أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم الحوار والنقاش العــام

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 04-05-2016
رحيق مختوم


رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 9
المستوى : رحيق مختوم نشيط

رحيق مختوم غير متواجد حالياً عرض البوم صور رحيق مختوم



المنتدى : قسم الحوار والنقاش العــام
افتراضي بارك الله بهذا النسب المصري الاسلامي الهاجري الكريم والصهر اليهودي والمسيحي الشريف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فَاِنَّ الْمَقْطَعَ الْمُتَدَاوَلَ عَلَى الْيُوتْيُوبِ وَالَّذِي يَعْرِضُ الْمَعْتُوهَةَ رَغْدَة وَهِيَ تَتَحَدَّثُ فَجْاَةً وَدُونَ سَابِقِ اِنْذَارٍ وَفِي غَيْرِ مُؤَسَّسةٍ دِينِيَّةٍ عَنْ اُمِّنَا عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: يَدُلُّ عَلَى اَنَّهَا جَاهِلَةٌ مَعْتُوهَةٌ لَاتَفْقَهُ شَيْئاً مِنْ اُمُورِ دِينِهَا، وَلِذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَة: لَايُمْكِنُنَا الثِّقَةُ بَعْدَ الْيَوْمِ بِالْفَنَّانِينَ وَالْفَنَّانَاتِ فِيمَا يَبُثُّونَ بِهِ مِنْ سُمُومِهِمْ وَمُلَاحَظَاتِهِمْ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ وَرُمُوزِ الْاِسْلَامِ، وَاِنَّمَا نَحْنُ نَثِقُ بِاُمِّنَا عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَلَوْ نَشَاَتْ مِنْ تَرْبِيَةٍ يَهُودِيَّةٍ فِي قَبِيلَةِ بَنِي قُرَيْظَةَ كَمَا تَزْعُمُ الْمَعْتُوهَةُ لِمَاذَا؟ لِاَنَّنَا اَيْضاً نَثِقُ بِمَنْ نَشَاَتْ مِنْ تَرْبِيَةٍ يَهُودِيَّةٍ فِي قَبِيلَةِ بَنِي قُرَيْظَةَ الْيَهْوُدِيَّةِ: وَهِيَ اُمُّنَا الْاُخْرَى الطَّاهِرَةُ: صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ اَخْطَبَ الْيَهُودِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَعَنْ اُخْتِهَا عَائِشَةَ الطَّاهِرَةِ الصِّدِّيقَةِ بِنْتِ الْاَطْهَارِ الصِّدِّيقِين، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: فَاِذَا لَمْ تُقَدِّمِ الْمَعْتُوهَةُ اعْتِذَاراً عَمَّا قَالَتْهُ اَمَامَ الرَّاْيِ الْعَامِّ الْمِصْرِيِّ وَالْعَرَبِيِّ وَالْاِسْلَامِيِّ وَالْعَالَمِيِّ: فَاِنَّنَا نَبْرَاُ اِلَى اللهِ مِنْهَا، وَلَانَتَشَرَّفُ بِهَا، وَلَابِجِنْسِيَّتِهَا السُّورِيَّةِ، وَلَيْسَتْ مِنَّا، وَلَانَحْنُ مِنْهَا، وَلَانَدْرِي اَيُّهَا الْاِخْوَةُ كَمْ دَفَعَ لَهَا الْخُبَثَاءُ الصَّفَوِيُّونَ الشِّيعَةُ لِتَقُولَ هَذَا الْكَلَامَ، وَاِنَّنَا بِهَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: نُحَيِّي الشَّعْبَ الْمِصْرِيَّ الْاِسْلَامِيَّ الْاَصِيلَ الَّذِي ظَهَرَتْ اَصَالَتُهُ الْاِسْلَامِيَّةُ عَلَى حَقِيقَتِهَا: فَهَؤُلَاءِ مِنَّا، وَنَحْنُ مِنْهُمْ، وَهَؤُلَاءِ هُمْ اَبْطَالُ الْاِسْلَامِ الْحَقِيقِيُّونَ، وَهُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَصَدَّوْا لَهَا، وَاِنْ كُنَّا لَانُحَبِّذُ السِّبَابَ وَالشَّتَائِمَ بِحَقِّ هَذِهِ الْمَعْتُوهَةِ؟ فَرُبَّمَا تَكُونُ جَاهِلَةً تَهْرِفُ بِمَا لَاتَعْرِفُ وَلَاتَدْرِي مَاذَا تَقُولُ، فَهَذِهِ رُبَّمَا تَكُونُ مَعْذُورَةً عُذْراً جُزْئِيّاً عِنْدَ اللهِ حَتَّى تَتَعَلَّمَ، وَرُبَّمَا لَايُوجَدُ مَنْ يُعَلِّمُهَا اُمُورَ دِينِهَا وَلَااحْتِرَامَ رُمُوزِهِ الْمُقَدَّسَةِ فِي وَسَطِهَا الْفَنِّيِّ الشَّيْطَانِيِّ الْمَشْؤُوم، لَكِنَّنَا نَتَمَنَّى فِي الْمَرَّةِ الْقَادِمَةِ اَنْ تَنْهَالُوا عَلَيْهَا وَعَلَى اَمْثَالِهَا بِالْاَحْذِيَةِ وَالصَّرَامِي الْعَتِيقَةِ اِذَا حَصَلَ مِنْهَا اَوْ مِنْ غَيْرِهَا ازْدِرَاءٌ اَوْ تَحْقِيرٌ اَوْ طَعْنٌ عَلَى اَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ وَصَحَابَتِهِ الْاَطْهَارِ الْكِرَام، فَبَارَكَ اللهُ بِالشَّعْبِ الْمِصْرِيِّ، وَنَسْاَلُ اللهَ اَنْ يَجْعَلَهَا فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِهِ مُضَاعَفَةً عِنْدَ اللهِ{اِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا( وَهَؤُلَاءِ الرَّبَّانِيُّونَ اَيْضاً مِنَ الشَّعْبِ الْمِصْرِيِّ الْعَظِيمِ الطَّاهِرِ الشَّرِيفِ الْمُؤْمِنِ: يُدَافِعُونَ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا: اِنَّهُمْ اَحْبَابُ رَسُولِ اللهِ: وَصِهْرُ رَسُولِ اللهِ: وَنَسَبُ رَسُولِ اللهِ الْمِصْرِيُّ الَّذِي سَيَرِدُ عَلَى حَوْضِ رَسُولِ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَشْرَبُ مِنْهُ شَرْبَةً هَنِيئَةً مَرِيئَةً لَايَظْمَاُ بَعْدَهَا اَبَداً، اِنَّهُمْ اَهْلٌ لِشَفَاعَةِ رَسُولِ اللهِ مَهْمَا فَعَلُوا مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ؟ لِانَّهُمْ مِنَ {الَّذِينَ اِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً اَوْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفُرُ الذُّنُوبَ اِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَافَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ( وَلَيْسُوا مِنَ {الَّذِينَ اِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً اَوْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ{ نَسُوا اللهَ فَاَنْسَاهُمْ اَنْفُسَهُمْ اُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون( فَهَؤُلَاءِ لَايَسْتَوُونَ مَعَ عِبَادِ اللهِ الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ{ اِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً اَوْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ( فَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ فَعَلُوا الْفَاحِشَةَ وَذَكَرُوا اللهَ مُتَّقِينَ لَهُ وَلِعِقَابِهِ وَمُشْفِقِينَ مِنْهُمَا :هُمْ اَصْحَابُ الْجَنَّةِ وَلِذَلِكَ{لَايَسْتَوِي اَصْحَابُ النَّارِ( الَّذِينَ فَعَلُوا فَاحِشَةً وَنَسُوا اللهَ وَتَجَاهَلُوهُ وَتَجَاهَلُوا عِقَابَهُ وَاَمِنُوا مِنْهُمَا لَايَسْتَوُونَ مَعَ{اَصْحَابِ الْجَنَّةِ، اَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُون( وَلِذَلِكَ نَسْاَلُ اللهَ اَنْ يَحْشُرَنَا مَعَ اَحْفَادِ اَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ وَصَحَابَتِهِ وَصِهْرِهِ وَنَسَبِهِ الْمِصْرِيِّ الَّذِينَ يُدَافِعُونَ عَنْهُمْ وَلَا يَرْضَوْنَ بِالذُّلِّ وَالْهَوَانِ وَالِازْدِرَاءِ وَالِاحْتِقَارِ لَهُمْ مِنَ الصَّفَوِيِّينَ وَاَذْنَابِهِمْ مِنْ اَحْفَادِ الْمَجُوسِ عُبَّادِ النَّارِ، وَنَحْنُ نَتَشَرَّفُ اَنْ نَكُونَ اَحْذِيَةً فِي اَقْدَامِ هَؤُلَاءِ الْمِصْرِيِّينَ الشَّرَفُاءِ الَّذِينَ يُدَافِعُونَ عَنْ عِرْضِ رَسُولِ اللهِ وَشَرَفِهِ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَالْمُلْفِتُ لِلنَّظَرِ فِي هَذِهِ الْحَوَادِثِ الْمَاْسَاوِيَّةِ: اَنَّ الْمَعْتُوهَةَ وَاَمْثَالَهَا: لَايُدْرِكُونَ اَنَّ حَقَّ الْعَبْدِ عِنْدَ اللهِ اَعْظَمُ مُصِيبَةً وَلَعْنَةً وَغَضَباً مِنْ حَقِّ الذَّاتِ الْاِلَهِيَّةِ نَفْسِهَا لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْقَاعِدَةَ الشَّرْعِيَّةَ الْمَعْرُوفَةَ تَقُول: حُقُوقُ اللهِ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الْمُسَامَحَةِ، وَاَمَّا حَقُّ الْعَبْدِ فَاِنَّهُ لَايَخْلُو مِنَ الْمُشَاحَّةِ: بِمَعْنَى اَنَّ الْعَبْدَ شَحِيحٌ غَالِباً وَلَايُسَامِحُ وَلَايَتَنَازَلُ عَنْ حَقِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى وَلَوْ كَانَ هَذَا الْعَبْدُ هُوَ رَسُولَ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ اَوْ زَوْجَةً مِنْ اَزْوَاجِهِ اَوْ صَحَابِيّاً مِنْ اَصْحَابِهِ، وَلِذَلِكَ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ: وَيْلٌ لِمَنْ يَطْعَنُ عَلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ اَوْ مِنْهُنَّ، نَعَمْ اَخِي: حَتَّى رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الَّذِي اَرْسَلَهُ رَبُّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَلَكِنْ هَلْ رَحْمَتُهُ كَرَحْمَةِ اللهِ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، وَلِذَلِكَ رُبَّمَا لَايُسَامِحُ رَسُولُ اللهِ مَنْ شَتَمَهُ اَوِ ازْدَرَاهُ اَوِ احْتَقَرَهُ اَوْ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ مِنْ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ بَلْ وَمِنَ الْمُسْلِمِينَ اَيْضاً، وَاَمَّا اللُهُ سَبْحَانَهُ وَتَعَالَى: فَالْاَمَلُ الْمَعْقُودُ عَلَى مُسَامَحَتِهِ لِعَبْدِهِ كَبِيرٌ جِدّاً وَهَائِلٌ وَيَسَعُ جَمِيعَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا: اِلَّا اَنْ يُشْرَكَ بِهِ اِلَى مَابَعْدَ الْمَوْتِ اِذَا لَمْ تَحْصَلْ تَوْبَةٌ مِنَ الشِّرْكِ قَبْلَ الْمَوْتِ وَلَادُخُولٌ فِي دِينِ الْاِسْلَام، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَالشَّيْءُ الْمُلْفِتُ لِلنَّظَرِ اَيْضاً فِي هَذِهِ الْاَحْدَاثِ الْمَاْسَاوِيَّةِ الْاَلِيمَةِ الْمُوجِعَةِ: اَنَّ اَحْفَادَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ الْيَهُودِ الَّذِينَ لَاشَرَفَ لَدَيْهِمْ، وَلَاعِرْضَ، وَلَانَامُوسَ، وَلَادِينَ، وَلَاوُجْدَانَ: لَا يَتَّهِمُونَ اَحَداً مِمَّنْ يَطْعَنُ عَلَى اَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ وَصَحَابَتِهِ بِمُعَادَاةِ السَّامِيَّةِ وَلَوْ طَعَنَ بِتَرْبِيَةِ بَنِي قُرَيْظَةَ الَّتِي كَانَتْ اُمُّنَا صَفِيَّةُ بِنْتُ الْيَهُودِيِّ حُيَيِّ بْنِ اَخْطَبَ مِنْهُمْ، وَاِنَّمَا يُهَلِّلُونَ وَيَرْقُصُونَ فَرَحاً وَطَرَباً وَشَمَاتَةً بِالطَّعْنِ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَلِذَلِكَ هُمْ دَائِماً يَكِيلُونَ بِمِكْيَالَيْنِ ظَالِمَيْنِ: فَاِذَا كَانَ الطَّاعِنُ طَاعِناً عَلَى رَسُولِ اللهِ وَاَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَصَحَابَتِهِ: فَهَذَا مِنْهُمْ وَهُمْ مِنْهُ وَلَوْ طَعَنَ بِجَمِيعِ حَاخَامَاتِهِمْ وَعِرْضِهِمْ وَشَرَفِهِمْ اِنْ كَانَ لَدَيْهِمْ شَرَفٌ اَصْلاً لَعْنَةُ اللهِ عَلَيْهِمْ، وَاَمَّا اِنْ كَانَ الطَّاعِنُ يَطْعَنُهُمْ وَلَايَطْعَنُ بِاَحَدٍ مِنَ الرُّمُوزِ الْاِسْلَامِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ بَلْ يَحْتَرِمُهَا وَيَمْدَحُهَا: فَالْوَيْلُ لَهُ مِنْ مُعَادَاةِ السَّامِيَّة، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَلَقَدْ كَانَتْ قَبِيلَةُ بَنِي قُرَيْظَةَ خَائِنَةً خِيَانَةً عُظْمَى لَامَثِيلَ لَهَا عِنْدَ الله، وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ كَانَتْ مِنْ اَشْرَفِ الْقَبَائِلِ وَاَعْرَقِهَا اَصَالَةً يَهُودِيَّةً عِنْدَ الْيَهُودِ وَاِلَى الْآَنَ فِي اَيَّامِنَا، فَاَيْنَ غَيْرَتُكُمْ عَلَى اُمِّنَا صَفِيَّةُ الْقُرَظِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ اَخْطَبَ الْيَهُودِيِّ الَّتِي تَرَبَّتْ تَرْبِيَةً يَهُودِيَّةً قُرَظِيَّةً قَبْلَ اَنْ تَتَرَبَّى فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَسُولِ اللهِ لَا اُمَّ لَكُمْ اَيُّهَا الْحُثَالَةُ الْقُرُودُ الْيَهُودُ الْخَنَازِير، وَنَتْرُكُ الْقَلَمَ الْآَنَ لِمَشَايِخِنَا الْمُعَارِضِينَ قَائِلِين: نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اِنْ كَانَ السَّجِينُ لَدَى اَجْهِزَةِ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ الْعَفِنِ الْخَبِيثِ يُصَلِّي وَيَصُومُ وَيُعْفِي لِحْيَتَهُ وَيُقِيمُ شَعَائِرَ اللهِ: فَالْوَيْلُ لَهُ مِنْ سُجُونِهِمْ وَتَعْذِيبِهِمْ وَتَعْفِينِهِمْ لَهُ فِي سُجُونِهِمْ اِلَى الْاَبَد، وَاَمَّا اِنْ كَانَ الْمُعَارِضُ لَهُمْ حَشَّاشاً سَكَرْجِيّاً قَمَرْجِيّاً لُوطِيّاً يُمَكِّنُ مِنْ نَفْسِهِ مِنَ الْوَرَاءِ: فَهَذَا الَّذِي يَسْتَحِقُّ اَنْ يُعَامَلَ اَحْسَنَ مُعَامَلَةٍ فِي سُجُونِ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ اللَّعِينِ، وَاَنْ يُوقَفَ لَهُ بِاحْتِرَامٍ، وَاَنْ يُضْرَبَ لَهُ تَعْظِيمُ سَلَامٍ، وَاَنْ يُقَامَ لَهُ فُنْدُقُ خَمْسِ نُجُومٍ فِي سُجُونِهِمْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَيْهِمْ وَعَلَى الْاَرْحَامِ الْخَبِيثَةِ الَّتِي اَنْجَبَتْهُمْ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: فَالْاَمْرُ لَايَقْتَصِرُ عَلَى الْيَهُودِ الَّذِينَ يَكِيلُونَ بِمِكْيَالَيْنِ ظَالِمَيْنِ، بَلْ يَتَعَدَّاهُ اِلَى اَزْلَامِ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ الَّذِينَ يَكِيلُونَ بِعِشْرِينَ مِكْيَالٍ تَعَسُّفِيٍّ عُرْفِيٍّ ظَالِم، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَلَقَدْ اَصْبَحَ اَزْلَامُ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ الَّذِينَ يَقِفُونَ عَلَى اَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ: مُنْزَعِجِينَ جِدّاً مِنْ اِطَالَةِ خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ فِي مَدِينَةِ طَرْطُوسَ، وَنَحْنُ نَقُولُ لِمَشَايِخِ مَدِينَةِ طَرْطُوسَ وَخَاصَّةً مِنْ اَهْلِ السُّنَّةِ: لَابَارَكَ اللهُ فِيكُمْ اِنْ لَمْ تُطِيلُوا فِي خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ اَكْثَرَ وَاَكْثَرَ نَكَايَةً بِالنِّظَامِ الْمُجْرِمِ وَاَزْلَامِهِ وَاِغَاظَةً