[نعمة حكيم]

هاجمت دار الإفتاء المصرية التسجيل الصوتي المنسوب لزعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي الذي أعلن فيه اتساع دولة تنظيم الدولة الإسلامية، قائلة إن نهاية "الإرهاب" ستكون على أيدي المصريين.
وقال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية: إن مصر أرض الكنانة محفوظة بحفظ الله الجميل، و"كما أن نهاية التتار والغزاة كانت على أيدي المصريين فإن دحر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية سوف يكون بإذن الله على أيدي المصريين".
وطالب نجم في بيان صحفي اليوم الجمعة بضرورة الاصطفاف في مواجهة "المشكلات التي تواجه الوطن"، مؤكدًا ثقة المصريين في قدرة القوات المسلحة وأجهزة الدولة على دحر "الإرهاب" واجتثاثه من جذوره.
وحث وسائل الإعلام المختلفة على عدم تضخيم مثل هذه التصريحات "الجوفاء" التي تصدر من مثل هذه الجماعات "الإرهابية"، وعدم الانجراف في الترويج لحملاتها الدعائية حتى لا تكون بوقًا من أبواقها التي تنشر من خلالها أجنداتها، فهي تحاول تضخيم قدراتها على الأرض لتوهم الناس بذلك
وتابع مستشار مفتي الجمهورية قائلا إن ما جاء في هذه الكلمة ما هو إلا "افتئات أهوج" على آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وتأويلها تأويلا خاطئا، واستخدام الآيات والأحاديث التي تدعو إلى الجهاد في غير موضعها وفي غير مرادها الذي جاءت فيه.
وكان قد انتشر تسجيل صوتي منسوب للبغداد يعقب تردد أنباء عن مقتله في غارة أميركية في العراق قبل نحو أسبوع قال فيه: "أبشروا أيها المسلمون، فإننا نبشركم بإعلان تمدد الدولة الإسلامية إلى بلدان جديدة، إلى بلاد الحرمين (السعودية) واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر".
وأضاف التسجيل: "ونعلن قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان وإلغاء اسم الجماعات فيها وإعلانها ولايات جديدة للدولة الإسلامية".
وأعلن البغدادي أنه سيعين ولاة جدد على هذه الجماعات والمناطق التي بايعته، وطالب الأفراد الذين بايعوه بالانضمام إلى أقرب ولاية لهم حسب قوله.
وعقب ذلك، غيرت جماعة أنصار بيت المقدس اسمها إلى «ولاية سيناء»، مساء الخميس، وحولت "أنصار بيت المقدس" اسم صفحتها الجديدة على موقع "تويتر"، إلى "ولاية سيناء" ونشرت صورة للاسم الجديد ومعه علم أسود كتب عليه "لا إله إلا الله" والمعروف بـ "العقاب".
وكانت "أنصار بيت المقدس" قد بايعت، تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان صوتي نشرته على حسابها في موقع تويتر يوم الاثنين.