عرض مشاركة واحدة
  مشاركة رقم : 28  
قديم 03-31-2021
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 4
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب

بسم الله الرحمن الرحيم

إن علم المسيح الغيبَ ليس من علْمه ابتداء بل هو من الله .. ففي إنجيل يوحنا ( 5: 20 ) :

" لأنّ الآب يحبُّ الابن ويُريهِ جميعَ ما هو يعملُه وسيُريه أعمالاً أعظمَ من هذهِ لتتعجّبوا أنتم . "

وفيه ( 21 : 5 ) :

فقال لهم يسوع يا غلمان ألعلّ عندكم إيداماً ؟ أجابوه : لا

وفي إنجيل متى ( 8 : 10 ) :

" فلمّا سمع يسوع تعجب ... "

وفيه 15 : 34 ) سؤال المسيح لتلاميذه :

" فقال لهم يسوع كم عندكم من الخبز ؟ فقالوا له : سبعةٌ وقليلٌ من صغار السمك "

وفي إنجيل لوقا ( 8 : 45 ) أن المسيح لم يعرف المرأة التي لمسته :

" فقال يسوع من الذي لمسني ".

فهذه الفقرات تدل على أنّ المسيح عليه السلام لا يعلم الغيب .. وإلا لَمَا قال بأنّ الله سيريه أعمالاً .. ولَمَا صدر منه التعجب الحاصل بخفاء السبب ، ولَمَا سأل الغلمان عن مقدار الطعام وعن الذي لمسه..


فإذا كان لا يعلم بأقرب الأشياء إليه فكيف بما بَعُد عنه ؟!


وهذا يدل على أنه بَشَرٌ مخلوق وليس إلهاً ولا ابن إله .


تجربة إبليس للمسيح : ارجوا الانتباه هذا ( إبليس )

ورد في أنجيل متى ( 4 : 1 – 11 ) :

" ثم أصعِدَ يسوعُ إلى البريّة من الروح ليُجرَّب من إبليس . فبعد ما صام أربعين نهاراً وأربعين ليلةً جاع أخيراً . فتقدّم إليه المجرِّب وقال له : إن كنتَ ابن الله فقلْ أنْ تصير هذه الحجارةُ خبزاً . فأجابَ وقال: مكتوبٌ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسانُ بلْ بكلّ كلمة تخرجُ من فم الله . ثم أخذه إبليسُ إلى المدينة المقدّسة وأوقفه على جناح الهيكل . وقال له : إن كنت ابن الله فاطرحْ نفسك إلى أسفل ز لأنه مكتوبٌ أنه يوصي ملائكته بك فعلى أياديهم يحملونك لكي لا تَصْدِمَ بحَجَرٍ رجْلَكَ. قال له يسوع : مكتوبٌ أيضاً لا تجرّب الربّ إلهَكَ . ثم أخذه أيضاً إبليسُ إلى جَبَلٍ عالٍ جداً وأراه جميعَ ممالك العالم ومجدها . وقال له :

أعطيكَ هذه جميعها إنْ خررتِ وسجدت لي . حينئذ قال له يسوع : اذهبْ يا شيطانُ . لأنه مكتوبٌ للربّ إلهك تسجدُ وإياه وحده تعبدُ . ثم تركه إبليسُ وإذا ملائكةٌ قد جاءتْ فصرات تخدمُهُ. "



نرى في هذه الفقرات أن إبليس أراد أن يُجرّبَ المسيحَ فطلبَ منه أن تصيرَ الحجارةُ خبزاً . وأن يُلقيَ نفسه من مكانٍ عالٍ ، وأن يَسجد له سجدةً واحدةً ليعطيَه ملْكَ العالَم ، وهذا القصة _ على الشكّ في صحَتها _ فيها إشارةٌ تامّة وواضحةٌ لبشرية المسيح ورسالته .. وتوحيده لله ، وأنّه ليس إلهاً ولا ابن إله ، بل هو عابدٌ لله . وفيما يلي أوجه الدلالة :


الوجه الأول :

أنّ إبليس قاد المسيح إلى بيت المقدس ثم إلى مكان عال. وما نرى المسيح إلاّ انقاد له ، ولابدّ أنْ يكون قد انقاد له طائعاً أو مكرهاً لا ثالث لهما.

فإن كان انقاد له طائعاً فيكون تحت حُكم الشيطان وتصرّفه .. وهذه منزلة يجلّ عنها الأنبياء فضلاً عن الإله ذي العزة والجبروت .

وإنْ كان انقاد له مكرهاً فهذه منزلة المصروعين الذين يتخبطهم الشيطان من المسّ .. ولا تليق بعيسى عليه الصلاة والسلام وهو عبدُ الله ورسوله الكريم .


الوجه الثاني :

كيف يطمع إبليس في أنْ يسجد له الإله الذي خلقه لعبادته، بل كيف يتجرّأ إبليس _ لو كان المسيح إلهاً _ أنْ يدعو إلهه إلى السجود له وعبادته ؟! .. والمسيح بزعمكم خالقكم وخالق إبليس .. فهل يُجرِّب المخلوقُ خالقه ؟!

وهذه التجربة والدعوة للسجود تصحّ في حق البشر المخلوقين ، والله يعصم الأنبياء .. فلئن صحّت دعوتُ إبليس للمسيح أنْ يسجد له فهي أكبر دليل على أن المسيح بَشَرٌ مخلوق خالص العبودية لله الواحد الأحد.


الوجه الثالث :

هو أنّ إبليس وجنده كلهم ضمن ملْك الله وتصرّفه .. فكيف يصّح أنْ يمنّي إبليسُ ربَّه بإعطائه ملْك الدنيا والحال أنه مملوك له ؟!

فأن قال قائل إن الجوعَ والانقيادَ وطلبَ السجودِ مقابل ملْك الدنيا كله واقع على الناسوت دون اللاهوت ، يقال :

إنّ اللاهوت والناسوت عندكم متّحدان ، فانقيادُ الناسوت يعني انقياد اللاهوت بالضرورة .. ويؤيدُ ذلك أنّ إبليس دعا اللاهوت دون الناسوت بقوله :

" إنْ كنتَ ابن الله ".

الوجه الرابع :

وفيه عدة نقاط :

1- صعودُ إبليس إلى البرية ليجرّب وصومُه وجوعُه يدلّ على أنّه بشرٌ مخلوقٌ معرّض للامتحان ، واللهُ يمتحنُ عبادَه ولا يُمتَحَن ، ويُطْعِمهم ولا يُطعَم .

2- جواب المسيح لإبليس عندما طلب منه أن يأكل من خبز الحجارة " مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان " فيه دليلٌ على أنّ المسيح إنسانٌ أعطاه اللهُ الحياةَ ، وجعل وسيلةَ الحفاظ على هذه الحياة الأكل من الخبز ، وهو بهذا يُشْبه سائر البشر ، لأنّ الإله حياته بذاته لا يغيره ، وهي حياة مستمرة أزلاً وأبداً بدون خبز .

3- قول المسيح : " بكل كلمة تخرج من فم الله " اعتراف بوحدانية الله ، وبأنّ الحياة الدنيوية تستمر بالخبز ، لكنّ الحياة الأخروية تكون بالحفاظ على أوامر الله واتّباع كلماته.

4- قول إبليس " يوصي ملائكته بك " دالٌ على أنّ المسيحَ عبدٌ يختلف عن الملائكة ، وليس هو إلهاً .. لأنّ الإله ليس بحاجة إلى من يحفظه .. والملائكة يحفظون البشر .

5- قول المسيح " لا تجرب الربّ إلهَك " .. " للربّ إلهِك تسجدُ وإياه وحده تَعبد " دالٌّ على أنّ المسيحَ عبدٌ مربوبٌ يَعبد الله ربَّه ويسجدُ له وحده ، ولم يَرْض أنْ يُجَرِّب إلهَه ، لأنّ المخلوقَ لا يجرِّب خالقَه .

6- قول الإنجيل : " ثم تركه إبليسُ وإذا ملائكةٌ قدْ جاءتْ فصارتْ تخدِمه "

دليلٌ على أنّ المسيحّ عبدٌ إلى الله يحفظه ويقوّيهِ بالملائكة .. والله ليس بحاجة لملائكته.

(( أفلا يَعلم مَن كان في عقله أدنى مسكة أنّ هذا الفعل لا يكون من شيطان إلى إله . ولو كان إلهاً لأزاله عن نفسه قبل أنْ يأتيه الملَك من عند ربه . ))


وللحديث بقية ...

أخوكم : الاثرم



رد مع اقتباس