المغاربة يرَون إسرائيل مهدّدة للسلم.. والجزائريون يتهمون امريكا
إذَا مَا سألت المغاربة عنْ البلد الذِي لا زالَ يشكلُ أكبر تهديدٍ للسلم العالمِي أجابُوا بإسرائيل في المقام الأول، ذاكَ ما كشفتْ عنهُ دراسة أعدَّها معهدُ غالُوب حول تقدير مواطنِي كلِّ دولةٍ علَى حدةٍ، للدول التي يرون أنَّ لها خطرًا محدقًا على السلم.
توجسُ المغاربة شاطرهُ التونسيُّون الذِي رأوْا في إسرائيل أكبر تهديدٍ، فيما رأى الجزائريُّون أنَّ الولايات المتحدَة هي التهديدُ الأكبر بالأحرى، كما كانتْ واشنطن الأكثر تهديدًا في نظر دول كثيرة حول العالم، بحسب خريطة قدمتها الدراسة.
وتظهرُ الدراسة أنَّ مواطني كلّ من روسيا والصين، والمسكيك والبرازِيل والأرجنتين وأستراليَا، وتركيا وإسبانيا، يضعُون الولايات المتحدَة في في المرتبة الأولى منْ حيث درجة التهديد للأمن العالمِي.. في الوقت الذِي رأى غالبية الأمريكيِّين الذِين جرى استجوابهُم أنَّ إيران، التي لا تزالُ متشبثة بطموحها النووِي، ساعية إلى التوسع في المنطقة وتشكلُ أكبر تهديدٍ للسلم العالمِي، متفقِين في ذلك مع البريطانيِّين الذِين يتوجسُون من طهران.
ومنْ مفارقات الدراسة أنَّ دولًا حليفة لواشنطن، وتدخلُ معها في عمليَّات عسكريَّة مشتركَة حول العالم، إلَّا أنَّ مواطنيها لا يخفُون توجسهم من أمريكَا، في الوقت الذِي يرى العراقيُّون، الذِين تعرضتْ بلادهم للغزو الأمريكي سنة 2003، أنَّ إسرائيل هي الخطر الأكبر على السلم العالمِي.
أمَّا رُوسيا فكانتْ الأكثر إحداقًا بالخطر في نظرِ البولُونيين، وذلكَ بفعل تفاقمِ الأزمة الأوكرانيَّة، بعد ضمِّ روسيَا لشبه جزيرة القرم إليها، وتواصل المناوشات بين الجيش الأوكرانِي والانفصاليِّين الموالِين لمُوسكُو، تضيف الدراسة التي استطلعت آراء 64 شخص في 65 بلدًا حول العالم.
وغداة تفاقم الأزمة السُّورية، بعد تحول الانتفاضَة الشعبيَّة إلى حربٍ أهلية وقدْ دخلتْ عامها الخامس، كانتْ الشام بالنسبة إلى الفرنسيين أكبر تهديدٍ للسَّلم العالمِي، سيما بعد مضي المئات من البلد الأوروبي نحوَ العراق وسُوريا للقتال، واعتزام الكثير من الأجانب العودَة إلَى بلادِهم.
في غضُون ذلك، رأى اليابانيُّون والفيتناميُّون أنَّ الصين بالنسبة إليهم أكبرُ تهديدٍ للسلام العالمِي، بينما يرى سكان كوريا الجنوبية التهديد الأكبر في جارتهم الشماليَّة.. وعلى الصعِيد الإفريقي، يرى الكينيُّون أنَّ الصُّومال تشكلُ التهديدَ الأكبر على السلم العالمِي، وذلكَ بسبب الهجمات التي نفذها تنظيمُ "المجاهدِين الشباب" على التراب الكينِي، وفِي بؤر أخرى، باعتباره قد أطلق تهديداتٍ.