عرض مشاركة واحدة
  مشاركة رقم : 34  
قديم 11-03-2021
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 4
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب

بسم الله الرحمن الرحيم


ان جميع ما في الأرض من مختلف الديانات ، قد سُمِّيت بأسمائها ، أما نسبة إلى اسم رجل خاص ، أو أمة معينة ظهرت وترعرعت بين ظهرانيها . فالمسيحية مثلاُ ، أخذت اسمها من السيد المسيح ، وتسميت البوذية على اسم بانيها بوذا ، واشتهرت الزردشتية باسمها لان مؤسسها وحامل لوائها كان زردشت . وكذلك ظهرت اليهودية بين ظهراني قبلية تعرف بيهوذا , فسميت باليهودية ... الخ .

الا الاسلام ، فانه لا ينتسب الى رجل خاص ولا إلى أمة بعينها ، وانما يدل اسمه على صفة خاصة يتظمنها معنى كلمة الاسلام .


ومعنى كلمة " الاسلام " هو : ( الانقياد والامتثال لأمر الآمر ونهيه بلا اعتارض ) وقد سميّ ديننا بالاسلام لانه طاعة لله وانقياد لأمره بلا اعتراض .

فالاسلام هو دين الله .. والله سبحانه وتعالى لم يُنزّل ديانات مختلفة وانما أنزل على عباده المرسلين ديناً واحداً وهو الاسلام .. ولقد جاء بهذا الدين الواحد جميع رسل الله وانبيائه من آدم الى رسول الاسلام محمد عليه الصلاة والسلام .. وكلهم يدعون الى عبادة الله الواحد الاحد " لا اله الا الله " ومعناها أنه ليس في هذا الكون أحد جدير بأن يعبده الناس ، ويسجدوا له بالطاعة والعبادة الا الله سبحانه وتعالى .

فما لهذا الكون من مالك ولا حاكم إلا هو وحده وكل شيء مفتقر إليه مضطر إلى استعانته .. حتى المسيح عيسى (يسوع) عليه الصلاة والسلام يدعو الى توحيد الله ، وانه " لا اله الا الله "


انظروا لوقا : الاصحاح (18: - 18-19) "

"١٨ وَسَأَلَهُ رَئِيسٌ قَائِلًا: «أَيُّهَا ٱلْمُعَلِّمُ ٱلصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لِأَرِثَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ؟» ١٩ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلَّا وَاحِدٌ وَهُوَ ٱللهُ."

ومتى يقول في الاصحاح ( 19: 19 أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ؛ وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ...» 20قَالَ لَهُ الشَّابُّ: «هَذِهِ كُلُّهَا عَمِلْتُ بِهَا مُنْذُ صِغَرِي، فَمَاذَا يَنْقُصُنِي بَعْدُ؟» 21فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً، فَاذْهَبْ وَبِعْ كُلَّ مَا تَمْلِكُ، وَوَزِّعْ عَلَى الْفُقَرَاءِ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاوَاتِ. وَتَعَالَ اتْبَعْنِي!»)


من الملاحظ ان السيد المسيح كما قلت .. قبل أن يجيب السائل إلى سؤاله ، قد صحح صيغة السؤال ، فنفى الصلاح عن نفسه ، ورده إلى الله وحده الذي تفرد في ذاته وصفاته.


وبذلك قرر المسيح على رؤوس الاشهاد أن ..


" لله المثل الاعلى في السموات والارض " ..


فكيف يقال بعد ذلك إن المسيح إله أو ابن الله .


بل أكثر من ذلك نجد في مرقس الاصحاح ( 12: 28 وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مِنَ الْكَتَبَةِ كَانَ قَدْ سَمِعَهُمْ يَتَجَادَلُونَ، وَرَأَى أَنَّهُ أَحْسَنَ الرَّدَّ عَلَيْهِمْ، فَسَأَلَهُ:

«أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أُولَى الْوَصَايَا جَمِيعاً؟» 29 فَأَجَابَهُ يَسُوعُ : « أُولَى الْوَصَايَا جَمِيعاً هِيَ:

اسْمَعْ يَاإِسْرَائِيلُ، الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ ... 32فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ:

«صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ. .... 34فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أَنَّهُ أَجَابَ بِحِكْمَةٍ، قَالَ لَهُ: « لَسْتَ بَعِيداً عَنْ مَلَكُوتِ اللهِ! » )



فلم يَّدعِ المسيح أنه إله يعبد .. لكن موقفه أمام الله كموقف كل بني اسرائيل . فقال في يوحنا الاصاح (17: 3 – وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقَّ وَحْدَكَ،
وَالَّذِي أَرْسَلْتَهُ: يَسُوعَ الْمَسِيحَ ) ثم عرَّف نفسه بانه رسول الله ( ويسوع المسيح الذي أرسلته) ..

وفي حديث المسيح مع " مريم المجدلية " الذي ذكره يوحنا في الاصحاح ( 20: 17فَقَالَ لَهَا:

« لاَ تُمْسِكِي بِي! فَإِنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى الآبِ، بَلِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي سَأَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ، وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ !» 18فَرَ جَعَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَبَشَّرَتِ التَّلاَمِيذَ قَائِلَةً: «إِنِّي رَأَيْتُ الرَّبَّ!» وَأَخْبَرَتْهُمْ بِمَا قَالَ لَهَا. )


فعلاقة المسيح بالله كعلاقة التلاميذ بالله ، كلهم عبيده . فقد سوّى المسيح بينه وبين سائر الناس في أنّ الله أبوه وأبوهم وإلههُ وإلههم جميعاً .. ومن كان مألوهاً لا يكون ألهاً . وإلا لزم كون المخاطبين بهذه الآية جميعهم آلهة ، والحق من ساوا نفسه بسائر الناس في المألوهية فهو عبد مثلهم ..



ورغم ان ( بولس ) هو مخترع عقيدة ألوهية المسيح إلا أن رسالته الاولى الى ( تيموثاوس الاولى 2 : 5 - فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَالْوَسِيطُ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ وَاحِدٌ، وَهُوَ الإِنْسَانُ الْمَسِيحُ يَسُوعُ، ) تجلَّى فيها الحق إذ يقول فيها { لانه يوجد إله واحد .. }



فاعترف ان الله واحد ولم يقل أنه مثلث الاقانيم ، كما اعترف أن المسيح وسيط بين الله والناس للتبليغ, وليس ذلك فحسب بل جعل هذا الوسيط هو الانسان يسوع ولم يقل انه الأقنوم الثاني أقنوم الابن[/u] .



فهل يبقى شك بعد هذا التصريح بوحدانية الله ونفي الألوهية عما سواه .


وحينما نتأمل تاريخ الانبياء نجد أن موسى عليه الصلاة والسلام بعد أن قتل المصري هرب الى البرية .. وبقى بها أربعين سنة يرعى الغنم .. ويتأمل صنع الله في الارض وفي السماء .. وكان ذلك تحت رعاية الله حتى يتأهل لحمل الرسالة بمشاقها ومتاعبها .


وكذلك تعرض يوسف عليه الصلاة والسلام لمحن كثرة بدأت بتآمر اخوته عليه ثم بيعه الى عزيز مصر ليخدم في بيته ثم اتهامه بمداعبة أمرأة العزيز وأخيراُ برّأِه الله سبحانه وتعالى وصار بعد ذلك الوزير الأول لملك مصر .


وكذلك كان أمر المسيح يسوع ( عيسى ) عليه الصلاة والسلام فقبل أن يبدأ دعوته في سن الثلاثين حسب كلام (لوقا) نجده قد ذهب من بلدته الناصرة الى البرية وبقي هناك أربعين يوماً بلا طعام ثم جاءه ابليس ليجربه بثلاث تجارب ... نجح فيها جميعاً وانتصر على ابليس وأصبح بعد ذلك مُعداً ليكون رسول الله .


ثم يقول لوقا في الاصحاح 4 : 14وَعَادَ يَسُوعُ إِلَى مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ بِقُدْرَةِ الرُّوحِ .. وَذَاعَ صِيتُهُ فِي الْقُرَى الْمُجَاوِرَةِ كُلِّهَا. 15 وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِ الْيَهُودِ .. وَالْجَمِيعُ يُمَجِّدُونَهُ. )


ونجد في متى الاصحاح ( 4 : فَتَرَكَهُ إِبْلِيسُ ، وَإِذَا بَعْضُ الْمَلاَئِكَةِ جَاءُوا إِلَيْهِ وَأَخَذُوا يَخْدِمُونَهُ ) ..


لقد أُعدّ المسيح للرسالة كما أُعدّ سائر الانبياء قبله.



وهذه شهادة أقرب الناس الي المسيح وأعني به (بطرس) رئيس التلاميذ الذي يقول في سفر اعمال الرسل ( 2: فَيَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، اسْمَعُوا هَذَا الْكَلاَمَ:

إإنَّ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ رَجُلٌ أَيَّدَهُ اللهُ بِمُعْجِزَاتٍ وَعَجَائِبَ وَعَلاَمَاتٍ أَجْرَاهَا عَلَى يَدِهِ بَيْنَكُمْ، كَمَا تَعْلَمُونَ)

لم يقل بطرس إن المسيح هو الله ، لكنه قال إنه رجل انسان أجرى الله على يديّهِ معجزات وآيات .


وكذلك يقول بطرس في ( أعمال الرسل ( 10: 38 :

"فَقَدْ مَسَحَ اللهُ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَبِالْقُدْرَةِ، فَكَانَ يَنْتَقِلُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ يَعْمَلُ الْخَيْرَ، وَيَشْفِي جَمِيعَ الَّذِينَ تَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ" ..


لم يقل بطرس لان الله كان معه كما كان مع كل الانبياء والمرسلين ..


" كل هذا يبين أن المسيح انسان بشر ، وأنه رسول الله ، وأنه نبي ظهر في بني اسرائيل كما ظهر أنبياء آخرون قبله ...


من الغريب .. والشيىء الملفت للنظر أن في القرآن الكريم سورة كاملة تسمى سورة مريم عليها السلام لا يوجد مثيل له في الكتاب المقدس بعهديه .. ولم توجد سورة باسم عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها او فاطمة بنت الرسول رضي الله عنها ..


وكذلك ان عيسى عليه الصلاة والسلام ذُكر بالاسم ( 25 ) مرة في القرآن الكريم في حين ان النبي محمد عليه الصلاة والسلام لم يذكر إلى ( 4 ) مرات .. فتزداد الحيرة هنا اكثر يا اخوان


وقد مرت على الرسول عليه الصلاة والسلام حالات عصيبة مثل وفاة زوجته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها و وفاة بناته وابنائه .. ...

لم نجد ولن تجدوا ان القرأن الكريم قال ولقد توفيت زوجته خديجة عن عمر يناهز ... وتوفي عمه .. وابنه وبناته وكانت عمر البنت الاولى 45 سنة حيث اكلت لحما .. وكانت تسكن مع زوجها في منطقة تبوك .. الخ . كما نرى القصص في الكتاب المقدس وانتم اخبر بها منا... اليس كذلك..


اخواني واخواتي الكرام انظروا لهذه الآية نحن المسلمون نفتخر بها :

(( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيراً ))

وإنها آية عجيبة ..


ومن المبادىْ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء في النظريات ان ثبت صحتها .. والعجيب ان القرآن الكريم يدعوا المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا ..


وان هذه الآية لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خالي من الأخطاء ولكن القرآن على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد ..


والآن نأتي إلى الشيء المذهل في أمر النبي محمد عليه الصلاة والسلام والادعاء بأن الشياطين هي التي تعينه وانه مدعيّ النبوة والله تعالى يقول في القرآن الكريم :


" وما تَتزلتْ به الشياطين ، وما ينبغي لهم وما يستطيعون ، إنهم عن السمع لمعزولون ." سورة الشعراء 210-212 ) )


فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم . (سورة النحل الاية رقم 9 (


أرأيتم ؟؟


هل هذا طريق الشيطان في كتابة إي كتاب ..؟؟؟


يؤلف كتبا ثم يقول قبل أن تقرأ هذا الكتاب يجب عليك (( أن تتعوذ مني ))


ان هذه الآيات من الأمور الإعجازية في هذا الكتاب المعجز ! وفيها رد منطقي لكل من قال بهذه الشبة..


