عرض مشاركة واحدة
  مشاركة رقم : 2  
قديم 11-27-2020
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 4
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الحوار مع الشيعة
افتراضي رد: صرخة من القطيف - انهيار وانتحار

[color="black"]يقول ..


طال النقاش بيني وبين ذلك النابلسي المحاور الشرس حول محبة آل البيت.

فقلت له : كتب الأحاديث لديكم لا تذكر أحاديث عن الإمام علي عليه السلام. كما أن هناك طائفة من السنة يكرهون آل البيت ويسبونهم.

فرد قائلاً: إن من يكره آل البيت كافر .. وأنا أتحداك أن تذكر عالماً سنياً واحداً يسب آل البيت عليهم السلام .

يتحداني؟! قبلت التحدي بعناد قطيفي منقطع النظير، ذهبت وكلي ثقة بالنصر إلى أحد الأصدقاء وأخذت منه بعض الكتب لعلمائنا الأجلاء ، ووجدت ضالتي جاهزة ومسطرة قد جمعها العلماء وجعلوها سهلة المنال وفي متناول اليد. عشرات الأمثلة من تنقص أهل السنة لمنزلة الأئمة.. كانت الكتب عبارة عن ثروة، فكل كتاب يذكر قول الناصبي، وفي أي كتاب أورد كلامه، ورقم المجلد والصفحة.


كتبت بعض ما ورد في الكتب في ورقة وكلي حماس في أن أسدد الضربة القاضية لذلك المحاور الشرس !


التقيت به مرة أخرى وقلت له .. وجدت عشرات الأمثلة لقدح علماء السنة في الأئمة عليهم السلام .. وقد كتبت بعضها في هذه الورقة. فقال: إذن اقرأ ما وجدت.

فقرأت ما نقلته من كتب شيوخنا الأفاضل وكان مما نقلته حرفياً :

قال ابن تيمية الناصبي في كتابه منهاج السنة( 2\ 202 ) : إن علياً عليه السلام إنما قاتل الناس على طاعته لا على طاعة الله ، فمن قتل النفوس على طاعته كان مريداً للعلو في الأرض والفساد .. وهذا حال فرعون والله تعالى يقول :

" تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " ( سورة القصص 83 .. )

انظر: ابن تيمية في صورته الحقيقية للدكتور صائب عبد الحميد (ص: ٣٦ ) ، أزمة الخلافة والإمامة ) لأسعد قاسم ( ص: ٢٦٤ )

.
ويقولون: نحن نحب أهل البيت ! اسمع واقرأ الكذب .. ثم قرأت بقية الأمثلة .. فأخذ النابلسي كتاب منهاج السنة من مكتبته وقال .. أريد أن أتأكد مما تقول ..

فتنفست الصعداء وانتظرت أن تغمرني نشوة النصر، حين أرى ظلال الهزيمة تعلو وجه هذا المحاور الشرس ..

بعد برهة قال لي: اقرأ الكلام من مصدره، فالكلام الذي قرأته غير صحيح!

دهشت من رده، وشرعت أقرأ الكلام من المصدر .. فصعقت حينما وجدت أن الكلام الذي نقلته مبتور وملفق، وقد كان النص في كتاب منهاج السنة كما يلي:


وأيضا فقد ثبت في الصحيح عن النبي ص أنه قال:

" تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق "

وقال :

إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين "

وقال لعمار: ( تقتلك الفئة الباغية ) لم يقل الكافرة .. وهذه الأحاديث صحيحة عند أهل العلم بالحديث، وهي مروية بأسانيد متنوعة لم يأخذ بعضهم عن بعض .. وهذا مما يوجب العلم بمضمونها .. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الطائفتين المفترقتين مسلمتان .. ومدح من أصلح الله به بينهما .. وقد أخبر أنه تمرق مارقة وأنه تقتلها أدنى الطائفتين إلي الحق .. ثم يقال لهؤلاء .. لو قالت لكم النواصب .. علي قد استحل دماء المسلمين وقاتلهم بغير أمر الله ورسوله على رياسته وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :

" سباب المسلم فسوق وقتاله كفر "

وقال :

" ولا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض "

فيكون علي كافراً لذلك. لم تكن حجتكم أقوى من حجتهم؛ لأن الأحاديث التي احتجوا بها صحيحة، وأيضاً فيقولون:

قتل النفوس فساد .. فمن قتل النفوس على طاعته كان مريداً للعلو في الأرض والفساد وهذا حال فرعون، والله تعالى يقول :

" تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " ( سورة القصص 83 ) ..

فمن أراد العلو في الأرض والفساد لم يكن من أهل السعادة في الآخرة . (منهاج السنة النبوية 4\498\499 ).


لاحظ عبارة : ( قالت لكم النواصب )

أي أن ابن تيمية يذكر كلام النواصب فلم يكن كلامه .. لكن العالم الشيعي المنصف نسبه إلى ابن تيمية.

وحين راجعنا جميع ما نقلته من كتب علمائنا الموقرين وجدت أنه مبتور وملفق على
هذه الشاكلة.

أصبت بصدمة وخيبة أمل.. جميع الكتب التي أمضيت أكثر من أسبوع في قراءتها واستخلاص الأمثلة منها عبارة عن كذب وتلفيق!

بقيت عدة أيام أعيش حالة اكتئاب .. غمرني حزن شديد .. شعور يفقدك الثقة بكل من حولك .. شعور أن العالم من حولك مزيف .. كاذب .. لا يستحق الثقة ..


نظرت إلى مكتبتي وبخاصة الرف الذي يحوي الكتب الدينية فغمرتني رغبة في أن أحرق المكتبة بما فيها من كذب .. احترت في أمري .. لماذا يكذب هؤلاء؟!


تذكرت تساؤلات كثيرة كانت تراودني .. وكنت أتجنب التفكير فيها ظناً مني أن التفكير فيها شك في مذهب آل البيت عليهم السلام ..

لكن اتضحت لي الصورة جلية .. وهي أن هناك منهجاً دخيلاً على منهج آل البيت عليهم السلام .. وهناك من يحاول الدفاع عنه بشتى أشكال الكذب كي يحمي مصالحه .. ويفرض العزلة على عامة الشيعة، ويبث الفتنة بين المسلمين .. ولا بد من إيضاح وعزل المنهج الدخيل عن الذهب الصافي مذهب آل البيت عليهم السلام .

الأستاذ المفكر حيدر علي قلمداران .. المرجع أبو الفضل البرقعي .. المرجع الخالصي .. المرجع حسين المؤيد .. العلامة مصطفى حسيني طباطبائي .. المفكر علي شريعتي ..

كلها أسماء مراجع وعلماء ومفكرين لم يسمع بهم إلا القليل من الشيعة لا لشيء سوى أنهم دعوا للإصلاح والعودة لما كان عليه أئمة آل البيت عليهم السلام حقاً ..


فهاجمهم الغلاة .. لأنهم حاولوا تبيان ما ألصق ظلما وعدواناً بمنهج آل البيت عليهم السلام لعامة الناس .. فوعي الناس بدينهم لا يستقيم واستغلال المنتفعين لهم ..


حاولت أن أكون صادقاً - كما هو اسمي - مع نفسي فتساءلت .. ما كانت نيتي عندما بدأت الحوار؟

لم أجد شيئ اً.. ما من دافع إلا الهوى .. ولا من محرك سوى التعصب! لم أكن أحاور وأبحث واقرأ من أجل الحقيقة ، بل بحثت وقرأت حمية من أجل الدفاع عن مشايخنا ..

لم أكن على صواب .. فلا أحد مسئول عن محتويات أي كتاب سوى مؤلفه .. ولست مضطراً للدفاع عن أي رأي سوى رأيي .. فليس لي أي علاقة بما يقوله الآخرون.

تعجبت من طول سنوات السبات التي قضيتها في كهف مكتبتي ! الضيق لم أفكر يوماً أن أخرج لأرى إذا ما كانت هناك شمس خارج هذا الكهف حقاً أم أن ظلام الكهف هو الحقيقة المطلقة لهذا الكون ..

قررت ألا أصدق أحداً بعد اليوم دون أن أتأكد بنفسي من صحة كلامه كائناً من كان .. شيعياً .. سني .. يهوديًا .. أياً كان ..

قررت أن أحطم جدار الكهف كي اقرأ كل ما يقع بين يدي من كتب .. ثم أحدد ما فيها من صواب وما فيها من خطأ ..

الله أكرمني بالعقل كي أبحث عن الحق فأتبعه .. لا لأسير خلف كل أحد .. فلن أسلم عقلي لأحد دون تفكير .. ولن اتبع كلام أحد دون أن أتأكد من صدق ما يقول ...

قررت أن اكتشف الحقيقة بنفسي .. وأكون قناعاتي الخاصة بعيداً عن أراء أي أحد كائناً من كان .. نظرت إلى مكتبتي مرة أخرى وسألت نفسي:

كيف تقرأ كل هذا الكم من الكتب في شتى المجالات لا لشيء سوى حب الاطلاع .. بينما لم تقرأ في دينك أهم أركان الحياة سوى الكتب الدعائية .. سوى الكتب التي تعزز الأفكار التي اختارها لك موقعك الجغرافي .. وحددتها لك أفكار من حولك .. والتي ليس لهم فيها أي رأي أيضاً سوى أنهم وجدوا عليها آباءهم ..

لدي أطنان من التساؤلات التي لم تفلح كتب الأكاذيب تلك سوى في حجب النور عنها .. وقد آن الأوان للبحث عن أجوبة ..

تذكرت محتوى تلك الكتب الدعائية وعجبت مما فيها من التلفيق وإلقاء التهم جزافاً! فزادت قناعتي بأن هذه الادعاءات ما هي إلا لتضييق الكهف على العامة وزيادة الكراهية بين المسلمين، وأن الخلاف بين العلماء الإصلاحيين والغلاة -والذي كنت أظنه مجرد تباين في وجهات النظر- ما هو إلا صراع بين مذهب آل البيت عليهم السلام وما ألصق به من أفكار دخيلة.

أما عن بقية حواري مع النابلسي فقد قال لي :

أما ادعاؤك أن ليس هناك أحاديث للأمام علي عليه السلام .. في كتب الحديث فقد وجدت له خمسمائة وستة وثلاثين حديثاً .. وهذا أكثر بكثير من أحاديث أبي بكر وعمر وعثمان .. فمن أين افتريت عدم وجود روايات له عليه السلام ..

واقرأ كلام ابن تيمية الذي اتهمته بأنه ناصبي :

" لا ريب أن موالاة علي واجبة على كل مؤمن .. كما يجب على كل مؤمن موالاة أمثاله من المؤمنين " .. ( منهاج السنة النبوية 7\27 ).


ويقول أيضاً :

وكتب أهل السنة من جميع الطوائف مملوءة بذكر فضائله ومناقبه .. وبذم الذين يظلمونه من جميع الفرق .. وهم ينكرون على من سبَّه .. وكارهون لذلك .. وما جرى من التسابّ والتلاعن بين العسكريْن من جنس ما جرى من القتال .. وأهل السنة من أشد الناس بغضاً وكراهة لأن يُتَعرض له بقتال أو سب.بل هم كلهم متفقون على أنه أجلّ قدراً وأحق بالإمامة وأفضل عند الله وعند رسوله وعند المؤمنينمن معاوية وأبيه وأخيه .. ( منهاج السنة النبوية 4\396 ).


ويقول عن زهد الإمام علي عليه السلام :

" وأما زهد عليّ عليه السلام في المال فلا ريب فيه .. لكن الشأن أنه كان أزهد من أبي بكر وعمر " . (منهاج السنة النبوية 7\489 ) ..


وقال أيضاً عن مقتل الإمام الحسين عليه السلام :

" وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .. لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا. "

ثم قال عن محبة أهل البيت عليهم السلام :

( محبتهم عندنا فرض واجب يؤجر عليه ) ..


ثم قال عمن يبغض أهل البيت عليهم السلام :

" من أبغضهم - أي آل البيت- فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً " (مجموع الفتاوى 4\487 - 488 ) ..






رد مع اقتباس