عرض مشاركة واحدة
  مشاركة رقم : 27  
قديم 02-12-2021
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 4
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب

بسم الله الرحمن الرحيم

نظرة في أسفار العهد الجديد

1 - مشكلة الاختلاف الكثير :

يوجد اختلاف كثير بين الأناجيل : الواحد عن الآخر .. واختلاف داخل الإنجيل نفسه .

ومن الطبيعي أنه في أي دراسة سواء كانت دراسة دينية أو أي دراسة وخاصة ما يتعلق بالوحي والتنزيل والكتب المقدسة فإنه تحكمنا القاعدة الأساسية التي لا بد أن يقبلها الكل .. وهي أنه :


" لو كان من عند غير اله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً " ( سورة النساء آية 82 )



أ?- اختلاف متى ولوقا في نسب المسيح :


لقد جرت التقاليد المسيحية في نسبة المسيح ليوسف النجار خطيب مريم ((( اتهام مخزي .. نسبوه إلى هذا النبي الكريم وهو برئ منه أشد البراءة واتهام لأمه مريم البتول العفة الحصان ..


وقد قص الله تعالى علينا أمرها وابنها في سورة مريم .. قال تعالى :

" وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً {16} فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً {17} قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً {18} قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً {19} قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً {20} قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً {21} . "


وقال سبحانه وتعالى عنها في سورة التحريم :

" وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ {12} " ))) .

فها هو لوقا يقول :

" ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة ، وهو على ما كان يظن أنه ابن يوسف ( النجار ) بن هالي بن ... " ( 3 : 23 )

ولقد اختلف متى مع لوقا في تسلسل نسب المسيح هذا .. إذ جعله "متى" بأتي من نسل سليمان بن داود .. بينما جعله لوقا بأتي من نسل ابن آخر لداود هو ناثان .. ويتضح الموقف بعمل جدول يبني الأنساب التي ذكرها كل من متى ولوقا مقارنة بأنساب الآباء التي وردت في أسفار العهد القديم وخاصة سفر أخبار الأيام وذلك كالآتي :


مسلسل .... أنجيل متى .... سفر أخبار الأيام الأول .... إنجيل لوقا

1 .... داود .... داود .... داود

2 .... سليمان .... سلمان-ناثان .... ناثان

3 .... رحبعام .... رحبعــــــــــام .... متاثا

4 .... أبيـــــــا .... أبيــــــــــــــــا .... مينان

5 آسا آسا مليا

6 .... يهوشافاط .... يهوشافاط .... الياقيم

7 .... .يــــــــورام .... يــــــــورام .... يونان

8 .... عزيـــــــــا .... اخزيـــــــــا .... يوسف

9 .... ـــــــــــــــ .... يـــــــــــــــــــوآش ....... يهوذا

10 ـــــــــــــــــ .... أمصيـــــــــــــــــا .... شمعون

11 .... ـــــــــــــ .... عزريــــــــــــــا .... لاوي

12 .... يوثـــــــــام .... يوثـــــــــــام .... متثات

13 .... آحـــــــــــاز .... آحـــــــــاز .... يوريم

14 .... حزقيـــــــــا .... حزقيــــــــا .... اليعـازر

15 .... منســــــــي .... منســـــــي ..... يوسي

16 .... آمــــــــــون .... آمــــــــون .... عيـــــــر

17 .... يوشيــــــــــا .... يوشيــــــا .... المودام

18 .... ــــــــــــــــــ .... يهوياقيــــــم .... قصم

19 ..... يكنيــــــــــا ..... يكنيــــــــــــا ..... أدي

20 .... شألتيئـــــيل .... شألتيئيـــــــل .... ملكي

21 .... ـــــــــــــــــ .... فدايـــــــــــــــا ... .ؤ نيري

22 .... زربابــــــــل .... زرباـــــــــبل .... شألتيئيل

23 .... أبيهـــــــــود .... حنتيــــــــــــا .... زربابل

24 .... ( متى ) الياقيم ......... ( لوقا ) ريسا

25 .... ( متى ) عازور ..... ( لوقا ) يوحنا

26 .... ( متى ) صادوق ...... ( لوقا ) يهوذا

27 .... ( متى ) أخيم ..... ( لوقا ) يوسف

28 .... ( متى ) اليود .... ( لوقا ) شمعي

29 .... ( متى ) اليعازر .... ( لوقا ) متاثيا

30 .... ( متى ) متان .... ( لوقا ) مآث

31 .... ( متى ) يعقوب .... ( لوقا ) نجاي

32 .... ( متى ) يوسف .... ( لوقا ) حسلي

33 ............................... ( لوقا ) ناحوم

34 ............................... ( لوقا ) عاموص

35 ................................. ( لوقا ) متاثيا

36 ................................ ( لوقا ) يوسف

37 ................................. ( لوقا ) ينا

38 ............................. ( لوقا ) ملكي

39 ................................. ( لوقا ) لاوي

40 ................................. ( لوقا ) فتثاث

41 ................................ ( لوقا ) هالي

42 ................................. ( لوقا ) يوسف


يلاحظ في هذا الجدول – أنه تبسيطاً للدراسة – فقد اكتفينا بتتبع نسب سلمان بن داود كما جاء في سفر أخبار الأيام حتى المسلسل رقم ( 23 ) فقط وصرفنا النظر عن تتبع نسب ناثان بن داود .. كما أن الأنساب التي وضع مكانها ( ـــ ) تحت إنجيل متى إنما تعني أسماء آباء سقطت خطأً من القائمة التي كتبها "متى" ..

إن في الجدول السابق يكشف عن عدد من الملاحظات التي لا تخفي على أحد .. ولقد تحدث مفسرو الأناجيل في هذه الملاحظات فكان مما قالوا الآتي :

يقول جون فنتون :

" من المحتمل أن يكون متى قد استمر في الاعتماد على ( سفر أخبار الأيام الأول 3: 5 ، 10- 16 ) إلا أنه حذف ثلاثة أجيال بين يورام ويوثام ،. كما حذف يوهاقيم بعد يوشيا .. أما تسلسل النسب في لوقا فإنه يسير خلال ابن آخر لداود وهو ناثان ..

ولقد استطاع "متى" أن يأخذ الأسماء الثلاثة :

يكنيا ، وشألتيئيل ، وزربابل ، من ( أخبار الأيام 3 : 16 ) وما يليها .. أما بالنسبة لبقية الأسماء المذكورة في قائمته فلم يكن لديه أي مصدر مكتوب حسبما نعلم ..

كذلك فإن لوقا أورد في قائمته :

شألتيئيل وزربابل .. لكنه لم يذكر أحداً من الآخرين ( المذكورين في "متى" ) ..

ويشر "متى" إلى أنه في كل من العصور الثلاثة يوجد أربعة عشر جيلاً .. رغم أنه في الحقيقة لم يذكر سوى ثلاثة عشر اسماً في الجيل الأخير ابتداء من ( 1 : 12 – 16 ) .. ( تفسير إنجيل متى : ص 39 – 40 ) ..

ويقول جورج كيرد :

" في منتصف قائمة "لوقا" نجد هذه الأسماء الثلاثة :

يوحنا بن ريسا بن زربابل _ لكن "يوحنا" هي صيغة أخرى لاسم " حننيا " الذي كان ابناً لزربابل .. إن هذا الشخص " ريسا " لم يذكر البتة في ( سفر أخبار الأيام الأول 3 : 19 ) .. لكن " ريسا " هي كلمة آرامية تعني أمير .. ولا بد أنها ملحقة في القائمة الأصلي كلقب يسبق زربابل .. وهو الرجل الوحدي الذي كان يمكن الإشارة إليه بهذا اللقب بعد عام 586 ق . م .. ( عام السبي البابلي ) ..

إن الخطأ الذي لحق بقائمة "لوقا" يمكن إرجاعه إلى أن القائمة الأصلية .. ( التي نقل عنها ) كانت مصنفة بترتيب عكس هذا :

" زربابل الأمير ولد يوحنا ". ( تفسير إنجيل لوقا ص 19) ..

وخلاصة القول في نسب المسيح أننا إذا اعتبرنا سفر أخبار الأيام هو المرجع الرئيسي لأنساب الآباء نجد الآتي :

1- أخطأ متى في سلسلة نسب المسيح حين أسقط منها خمسة أسماء ( المسلسلات أرقام 9 , 10 , 11 , 18 , 21 ) ..

2- أخطأ لوقا حين أضاف " ريسا " ( المسلسل رقم 24 ) بين زربابل ويوحنا ..

3- أختلف "لوقا مع متى" اختلافاً جوهرياً حين جعل يوسف زوج مريم ينحدر من نسل ناثان بن داود .. بينما جعله متى ينحدر من نسل سليمان بن داود ..


ومنذ قرون مضت بذلك نفر من المدافعين عن الأناجيل _ باعتبارها وحياً من الله _ محاولات مضنية للتوفيق بين " لوقا ومتى " اعتماداً على التقاليد الإسرائيلية .. لكن محاولاتهم باءت جميعها بالفشل ..

ويكفي التسليم بالخطأ الذي لحق بقائمة "متى" عند مقارنتها بما في سفر أخبار الأيام الأول _ إذ أنه أسقط منها : يوآش ، وأمصيا ، وعزريا ، ويهوياقيم، وهو أمر واضح لا يحتمل الجدل _ حتى يكفي التسليم تبعاً لذلك باختلاف "لوقا" مع "متى" وهو الشيء الذي قرره علماء المسيحية ..

