أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم الترحيب والإجتماعيات

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 07-14-2020
رحيق مختوم


رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 10
المستوى : رحيق مختوم نشيط

رحيق مختوم غير متواجد حالياً عرض البوم صور رحيق مختوم



المنتدى : قسم الترحيب والإجتماعيات
افتراضي رحمة الله على شهيد العراق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته واله واصحابه ومن والاهم وبعد: فان الاعتداء على حرية الراي والتعبير بالقتل امر مشين وعمل جبان؛ وقد خسر العراق كادرا عظيما من كوادره شهيدا رجلا صالحا كان من الممكن التفاعل معه عبر قنوات اخرى تغريه بالمال دون ان تضطر لقتله: وكم نحن بحاجة الى امثال هذا الانسان الشهيد الطاهر ليجعلنا نستفيق من عيوبنا واخطائنا وينير لنا الطريق: ورحم الله امثال هذا وهؤلاء ممن يهدون الينا عيوبنا ويبصروننا بكيفية معالجة الفساد: ولذلك نحن سنفتقده كثيرا: وكم نشعر بحزن عميق بسبب هذه الطريقة التي قتل بها بدم بارد وهو آمن في سيارته قرب بيته: وكم نتمنى ان تمتد ايدينا لتحنو على رؤوس الايتام الذين خلفهم والذين تتحمل مسؤولية تربيتهم والنفقة عليهم الجهة التي قتلت اباهم عسى ولعل ان ينزع الله من قلبها القسوة: رحمه الله واسكنه فسيح جناته والحقنا به مع الصالحين: بعد ذلك ايها الاخوة اسئلة كثيرة حول قوله تعالى/ ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين/ تقول هذه الاسئلة هل من المعقول ان يثبت سبحانه لهم العلم وينفيه عن نفسه؟ فقلنا كيف ذلك؟ قالوا اثبت لهم العلم في قوله/ ذرهم ياكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل فسوف يعلمون/ ونفاه عن نفسه في قوله /ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين/ والجواب على ذلك: ان الله تعالى نفى عن نفسه العلم بهم لا على طريقة الجهال: وانما على طريقة العالم العلامة المستهتر في رحمته لهم كما يليق بجلاله سبحانه في قوله /فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا /ولهذا حينما قال سبحانه/ربما/ قالها مستهترا بمصيرهم الى درجة النسيان فلم يعد يفكر ولم يعد مهتما سبحانه بهم ان كانوا يودون او لا يودون ان يكونوا مسلمين جزاء وفاقا على استهتارهم في الدار الفانية؟ لان الدار اصبحت دار الجزاء ولم تعد دار العمل موجودة: ولذلك قال/ ربما/ بالتخفيف لا بالتشديد: لماذا لم يقلها بالتشديد؟ والجواب على ذلك: ان ما سيحصل لهؤلاء في الدار الاخرى ثقل علمه في السموات والارض بدليل قوله تعالى عن الساعة /ثقلت في السموات والارض لاتاتيكم الا بغتة/واما سبحانه وتعالى فلا شيء يثقل علمه عليه جل وعلا الا في هذا الموضع من قوله/ ربما يود/ فيتثاقل سبحانه لا جهلا ولكن متجاهلا عمدا سماع اصواتهم واستغاثاتهم حتى تصبح لعنته اثقل من رحمته بهم فتغلبها: ثم يستخف بهم في علمه بحالهم استخفافا ناسب معه ان يقول ربما بالتخفيف لماذا؟ لانه يريد من هذا التخفيف الاستخفاف بهم وبامانيهم كما استخف من قبل باهل الكتاب وامانيهم في قوله /ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به/وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودات/وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم/ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين/يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته واخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الارض جميعا ثم ينجيه كلا انها لظى نزاعة للشوى تدعو من ادبر وتولى وجمع فاوعى/والخلاصة ايها الاخوة: ياليته لم يقل ربما سبحانه وتعالى: يا ليته لم يقل ربما: ياليته لم يقل ربما لماذا؟ لانه لو لم يقل ربما لكان هناك امل في رحمته لهؤلاء في نجاتهم من الخلود الابدي في نار جهنم: ولكن ايها الاخوة اقرؤوا هذه الطامة الكبرى من رحمته تعالى المستهترة والمستخفة بهم الى ابعد الحدود جزاء وفاقا لهم كما كانوا في الدنيا مستهترين مع اوامر الله ونواهيه ومع عباد الله الصالحين باذيتهم والاستهزاء بهم والسخرية منهم /قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا اخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون قال اخسؤوا فيها ولاتكلمون انه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين فاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون اني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون/الى ان قال سبحانه/افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون/ ونحن نقول نعم حسبوا انه سبحانه خلقهم عبثا وانهم اليه لايرجعون: ولذلك جزاء وفاقا سيعبث بمصيرهم سبحانه يوم القيامة: وسيعبث بعلمه بهم فيما ينساه من امرهم عمدا كما نسوا لقاء يومهم هذا وان كان علمهم و/علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى/ولكن يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب/ فهم احقر من ان يتذكرهم: وهم احقر من ان ينساهم: وهم احقر من ان يسجل عليهم امنياتهم وما يودون من الاسلام: ولذلك قال ربما بتخفيف واستخفاف وتصغير لهم واحتقار لشانهم: لكن لماذا حين جاء الى الاسلام قال ربما؟ وحين جاء الى المجرم لم يقل ربما /يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه/؟ ليشير اشارة واضحة الى ان المجرم بلا اسلام لاينفعه الفداء على الصليب ولا على القريب ولا على الحبيب ولذلك لم يقل ربما: واما حينما جاء الى الاسلام قال ربما لماذا؟ ليعطي اشارة واضحة الى قطع الامل نهائيا عن نجاة من مات على غير الاسلام من ابدية العذاب مهما خمن المخمنون بربما وعسى ولعل ومهما تساءل المتسائلون ومهما تفرس المتفرسون ومهما تناسى المتناسون ومهما كانت ربما تعمل عمل الاستفهام الانكاري: فالله تعالى ينكر عليهم باسلوب الاستفهام المعروف في لغة العرب: نعم ينكر عليهم هذا الاسلام الذي جاء في وقت متاخر جدا بعد فوات الاوان: ونحن نرجح ايها الاخوة ان يكون المراد من /ربما/ هو النسيان العمد غير الغافل لماذا؟ لان هذا النسيان هو ابلغ في السخرية الالهية والاستهزاء باسلامهم بعد فوات الاوان بدليل ما بعدها /ذرهم ياكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل/ نعم ايها الاخوة: والدليل على ان المراد من كلمة ربما السخرية والاستهزاء مع الانكار والتوبيخ باسلوب التساؤل هو قوله تعالى في اية اخرى والقران يفسر بعضه بعضا /والذين كفروا يتمتعون وياكلون كما تاكل الانعام والنار مثوى لهم/ واخيرا نسال هؤلاء الذين يقولون على الله ما لا يعلمون: حينما قال الله لموسى /وما تلك بيمينك يا موسى/هل يساله هنا سبحانه سؤال الجاهل ام سؤال المعلم؟ وحينما قال لموسى وهارون ايضا /فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى/ هل سبحانه ونعالى الذي يعلم مصير ابليس خطيبا في نار جهنم: هل هو جاهل بفرعون ان نفعته ام لن تنفعه الذكرى وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, العراق, رحمة, شهيد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 06:01 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها