عرض مشاركة واحدة
  مشاركة رقم : 4  
قديم 12-29-2020
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 4
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الحوار مع الشيعة
افتراضي رد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأئمة بشر ..


الأئمة بشر مثلنا خلقوا مثلما خلقنا تماماً ، لكن نفوسهم العظيمة وقلوبهم الطاهرة جعلتهم عظماء.. أخلاقهم وليس خلقتهم. وإلا فلا ثواب لهم على الطاعة ولا جزاء ؛ لأنهم مجبولون على الطاعة ، فالملائكة مجبولة على الطاعة لذا لا ثواب ولا عقاب عليها .. لا جنة ولا ناراً.

قال الإمام زين العابدين عليه السلام :

" لعن الله من كذب علينا ، إني ذكرت عبد الله بن سبأ فقامت كل شعرة في جسدي ، لقد ادَّعَى أمراً عظيماً ، ما له لعنه الله ؟!

كان عليٌّ عليه السلام واللهِ عبداً لِلَِّه صالحاً ، أخو رسول الله ما نال الكرامةَ مِنَ الله إلا بطاعته لِلَِّه ولرسوله ، وما نال رسول الله الكرامةَ مِنَ الله إلا بطاعته " (رجال الكشي 1\324 ). بحار الأنوار ( 25\286 ),

قال المفكر علي شريعتي:

( في التشيّع الصفوي فإن العصمة عبارة عن حالة فسيولوجية وبيولوجية وبارسيكولوجية خاصة لدى الأئمة تمنعهم من ارتكاب الذنوب والمعاصي ، حسناً إذا كنت أنا مخلوقاً كذلك فلن أستطيع ارتكاب الذنوب حينذاك فما قيمة تقواي إذن ؟

ما قيمة التقوى الناجمة عن العجز عن ارتكاب المعاصي إن الجدار وفق هذا المفهوم سيكون من أتقى الأشياء لأنه لا يستطيع أن يذنب بالطبع ، ومثل ذلك ما يدّعيه بعض الوعاظ وأصحاب المنابر من أن السيف لم يكن يمضي في جسد الأمام في محاولة لاختراع كرامات وفضائل للإمام ولا يعلمون أنهم بذلك إنما يقللون من شأن الإمام ومن مقدار شجاعته !

إن الإمام في التشيّع الصفوي يتمتع بنوع من العصمة الذاتية الفاقدة لأي قيمة لا إنسانية ؛ لأن الإمام المعصوم عاجز عن ارتكاب الذنب ، ولا قيمة علمية وتربوية لأن الناس لن يكونوا قادرين على التأسي والاقتداء بشخص يختلف عنهم ذاتياً ، لقد حول التشيّع الصفوي الأئمة إلى موجودات ميتافيزيقية وكائنات مجردة وغيبية مصنوعة من نوع خاص من الماء والطين ، وبالتالي أفرغوا الإمامة من محتواها القيمي ، كما أفرغوا الاعتقاد بالإمامة من قيمته وأثره السلوكي والعملي وهو الاقتداء !


كل ذلك جرى تحت خيمة تقديس الإمام وتكريم مقامه بواسطة الملالي التابعين لجهاز الحكم الصفوي ، فلقد رفع الملاّ مقام الإمام إلى مستوى الملائكة واكتشف فضائل ومناقب عظيمة جداً لمحمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ومنح المعصومين الأربعة عشر مقاماً سامياً إذ نسبهم إلى طينة وجوهر غيبي من جنس ما فوق البشر وما وراء الطبيعة ، وزعم أن ذواتهم ليست ذواتاً إنسانية وأن خلقتهم ليست خلقة آدمية ، بل هم عناصر من النور الإلهي اكتسبت ظاهرة الآدميين ، وطبقاً لما زعمه الملالي فإن لأهل البيت نوعين من المناقب والفضائل بعضها مختصة بهم لا يمكن أن يتحلى بها أحد غيرهم ، والنوع الآخر هي مزايا إنسانية سامية لا يدانيهم فيها أحد ، وإن وجدت لدى إنسان غيرهم فبدرجة ضئيلة وعلى طريق الاكتساب ، بينما تلك الصفات لدى المعصومين هي صفات ذاتية تقتضيها طبيعة ذواتهم وليست اكتسابية ، ما يعني بالتالي - حسب هذا المنطق السقيم -أن أتباع الأئمة سيكونون أفضل منهم لوضوح أن المناقب الإرادية أفضل من المناقب الثابتة للمرء بالجبر والطبع الذاتي أو الموروث ). (التشيع العلوي والتشيع الصفوي ص 250-252 ).


يقول الشيخ المفيد :

" إن الأئمة من آل محمد قد كانوا يعلمون ضمائر العباد ، ويعرفون ما يكون قبل كونه " (أوائل المقالات للمفيد ص 67 ).

كيف يقال:

إن الإمام يعلم الغيب والنبي صلى الله عليه وسلم الذي هو أعظم من الإمام يقول كما جاء في كتاب الله :

" وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ " (الأعراف/188 )

هل نصدق الشيخ المفيد ونكذب الله ؟!

إذا كان الإمام يعلم الغيب فكيف يخرج الإمام علي عليه السلام إلى الصلاة دون أن يحتاط وهو يعلم أن ابن ملجم سيقتله ؟!

الأئمة عليه السلام ماتوا إما بالقتل أو بالسم ، فكيف يأكل الأئمة طعاماً مسموماً وهم يعلمون الغيب ؟!

أليس هذا انتحار اً؟!

خصوصاً وأن الآية تقول :

" وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ " .

أي أنني مأمور باجتناب السوء في حال علمي بوقوعه عليّ وقدرتي على تفاديه. إذن هذا باطل ، فلا يعلم الغيب إلا الله.

قال تعالى :

" قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) ". سورة النمل .

تركنا الروايات التي تبين مدى زهد الأئمة وعبادتهم وتقربهم إلى الله عز وأجل وانشغلنا بالروايات المكذوبة والأساطير.. فيا ليت قومي يعلمون.






رد مع اقتباس