عرض مشاركة واحدة
  مشاركة رقم : 35  
قديم 11-30-2021
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 4
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب

[color="black"]
بسم الله الرحمن الرحيم


التفرقة العنصرية :


ان هذا الفهم ، وهذا السلوك ، هو البدء الحقيقي " للتفرقة العنصرية " التي تدين بها أوربا .. وامريكا اليوم .. إن اول من نادى بالتفرقة بين البشر وفقاً للألوان هو الكتاب المقدس ذاته .. وليست امريكا!!


لم تكن امريكا هي رائدة التفرقة العنصرية .. وإنما رفعت شعاراتها .. وكان بيدها نصوص مقدسة من الكتاب المقدس !

أليس الكتاب المقدس هو الذي حكم على الجنس الأسود باللعنة .. لأنهم أولاد حام ؟؟



يقول الكتاب المقدس في سفر التكوين :

( 9 : 18أَمَّا أَبْنَاءُ نُوحٍ الَّذِينَ خَرَجُوا مَعَهُ مِنَ الْفُلْكِ فَكَانُوا: سَاماً وَحَاماً وَيَافَثَ. وَحَامٌ هُوَ أَبُو الْكَنْعَانِيِّينَ. 19هَؤُلاَءِ كَانُوا أَبْنَاءَ نُوحٍ الثَّلاثَةَ الَّذِينَ تَفَرَّعَتْ مِنْهُمْ شُعُوبُ الأَرْضِ كُلِّهَا. 20 وَاشْتَغَلَ نُوحٌ بِالْفَلاحَةِ وَغَرَسَ كَرْماً، 21 وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خَيْمَتِهِ، 22فَشَاهَدَ حَامٌ أَبُو الْكَنْعَانِيِّينَ عُرْيَ أَبِيهِ، فَخَرَجَ وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ اللَّذَيْنِ كَانَا خَارِجاً. 23فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ رِدَاءً وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا الْقَهْقَرَى إِلَى دَاخِلِ الْخَيْمَةِ، وَسَتَرَا عُرْيَ أَبِيهِمَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْتَدِيرَا بِوَجْهَيْهِمَا نَحْوَهُ فَيُبْصِرَا عُرْيَهُ. 24 وَعِنْدَمَا أَفَاقَ نُوحٌ مِنْ سُكْرِهِ وَعَلِمَ مَا فَعَلَهُ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ 25قَالَ: « لِيَكُنْ كَنْعَانُ مَلْعُوناً، وَلْيَكُنْ عَبْدَ الْعَبِيدِ لإِخْوَتِهِ . 26ثُمَّ قَالَ: «تَبَارَكَ اللهُ إِلَهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْداً لَهُ. 27لِيُوْسِعِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي خِيَامِ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْداً لَه.)



بل تروى التوراة المحرفة واعني بها ( العهد القديم ) عن سارة زوجة ابراهيم عليه الصلاة والسلام أنها قالت له في سفر التكوين :

( 21: 9وَرَأَتْ سَارَةُ أَنَّ ابْنَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةِ الَّذِي أَنْجَبَتْهُ لإِبْرَاهِيمَ يَسْخَرُ مِنِ ابْنِهَا إِسْحقَ، 10فَقَالَتْ لإِبْرَ اهِيمَ: « اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، فَإِنَّ ابْنَ الْجَارِيَةِ لَنْ يَرِثَ مَعَ ابْنِي إِسْحقَ) و ( 21: 11فَقَبُحَ هَذَا الْقَوْلُ فِي نَفْسِ إِبْرَ اهِيمَ مِنْ أَجْلِ ابْنِهِ).


وقد اقتبس (بولس) هذا النص لإشعال العنصرية بين الناس ( غلاطية 4 :


30- إِنَّمَا مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «اطْرُدِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأَنَّ ابْنَ الْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِ الْحُرَّةِ!» 31 إِذَنْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، نَحْنُ لَسْنَا أَوْلاَدَ الْجَارِيَةِ، بَلْ أَوْلاَدُ الْحُرَّةِ ..)



ولا تزال حكومة جنوب إفريقيا تعتمد على ما جاء في سفر التكوين الذي يصف أحد أبناء حام وهو " كنعان " بأنه عبد العبيد ، لتبرير سيطرتها على السود وإذلالهم .


فاننا أيها الاخوة والأخوات لا نجد في المجتمعات الإسلامية هذه التفرقة العنصرية التي نجدها في المجتمعات المسيحية . لان النصوص الإسلامية تقف حائلاً دون ظهور هذه الشّر أو تفاقمهُ ..


يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم سورة الحجرات:

" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {13} )



وفي هذه الآية الكريمة إعلان المساواة الكاملة بين الأمم والشعوب والأفراد .. إذ ان الآية خطاب موجه إلى جميع بني الإنسان.


كذلك فإن هذه الآية تقرر أن التمايز بين الناس لا يكون باللون أو الجنس أو العنصر .. إنما يكون " بالتقوى " التي هي جمعا الخير والهدى والرشاد .



هنا سؤال يطرح نفسه ..


كيف نضع نظاماً يحقق للبشرية كلها أخوة واحدة .. ؟!


الاسلام يوجب على المسلم الالتقاء خمس مرات في اليوم لتأدية الصلاة في المسجد مع اخوته في الإسلام ليتقوى روحيّاً .. الأبيض مع الأسود .. والغني مع الفقير .. والناس على اختلاف جنسياتهم وتباين ألوانهم ومراتبهم يصفون متحازين كتفاً لكتف في الصلاة .. وهي العادة اليومية للمسلمين ..


ومرة في كل اسبوع في يوم الجمعة يتجمع المسلمون في المسجد الرئيسي للحي لصلاة الجمعة والذي يعتبر تجمعاً على نطاق أوسع للمناطق المحيطة ..


ومرتين في العام في العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى .. يجتمع المسلمون في تجمع أوسع وأشمل ويستحسن أن يكون في الخلاء ( خارج المسجد على ارض واسعة ) مما يتيح شعوراً أكبر بالإخوة الاسلامية ..


وفوق كل ذلك " اللقاء الأكبر " في رحاب الكعبة الشريفة مرة واحدة على الأقل في العمر لمن استطاع إلى ذلك سبيلا . وهو اللقاء العالمي لكل مسلمي العالم فتجد التركي الأشقر والأثيوبي والصيني والهندي والامريكي والإفريقي .. والملك والخادم .. كلهم متساوون في لباس الحج الواحد المكون من قطعتين من القماش دون أي حياكة .


فهل يوجد مثل هذه المساواة في أي شعيرة لأي دين آخر ؟

إذن القاعدة الأساسية في المفاضلة والتقدير بين بني البشر كما أعلن عنها في كتاب الله هي في السلوك والتخلق بالأخلاق الحميدة وحسن التعامل مع الله ومع الناس { ان اكرمكم عند الله أتقاكم } وليس اللون أو الجنس أو المال ... هذا هو الأساس الصادق الوحيد التي يمكن أن تقوم عليها مملكة الله .


وبذلك فتح الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بأمر ربه – أفاق دعوته أمام بني الإنسان جميعاً – فالله { رب الناس ، ملك الناس ، أله الناس } وليس رب فئة واحدة ، أو عنصر واحد ، أو مجموعة بشرية واحدة !

وبذلك حطم الإسلام الحواجز التي كانت قائمة بين الأجناس والأعراف والأنساب .


ولقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه .. الذي كان رقيقاً فحرره ..

" سلمان منا أهل البيت "

كما ضم صف المسابقين الأولين مجموعة كبيرة من أمثال " صهيب الرومي " و " بلال الحبشي " وهما رقيقان واعتبرهم الرسول عليه الصلاة والسلام في مقدمة كبار الشخصيات العربية من أصحابه المهاجرين والأنصار .


بل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمَّّـرَ على قيادة جيشه شاباً في الثامنة عشر من عمره وجعل تحت قيادته مجموعة من كبار المسلمين ، وأصحاب السابقة في الإسلام .



وهكذا يكون الإسلام قد حقق معجزة في التاريخ الإنساني ، أذ جعل الناس جميعاً يعيشون تحت شعار إلهي نادي به الإسلام منذ ظهوره ، وأكده الرسول عليه الصلاة والسلام من جديد وبكل صراحة وصرامة .. فقال :

" لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا ( بالتقوى ) . "


إن القرآن الكريم لم يذكر في سوره أو آياته ، أي اسم على الإطلاق من أسماء أحد معاصري الرسول عليه الصلاة والسلام إلا أسمين هما :-

{ زيدٌ بن حارثة " مولىّ الرسول " عندما أراد الله أن يلغي عادة التَّـبني .. و " أبو لهب " عم الرسول عليه الصلاة والسلام هذان هما الاسمان اللذان ذكرا في القرآن الكريم ..



لم يذكر القرآن الكريم اسم أبي بكر ولا عمر رضي الله عنهما فهما أصاحبه وآباء زوجاته ولا عثمان وعلي رضي الله عنهما أيضاً أصحابه وأزواج بناته ، وإنما ذكر اسم زيد بن حارثة موّلى الرسول ... وذكر في مناط التكريم ( سورة الاحزاب آية رقم 27 )


وذكر اسم " أبي لهب في مجال اللعنة ، حيث يقول الله في القرآن الكريم سورة المسد ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ {1} مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ {2} سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ {3} وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ {4} فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ {5} ) .

فزيد موّلى غريب عن الرسول عليه الصلاة والسلام في دمه ، وفي قبيلتهِ ، وفي جنسهِ !! أما أبو لهب ، فإنه عمه ، وهو شريف قرشي !! ومع ذلك فان القرآن يتهدده بالهلاك هو وامرأته حمالة الحطب ..


فالقرآن الكريم بهذا يضع مبدأه المعروف أنه لا مفاضلة بين الناس على أساس الجنس أو اللون أو أي نوع من أنواع الامتيازات الطبقية ، إنما المفاضلة بالتقوى .. "

( والتقوى : الامتثال لأوامر الله ونواهيه .. سراً وعلانية .. لأنها _ أي التقوى _ تدفع الإنسان إلى مخافة الله القهار..



ويقول الشاعر :

لعمرك ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اعتماداً على النسبْ .. فقد رفع الإسلام سلمانَ فارس وقد وضع الشركُ الشريفّ أبا لهب


ويقول الشاعر :

أيها الطالب فخراً بالنسب إنما الناس لأم ولأبْ .. هل تراهم خُلقوا من فضّةٍ أو حديدٍ أو نحاسٍ أو ذهبْ .. أو ترى فضلهُم في خلقهم هل سوى لحم وعظم وعصبْ .. ..


وللحديث بقية ...

اخوكم / الاثرم

[/color
]


رد مع اقتباس