ب – اختلاف الأناجيل في أسماء التلاميذ :

يقول "متى" في إنجيله :

" أما أسماء الاثنى عشر رسولاً فهي هذه .. الأول سمعان الذي يقال له بطرس ، وأندراوس أخوه. يعقوب بن زبدي. ويوحنا أخوه. فيلبس ، وبرثولماوس . توما ومتى العشار. يعقوب بن حلفي ن ولباوس الملقب تداوس . سمعان القانوني ، ويهوذا الأسخريوطي . ( 10 : 2 – 4 ).



لكن "لوقا" يقول :

" لما كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر الذين سماهم أيضاً رسلاً . سمعان الذي سماه أيضاً بطرس ، وأندراوس أخاه . يعقوب ، يوحنا . فيلبس وبرثولماوس . متى وتوما. يعقوب بن حلفي، وسمعان الذي يدعى الغيور . يهوذا أخا يعقوب ، ويهوذا الأسخريوطي . ( 6 : 13 – 16 ).

ويذكر "يوحنا" أسماء بعض التلاميذ من بينهم يهوذا آخر غير الخائن وهو الذي يقول عنه : " يهوذا الأسخريوطي " ( 14 : 22 ) .

من الواضح أن هناك اختلافاً بين ما ذكره "متى ومرقس" ( 3: 16 – 19 ) من جانب وبين "لوقا ويوحنا" من جانب آخر .. ولهذا يقول جورج كيرد :

" عندما كتبت الأناجيل لم يكن هناك مجرد التحقق من شخصية التلاميذ .. أن يهوذا بن يعقوب لا يظهر في القائمة المذكورة في كل من متى ومرقس .. بينما شغل مكانه لباوس الملقب تداوس ".



ج - اختلاف ( متى ومرقس) في قصة تطهير الهيكل وشجرة التين :

يقول إنجيل متى ( 21 : 12 - 21 ) :

" ودخل يسوع إلى هيكل الله وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل ... وقال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص ... ثم تركهم وخرج خارج المدينة إلى بيت عنيا وبات هناك . وفي الصباح إذ كان راجعا إلى المدينة جاع . فنظر إلى شجرة تين على الطريق وجاء عليها فلم يجد فيها شيئا إلا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد إلى الأبد . فيبست التينة في الحال .
فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال .. فأجاب يسوع وقال لهم : الحق أقول لكم إن كان لكم إيمان ولا تشكون .. إن قلتم لهذا الجبل إنتقل وإنطرح في البحر فيكون . " *

لكن إنجيل ( مرقس 11 : 12 - 24 ) يقول في هذا الحادث :

" وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع . فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء عليها لم يجد شيئا إلا ورقا . لأنه لم يكن وقت التين . فأجاب يسوع وقال لها لا يأكل أحد منك ثمرا بعد إلى الأبد . وكان تلاميذه يسمعون . وجاءوا على أورشليم . ولما دخل يسوع الهيكل إبتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام .. وكان يعلم قائلا لهم أليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى .. وانتم جعلتموه مغارة لصوص . ولما صار المساء خرج إلى خارج المدينة وفي الصباح إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول . فتذكر بطرس وقال له يا سيدي : انظر التينة التي لعنتها قد يبست . فأجاب يسوع وقال لهم .. من قال فهذا الجبل إنتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه .. فمهما قال يكون له . "


من الواضح كما قلت سابقاً أن هناك اختلاف بين (متى و مرقس ) في قصة تطهير الهيكل و شجرة التين :

1- بينما يذكر ( متى ) إن تطهير يسوع للهيكل من الباعة والصيارفة قد حدث قبل أن يمر بشجرة التين ثم لعنها ..

2- نجد عكس هذا في إنجيل ( مرقس ) يذكر حادثة شجرة التين قبل تطهير الهيكل ..

3- حادثة شجرة التين مختلفة / نجد في إنجيل (مرقس) ان يسوع يبحث عن تمر في الشجرة ويلعنها في نفس اليوم ثم يلفت بطرس نظر يسوع إلى جفافها في اليوم التالي ..

4- في إنجيل (متى) جميع أحداثها تقع في نفس اليوم .. ( تفسير انجيل متى : ص 336 ) .



** في إنجيل (مرقس) يقول إن الوقت لم يكن وقت تين وهذا يعني أن معلومات المسيح الذي قيل إنه اله أو ابن الله لم تصل إلى مستوى الفلاح العادي الذي يعلم إن كان الوقت وقت تين أم لا .. ولم يعلم إن كانت الشجرة التي يرها على مد البصر بها تين أم لا .. وتقول الروايتان إن هذا الإله الجائع ذهب إلى الشجرة ولما لم يجد بها تينا فإنه لعنها ..


وللحديث بقية ..

اخوكم : الاثرم


رد مع اقتباس