لَاَعْدَاءِ الله، بَعْدَ ذَلِكَ ايها الاخوة هُنَاكَ سُؤَالٌ مِنْ اَحَدِ الْاِخْوَةِ يَقُولُ فِيه: اَتَيْتُ اِلَى الصَّلَاةِ مُتَاَخِّراً: فَوَجَدْتُّ الصَّفَّ الْاَوَّلَ مُكْتَمِلاً: فَاَنْشَاْتُ صَفّاً جَدِيداً ثَانِياً مِنْ وَرَاءِ الْاِمَامِ: وَبَقِيتُ وَحْدِي: فَتَذَكَّرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:[ لَاصَلَاةَ لِمَنْ يُصَلِّي مُنْفَرِداً عَنِ الْجَمَاعَةِ( فَاَتَيْتُ اِلَى شَخْصٍ مُصَلٍّ يَقِفُ فِي الصَّفِّ الْاَوَّلِ مِنْ اَمَامِي، وَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى كَتِفِهِ الْاَيْمَنَ لِيَرْجِعَ اِلَى الْخَلْفِ خُطْوَةً وَيَقِفَ مَعِي دُونَ جَدْوَى، ثُمَّ وَضَعْتُهَا عَلَى كَتِفِهِ الْاَيْسَرِ دُونَ جَدْوَى اَيْضاً، ثُمَّ اَتَيْتُ اِلَى الشَّخْصِ الثَّانِي الَّذِي يَقِفُ بِجَانِبِهِ وَفَعَلْتُ مَعَهُ مَافَعَلْتُ مَعَ الْاَوَّلِ دُونَ جَدْوَى اَيْضاً، وَهَكَذَا بَقِيتُ وَحْدِي اُصَلِّي، فَهَلْ صَلَاتِي صَحِيحَة؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّ صَلَاتَكَ نَاقِصَةُ الثَّوَابِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُمَا اِنْ كَانَا جَاهِلَيْنِ بِالْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ فَتِلْكَ مُصِيبَةٌ، وَاِنْ كَانَا مُتَعَمِّدَيْنِ لِعَدَمِ الرُّجُوعِ اِلَى الْخَلْفِ لِيَصِلُوا الصَّفَّ الْجَدِيدَ فَالْمُصِيبَةُ هُنَا اَعْظَمُ، وَلِذَلِكَ كَانَ لَابُدَّ لَكَ اَخِي اَنْ تَنْتَظِرَ اِلَى الرَّكْعَةِ الْاَخِيرَةِ وَلَوْ بَقِيتَ وَحِيداً، نَعَمْ اَخِي: فَاِنْ بَقِيَتْ رَكْعَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ الصَّلَاةِ وَهِيَ الرَّكْعَةُ الْاَخِيرَةُ وَبَقِيتَ وَحِيداً وَلَمْ يَاْتِ اَحَدٌ مِنْ خَارِجِ الْمَسْجِدِ لِيَقِفَ بِجَانِبِكَ، فَهُنَا عَلَيْكَ اَنْ تَتَقَدَّمَ اِلَى الصَّفِّ الْاَوَّلِ وَاَنْ تَحْشُكَ نَفْسَكَ بَيْنَهُمَا حَشْكاً مُزْعِجاً لَهُمَا رَغْماً عَنْهُمَا، وَعَلَيْكَ اَنْ تَكُونَ حَرِيصاً عَلَى اَنْ تُضَايِقَهُمَا مُضَايَقَةً شَدِيدَةً جِدّاً فِي وَقْفَتِكَ فِي الصَّلَاةِ مَعَهُمَا وَاِلَى جَانِبِهِمَا؟ حَتَّى يَتَعَلَّمَا فِي الْمَرَّةِ الْقَادِمَةِ جَيِّداً اَحْكَامَ الصَّلَاةِ رَغْماً عَنْهُمَا اِنْ كَانَا جَاهِلَيْنِ وَرَغْماً عَنْهُمَا اَيْضاً اِنْ كَانَا مُعَانِدَيْنِ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ[ مَنْ وَصَلَ صَفّاً وَصَلَهُ اللهُ وَمَنْ قَطَعَ صَفّاً قَطَعَهُ اللهُ( نَعَمْ اَخِي: وَلَا اَوْلَوِيَّةَ لِلصَّفِّ الْاَوَّلِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ الَّتِي اَشَرْتَ اِلَيْهَا فِي رِسَالَتِكَ اِلَيْنَا بَلْ عَلَى مَنْ اَمَامَكَ اَنْ يَقْطَعَ الصَّفَّ الْاَوَّلَ لِيَصِلَ الصَّفَّ الثَّانِي لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْاَوْلَوِيَّةَ هُنَا اَصْبَحَتْ لِلصَّفِّ الثَّانِي وَلَوْ اَدَّى ذَلِكَ اِلَى قَطْعِ الصَّفِّ الْاَوَّلِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّكَ اَخِي لَايُمْكِنُكَ اَنْ تُنْشِىءَ صَفّاً جَدِيداً مِنْ وَرَاءِ الْاِمَامِ مُبَاشَرَةً بِمُفْرَدِكَ اَبَداً، بَلْ لَابُدَّ لِاِنْشَاءِ صَفٍّ جَدِيدٍ اَنْ يَكُونَ اَقَلَّ عَدَدٍ فِيهِ هُوَ اثْنَانِ لَا وَاحِد، وَلِذَلِكَ اَخِي: اَحْيَاناً تَرَى اِمَاماً يُصَلِّي وَرَاءَهُ شَخْصٌ وَاحِدٌ فَقَطْ جَاءَا مُتَاَخِّرَيْنِ اِلَى الْمَسْجِدِ، فَاَرَادَا اَنْ يُصَلِّيَا بِجَمَاعَةٍ اُخْرَى مَعَ غَيْرِ الْاِمَامِ الرَّسْمِيِّ الَّذِي صَلَّى بِالنَّاسِ جَمَاعَةً وَانْتَهَى مِنْ صَلَاتِهِ، فَانْظُرْ اَخِي اِلَى مَنْ يَقِفُ وَرَاءَ الْاِمَامِ: فَاِنَّكَ تَرَاهُ يَقِفُ عَنْ يَمِينِهِ مُبَاشَرَةً مُقْتَرِباً مِنْهُ وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اِمَامِهِ اِلَّا مَسَافَةٌ قَلِيلَةً، لَكِنَّهُ لَايَرْجِعُ اِلَى الْوَرَاءِ خُطُوَاتٍ مَعْدُودَةً اِلَّا اِذَا جَاءَ شَخْصٌ ثَانٍ لِيُصَلِّيَ مَعَهُ مُقْتَدِياً بِهَذَا الْاِمَام! لَكِنْ لِمَاذَا لَايَرْجِعُ اِلَى الْوَرَاءِ خُطُوَاتٍ بَعِيدَةً عَنِ الْاِمَامِ؟ وَلِمَاذَا يَبْقَى قَرِيباً جِدّاً مِنَ الْاِمَامِ وَاقِفاً عَنْ يَمِينِهِ؟ وَنَقُولُ لَكَ اَخِي: لِاَنَّهُ لَايَسْتَطِيعُ اَنْ يُنْشِىءَ صَفّاً وَرَاءَ الْاِمَامِ بِمُفْرَدِهِ اَبَداً اِلَّا اِذَا جَاءَ شَخْصٌ آَخَرُ لِيُصَلِّيَ مَعَهُ مُقْتَدِياً بِاِمَامِهِ، نَعَمْ اَخِي: وَفِي هَذَا دَلِيلٌ اَيْضاً عَلَى اَنَّكَ اِذَا اَرَدْتَّ اَنْ تُنْشِىءَ صَفّاً جَدِيداً فَعَلَيْكَ اَنْ تَبْدَاَ بِاِنْشَائِهِ مِنْ وَرَاءِ الْاِمَامِ مُبَاشَرَةً، نَعَمْ اَخِي لَكِنْ اِن ِاسْتَجَابَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا لَكَ وَرَجَعَ اِلَى الْخَلْفِ لِيَصِلَكَ مَعَ صَفٍّ ثَانٍ جَدِيد، فَاِنْ جَاءَ قَادِمٌ جَدِيدٌ فَعَلَيْهِ فَوْراً اَنْ يَسُدَّ الْفَرَاغَ الَّذِي تَرَكَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا فِي الصَّفِّ الْاَوَّلِ، وَاِلَّا فَعَلَى الْوَاقِفِينَ فِي الصَّفِّ الْاَوَّلِ اَنْ يَتَلَحْلَحُوا مُتَقَارِبِينَ قَلِيلاً اِلَى اَكْتَافِهِمْ لِيَسُدُّوا شَيْئاً مِنَ الْفَرَاغِ الَّذِي تَرَكَهُ هَذَا الْمُسْتَجِيبُ وَالَّذِي لَايَجُوزُ شَرْعاً اَنْ يَكُونَ فَرَاغاً كَبِيراً فِي الصَّفِّ الْاَوَّلِ، بَلْ يَجُوزُ اَنْ يَكُونَ فَرَاغاً صَغِيراً جِدّاً اِذَا لَمْ يَاْتِ قَادِمٌ جَدِيدٌ اِلَى الْمَسْجِدِ، نَعَمْ اَخِي: وَكَذَلِكَ الْحَالُ اَيْضاً اِذَا انْسَحَبَ اِنْسَانٌ مِنْ صَفٍّ مِنْ صُفُوفِ الصَّلَاةِ لِيُعِيدَ وُضُوءَهُ مِنْ جَدِيدٍ بِسَبَبِ ضُرَاطٍ اَوْ فُسَاءٍ اَصَابَهُ اَوْ حَاجَةٍ اِلَى الْخُرَاءِ اَوِ التَّبَوُّلِ مِمَّا لَايَجُوزُ لَهُ اَنْ يَبْقَى حَاقِناً لَهُ اِذَا تَرَتَّبَ عَلَى حَقْنِهِ ضَرَرٌ صِحٍّيٌّ كَبِيرٌ: فَعَلَى الْوَاقِفِينَ الْمُصَلِّينَ هُنَا اَيْضاً اَنْ يَتَلَحْلَحُوا مُتَقَارِبِينَ شَيْئاً قَلِيلاً لِيَسُدُّوا الْفَرَاغَ الَّذِي تَرَكَهُ هَذَا الْمُنْسَحِبُ، وَنَرْجُو مِنَ الشَّيْخِ عُثْمَانَ الْخَمِيسِ بَارَكَ اللهُ فِيهِ اَنْ يَقُومَ بِتَمْثِيلِ مَاذَكَرْنَاهُ مُسْتَعِيناً بِمُتَطَوِّعِينَ لِيَسْهُلَ فَهْمُ مَاذَكَرْنَاهُ عَلَى الْعَوَامِّ الْبُسَطَاءِ مِنَ النَّاسِ ذَوِي الْعُقُولِ الْغَبِيَّةِ الْبَلِيدَةِ، نَعَمْ اَخِي: وَلَقَدْ كَانُوا يُحَدِّثُونَنَا فِي مَدِينَةِ طَرْطُوسَ عَنْ شَيْخٍ مِنْ اَهْلِ السُّنَّةِ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللهِ الْمَجْذُوبِ رَحِمَهُ الله: اَنَّهُ كَانَ يَنْزِلُ بِالنَّاسِ اِلَى الْمَرَاحِيضِ لِيَتَعَلَّمُوا مِنْهُ كَيْفِيَّةَ الطَّهَارَةِ مِنَ الْاَخْبَثَيْنِ وَهُمَا الْبَوْلُ وَالْغَائِطُ، فَمَابَالُكَ اَخِي بِاَحْكَامِ الْوُضُوءِ وَالصَّلَاة، وَاَخِيراً نُجِيبُ عَنْ سُؤَالٍ اَرْسَلَهُ اَحَدُ الْاِخْوَةِ يَقُولُ فِيهِ: مَاهُوَ مَذْهَبُ اَهْلِ السُّنَّةِ الْغَالِبُ فِي طَرْطُوس؟ وَنَقُولُ لَكَ اَخِي: هُوَ مَذْهَبُ الْاِمَامِ الْاَعْظَمِ اَبِي حَنِيفَةَ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَهُنَاكَ اَيْضاً كَثِيرٌ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ، وَاَقَلِّيَّةٌ قَلِيلَةٌ جِدّاً مِنَ الْحَنَابِلَةِ وَالْمَالِكِيَّة، نَعَمْ اَخِي: وَالْحَقُّ يُقَالُ اَنَّ بَشَّارَ يَسْمَحُ لِلْحَنَابِلَةِ الْوَهَّابِيَّةِ بِاِلْقَاءِ خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ فِي بَانْيَاسَ وَضَوَاحِيهَا وَلَايُضَايِقُهُمْ، وَآَخِرُ دَعْوَانَا اَنِ الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِين






إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المصري, الله, الاسلامي, اليهودي, الشريف, الهاجري, النسب, الكريم, تارك, بهذا, والمسيحي, والصهر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 03:20 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها