسُد) فعَمَدَتْ إلى تحريض البوذيين ضد المسلمين، وأمدّتهِم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحةً عام 1942م فتكوا خلالها بحوالي مائة ألف مسلم في أراكان!!

- وفي عام 1948م، منحت بريطانيا الاستقلال لبورما شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما أن حصل البورميون على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، واستمروا في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين الروهينغا والبوذيين الماغ أيضًا، وقاموا بالممارسات الإجرامية ضدهم.
واليوم تعتبر أراكان ركنًا من بورما، وتمثّل أكبر تجمّع إسلامي فيها، كما يوجد تجمّعات أخرى للمسلمين في كل من: (ماندلي وديفيو وشاه ومكاياه والعاصمة رانجون) وغيرها؛ حيث يقع على تلك التجمّعات أعظم ضغط جماعي مِن قِبل حكومة بورما العسكرية.
ولم تتغير أحوال المسلمين الروهنجيا بعد الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2010م، رغم إعلان حكومة ميانمار تغيير نظام الدولة من نظام عسكري إلى نظام ديمقراطي!

الواقع العنصري للمسلمين في بورما واقع ينزف دمًا:
1- من الناحية الاجتماعية:
- يتعرض المسلمون في بورما وخصوصًا في (أراكان) لسلسلة لا تنتهي من أعمال عنف ذهب ضحيتها أرواح وممتلكات.
- يتم إرغام المسلمين على تقديم الأَرُز والدواجن والماعز وحطب النار ومواد البناء بالمجّان طوال العام إلى الجنود وهيئات التنفيذ القانونية.
- على الصعيد السكاني؛ فإن الحكومة ما زالت تقوم بإحداث تغييرات ملموسة في التركيبة السكانية لمناطق المسلمين. فلا توجد أية قرية أو منطقة إلا أنشأت فيها منازل للمستوطنين البوذيين سلّمتهم السلطة فيها.
- عدم السماح لهم باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، أما المَبيت فيُمنع منعًا باتًا، ويعاقَبُ عليها بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته.
- حرمان أبناء المسلمين من مواصلة التعلُّم في الكليات والجامعات، ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية، أما إذا عاد فيُعتقل عند عودته.
- فرض العمل القسري لدى الجيش سُخرة دون مقابل.
- غير مسموح للمسلمين بالانتقال من مكان إلى آخر دون تصريحٍ يَصعُب الحصول عليه.
- إرغام الطلاب المسلمين في المدارس الحكومية على الانحناء للعَلَم البورمي.
- إصدار قانون الجنسية الجديد الذي صدر عام 1982 ويُقسّم المواطنين كما يأتي:
أ- مواطنون من الدرجة الأولى وهم: (الكارينون والشائيون والباهيون والصينيون والكامينيون).
ب- مواطنون من الدرجة الثانية: وهم خليط من أجناس الدرجة الأولى.
ج- مواطنون من الدرجة الثالثة: وهم المسلمون الذين صُنِّفوا على أنهم أجانب دخلوا (بورما) لاجئين أثناء الاحتلال البريطاني فسُحبت جنسياتهم وصاروا بلا هوية.
2- من الناحية الاقتصادية:
- مصادرة الحكومة البورمية أراضي المسلمين وقوارب صيد السمك دون سبب واضح.
- فرض الضرائب الباهظة على كل شيء، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يُمثّلُهم بسعر زهيد.
- إحراق محاصيل المسلمين الزراعية وقتل مواشيهم.
- عدم السماح للمسلمين بالعمل ضمن القطاع الصناعي في (أراكان).
3- من الناحية الدينية:
- حرمان المسلمين من إصدار المطبوعات الإسلامية إلا بإذن رسمي، وهذا أمر صعب جدًا.
- منعهم من إطلاق لِحاهُم أو لبس الزيّ الإسلامي في أماكن عملهم.
- مصادرة ممتلكات الأوقاف والمقابر المخصصة لدفن المسلمين وتوزيعها على غيرهم أو تحويلها إلى مراحيض عامة أو حظائر للخنازير والمواشي!!
- امتهان كرامة كبار العلماء وضربهم وإرغامهم على العمل في معسكرات الاعتقال.
- منع استخدام مكبرات الصوت لإطلاق الأذان.
- منع المسلمين من أداء فريضة الحجّ باستثناء قلة من الأفراد الذين تعرفهم الحكومة وترضى عن سلوكهم. ومنع ذبح الأضاحي.
- هدم المساجد وتحويلها إلى مراقص وخمّارات ودُور سَكَن أو تحويلها إلى مستودعات وثكنات عسكرية ومنتزهات عامة...
- حملات التنصير لا سيما بعد الإعصار الأخير.
- المحاولات المستميتة ل (بَرْمنة) الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسرًا.
- طمس الهوية والمعالم والآثار الإسلامية.
وضع المرأة البورمية:
1- لكي تحد الحكومة من ارتفاع نسبة السكان في صفوف المسلمين قامت برفع سن الزواج للفتيات لـ25 عامًا والرجال 30 عامًا.
2- إعطاء حُقَنْ مانعة للحمل للنساء المسلمات في حالات كثيرة، ومنع التعدد منعًا باتًا مهما كان السبب، ومنع الزواج مرة أخرى للمطلق أو الأرمل إلا بعد مرور سنة.
3- يتم أخذ النساء عنوةً من منازلهن وإجبارهن على العمل في معسكرات الجيش دون مقابل.
4- إجبار الفتيات المسلمات على الزواج من البوذيين.
5- فرض العمل الإجباري على المسلمات غير المتزوجات في قيادة القوات المسلحة لمدة 6 أشهر.
6- انتهاك حُرُمات النساء وإجبارهنّ على خلع الحجاب.
7- الاغتصاب الجماعي وهتك الأعراض في صفوف المسلمات.

دور المسلمين حيال إخوانهم في بورما:
قامت بعض الجماعات والحركات والمنظمات الإسلامية بتقديم بعض المساعدات للمسلمين في بورما. إلا أنّ الجهود التي تُبذل ما زالت محدودة الأثر تنحصر في توزيع المعونات الغذائية والإعانات العينية مما يُخجَل من ذِكره لأمة يأمرها دينها أن تكون كالجسد الواحد، لكن تبقى جهود أخرى مثل:
- التعريف بالقضية وتوريثها للأبناء حتى يشبوا منفعلين بها انطلاقاً من عقيدة الولاء والبراء، عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله) - رواه أحمد والطبراني والحاكم والبزار، وهو حسن-.
- استشعار الحزن لما يصيب إخواننا وألا تمر علينا اخبارهم مرور الكرام، ولكن أقل ما تتركه هو التحفيز لدعاء عريض نتوجه به إلى رب العالمين الذي يجيب المضطرين ويكشف السوء بيدي رحمته أن يكشف الكرب عن إخواننا ويكف عنهم أيدي الظالمين.

نعم… إن مسلمي ميانمار يُذبَحون ويُحَرَّقون وتُهدَم بيوتهم وتُغتصب نساؤهم لأنهم آمنوا بالله واستمسكوا بشريعته، ولو أرادوا السلامة لاختلفت خياراتهم… وهم ليسوا بدعاً من المؤمنين بالله وأولئك كذلك ليسوا بدعاً من المجرمين على مَدار التاريخ؛ فقد نبّأنا ربّنا جل وعلا بأخبارهم جميعاً عندما قال: ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [البروج: 8]… حكايةً عن العذاب الذي وقع بالمؤمنين على أيدي ﴿ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ ﴾ [البروج: 4].
وكما شَهِد الله على تلك العصابة: ﴿ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [البروج: 9] ، فكذلك سبحانه شاهد على ما يفعل البوذيون بالمسلمين في ميانمار.

وأخيراً..
نذكر أنفسنا أن مسلمي بورما الذين نتحدث عنهم هم جزء لا يتجزأ من جسد الأمة الإسلامية، ولذلك لا نعفي أنفسنا من المسئولية تجاههم كما بيننا، انطلاقاً من الحديث عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحُمّى" – رواه البخاري –
وفي شهر رمضان المبارك ..شهر الدعاء المستجاب لا يجب أبداً أ نغفل عن الدعاء لإخواننا المسلمين في بورما.. اللهم إن البغاة و الطغاة من البوذيين في بورما قد طغوا و بغوا و آذوا وأسرفوا في الطغيان على عبادك المسلمين هناك, اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك .. اللهم إنا نسألكلإخواننا في بورما فرجا قريبا وفتحا مبينا وخبرا سعيدا و نصرا عزيزا..اللهم آمين

  مشاركة رقم : 2  
قديم 07-01-2015
bodyy2


رقم العضوية : 30
تاريخ التسجيل : Jun 2015
الدولة : مصر
المشاركات : 5
بمعدل : 0.00 يوميا
معدل تقييم المستوى : 0
المستوى : bodyy2 نشيط

bodyy2 غير متواجد حالياً عرض البوم صور bodyy2



كاتب الموضوع : نعمة حكيم المنتدى : قسم إستطلاعــات الــراي
افتراضي رد: دوْرنا في مأساة بورما..

شكرا علي مجهودك الرائع

[سجل معنا ليظهر الرابط. ] , [سجل معنا ليظهر الرابط. ]


توقيع bodyy2

[سجل معنا ليظهر الرابط. ] - [سجل معنا ليظهر الرابط. ] - [سجل معنا ليظهر الرابط. ]


[سجل معنا ليظهر الرابط. ] , ا[سجل معنا ليظهر الرابط. ], [سجل معنا ليظهر الرابط. ]


إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مأساة, بورما.., دوْرنا

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 06:25 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها