أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين الإســلامي العودة قسم العلوم الإسلامية العودة أعلام أهل السنة والجماعة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 08-18-2022
عابرة سبيل
الصورة الرمزية عابرة سبيل


رقم العضوية : 933
تاريخ التسجيل : Jul 2021
الدولة : الوطن العربي
المشاركات : 3,131
بمعدل : 3.21 يوميا
معدل تقييم المستوى : 6
المستوى : عابرة سبيل نشيط

عابرة سبيل غير متواجد حالياً عرض البوم صور عابرة سبيل



المنتدى : أعلام أهل السنة والجماعة
Movable أقسام الصبر

يقسمه ابن القيم باعتبار متعلقه إلى ثلاث أقسام :

1- صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها.

2- صبر على المناهي والمخالفات حتى لا يقع فيها.

3- صبر على الأقدار والأقضية حتى لا يتسخطها.

:

الشكوى والصبر :

إذا اشتكى الصابر على البلاء فهل هذا ينافي صبره؟

وردت بعض الأحاديث يفهم عنها تعارض الشكوى مع الصبر ووردت أحاديث اخرى

يفهم منها جواز الشكوى وأنها لا تنافي الصبر

ولا تعارض بين هذه النصوص لأن الشكوى إذا كانت إخباراً عن الحال والواقع بلا تبرم ولا تسخط ولا ضجر

جازت عندئذ أما إذا كان فيها شيء من هذا فإنها تعارض الصبر حينئذ، وفرق بين من يشكو الله إلى عواده

ومن يشكو إلى الله جل في علاه


قال يعقوب عليه السلام" إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ".

وقال تعالى :"

وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ "

يقول ابن القيم رحمه الله: " لما كان الصبر حبس اللسان عن الشكوى إلى غير الله، والقلب عن التسخط والجزع

والجوارح عن لطم الخدود وشق الثياب وخمش الوجوه ، ونحو ذلك، كان ما يقع من العبد

عكس ما ذكرته قادحاً في الصبر، منافياً له، ومن هذه الأمور :

1 - الشكوى إلى المخلوق، فإذا شكا العبد ربه إلى مخلوق مثله فقد شكا من يرحمه ويلطف به ويعافيه

وبيده ضره ونفعه إلى من لا يرحمه وليس بيده نفعه ولا ضره. وهذا من عدم المعرفة وضعف الإيمان.

وقد رأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى آخر فاقة وضرورة

فقال : ( يا هذا، تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك؟ ).

ثم أنشد :


وإذا عرتك بلية فاصبر لها

صبر الكريم فإنه بك أعلمُ

وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما

تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحمُ


ولا ينافي الصبر الشكوى إلى الله، فقد شكا يعقوب عليه السلام إلى ربه مع أنه وعد بالصبر

فقال : إِنَّما أشكُوا بَثِي وَحُزنِي إلى اللّهِ [يوسف : 86].

ولا ينافي الصبر أيضاً إخبار المخلوق بحاله؛ كإخبار المريض الطبيب بحاله، وإخبار المظلوم لمن ينتصر به

إذا كان ذلك للإستعانة بإرشاده أو معاونته على زوال الضر.



2 - ومما ينافي الصبر ما يفعله أكثر الناس في زماننا عند نزول المصيبة من شق الثياب، ولطم الخدود

وخمش الوجوه، ونتف الشعر، والضرب بإحدى اليدين على الأخرى، والدعاء بالويل

ورفع الصوت عند المصيبة، ولهذا برىء النبي صلى الله علية وسلم ممن فعل ذلك.


ولا ينافي الصبر البكاء والحزن من غير صوت ولا كلام محرم

قال تعالى عن يعقوب : وَابيَّضَت عَينَاهُ مِنَ الحُزنِ فَهُوَ كَظِيم [يوسف : 84 ].

قال قتادة : ( كظيم على الحزن، فلم يقل إلا خيراً ).



3 - ومما يقدح في الصبر إظهار المصيبة والتحدث بها.

وقد قيل : (من البر كتمان المصائب والأمراض والصدقة ). وقيل أيضاً : ( كتمان المصائب رأس الصبر )


4 - ومما ينافي الصبر الهلع، وهو الجزع عند ورود المصيبة والمنع عند ورود النعمة

قال تعالى : إِنْ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إذا مَسَهُ الشَرُ جَزُوْعاً (20) وَإذا مَسَهُ الخَيَرُ مَنُوْعاً [المعارج : 19-21 ]


قال عبيد بن عمير: ( ليس الجزع أن تدمع العين ويحزن القلب، ولكن الجزع القول السيىء والظن السيىء ).

وقال بعضهم : مات ابن لي نفيس، فقلت لأمه : اتقي الله واحتسبيه عند الله، واصبري.

فقالت: مصيبتي به أعظم من أن أفسدها بالجزع.



من أقوال الاصحاب في الصبر :

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( وجدنا خير عيشنا بالصبر )

وقال أيضاً : ( أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريماً ).

2 - وقال علي رضي الله عنه : ( ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد ).

ثم رفع صوته فقال: (ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له ) وقال أيضاً : ( والصبر مطية لا تكبو ).

3 - وقال الحسن: ( الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده ).

4 - وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : ( ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصبر

إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه ).

5 - وقال سليمان بن القاسم رحمه الله: ( كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر ).

6 - وقال ميمون بن مهران رحمه الله

:

( الصبر صبران: فالصبر على المصيبة حسن، وأفضل منه الصبر عن المعصية )

وقال أيضاً : ( ما نال أحد شيئاً من جسم الخير فما دونه )

توقيع عابرة سبيل

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أقسام, الصبر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 05:29 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها