انخفض خام برنت صوب 106 دولارات للبرميل اليوم الثلاثاء إذ هدأت المخاوف إزاء التوترات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث ارتفع إنتاج ليبيا ولم يتأثر إنتاج العراق، رغم أن استمرار العنف والمخاطر السياسية يدعمان الأسعار في الوقت الحالي.
وارتفع إنتاج ليبيا من النفط على مدار الأسبوعين الماضيين إلى حدود 600 ألف برميل يوميا بفضل استئناف العمل بموانئ النفط في شرق البلاد. وتخطط العضو في أوبك لرفع إنتاجها إلى حدود 1.2 مليون برميل يوميا بنهاية العام حال استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية.
لكن زيادة الإنتاج حاليا لا تعكس استقرارا سياسيا أو أمنيا بأي حال، حيث لقي عدة جنود مصرعهم وأصيبت طائرة بأضرار جراء القتال بين مليشيات متصارعة للسيطرة على مطار طرابلس في أسوأ أعمال عنف تشهدها ليبيا في ستة أشهر.
وقال الخبير توني نونان، من مؤسسة طوكيو ميتسوبيشي كورب، في تصريحات لرويترز، "يظل القلق في السوق إزاء العراق وليبيا. لا اعتقد أننا تجاوزنا مرحلة الخطر بأي شكل من الأشكال."
وتابع نونان أن برنت سيرتفع من جديد عند أي مؤشر على تعرض الإمدادات من العراق لأي خطر.
ولم تتعرض إمدادات العراق إلى الآن لنقص، لكن اتساع الرقعة الجغرافية التي يسيطر عليها المسلحون يوما بعد الآخر واقترابهم من بغداد ومن ثم الجنوب الغني بالنفط، يهدد إمدادات النفط العراقية على المدى القريب.
وبحلول الساعة 6:45 بتوقيت جرينتش تراجع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 35 سنتا إلى 106.63 دولار للبرميل بعد صعودها 32 سنتا إلى 106.98 دولار عند التسوية يوم الإثنين. وتظل الأسعار قرب أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر.
ونزل سعر العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 11 سنتا إلى 100.80 دولار للبرميل بعد صعودها ثمانية سنتات إلى 100.91 دولار الجلسة السابقة.