ومن قصص القرآن الكريم قصة أبو لهب (( عم الرسول )) .. هذا الرجل كان يكره الإسلام كرهاً شديداً لدرجة أنه كان يتبع محمد صلى الله عليه وسلم أينما ذهب ليقلل من قيمته .. ما يقوله الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ، إذا رأى الرسول يتكلم إلى أناس غرباء .. فإنه ينتظر حتى ينتهي الرسول من كلامه ليذهب إليهم ثم يسألهم ماذا قال لكم محمد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ..


لو قال لكم (محمد) أبيض فهو أسود ولو قال لكم ليل فهو نهار .. والمقصد أنه يخالف أي شيء يقوله الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ويشكك الناس فيه .


وقبل (10) سنوات من وفاة أبو لهب نزلت سورة في القرآن الكريم اسمها ( المسد ) ، هذه السورة تقرر أن أبو لهب سوف يذهب إلى النار .. أي بمعنى أصح إن أبو لهب (((( لن يدخل الإسلام )))

وخلال (10) سنوات كاملة .. كل ما كان على أبو لهب أن يفعله هو أن يأتي أمام الناس ويقول (( محمد يقول أني لن أسلم وسوف أدخل النار ولكني أعلن الآن أني أريد أن أدخل في الإسلام وأصبح مسلما .. أشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله ))

الآن ما رأيكم .. هل محمد صلى الله عليه وسلم صادق فيما يقول أم لا ؟؟؟؟ هل الوحي الذي يأتيه ؟؟ وحي إلهي ؟؟

لكن أبو لهب لم يفعل ذلك تماماً رغم أن كل أفعاله كانت هي مخالفة للرسول عليه الصلاة والسلام .. لكنه لم يخالفه في هذا الأمر ..

أي ان القصة كأنها تقول أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأبي لهب أنت تكرهني وتريد أن تنهيني ، حسنا لديك الفرصة أن تنقض كلامي ... ! لكنه لم يفعل خلال عشر سنوات كاملة !! لم يُسْلٍمْ ((((ولم يتظاهر حتى بالاسلام)))) .

عشر سنوات كانت لديه الفرصة (((( أن يهدم الاسلام في اقل من دقيقة ... !!!!! ))))

ولكن لأن الكلام هذا ليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم .. ولكنه وحيٌ ممن يعلم الغيب ويعلم أن أبا لهب لن يسلم .. .. .. كيف لمحمد عليه الصلاة والسلام أن يعلم أن أبا لهب سوف يثبت ما في السورة إن لم يكن هذا وحياً من الله ... ؟؟


كيف يكون واثقاً خلال عشر سنوات كاملة أن ما لديه حق لو لم يكن يعلم أنه وحياً من الله ؟؟

لكي يضع شخص هذا التحدي الخطير ليس له إلى معنى واحد هذا وحي من الله ....



يقول الله سبحان في سورة المسد :

" تَبتْ يدا أبي لهبٍ وتبَّ ، ما أغنى عنهُ ماله وما كَسَبَ ، سيصلى ناراً ذَاتَ لهبٍ ، وامرأتهُ حَمَالةَ الحطبْ ، في جِيدِهَا حَبْلٌ مِن مَّسدِ. "


ومن المعجزات الغيبية القرآنية هو التحدي بأشياء لا يمكن أن يتنبأ بها الإنسان وهي خاضعة لنفس الاختبار السابق ألا وهو مبدأ إيجاد الأخطاء .. حتى نتبين صحة الشيء المراد اختباره وهنا سوف نرى ماذا قال القرآن الكريم عن علاقة المسلمين مع اليهود والنصارى ..

القرآن يقول ان اليهود هم أشد الناس عداوة للمسلمين وهذا متسمر إلى وقتنا الحاضر فأشد الناس عداوة للمسلمين هم اليهود ..


وان هذا يعتبر تحدي عظيم ذلك أن اليهود لديهم الفرصة لهدم الإسلام بأمر بسيط ألا وهو أن يعاملوا المسلمين معاملة طيبة لبضع سنين ويقولون عندها .. ها نحن نعاملكم معاملة طيبة والقرآن يقول أننا أشد الناس عداوة لكم ، إذن كيف .. القرآن خطأ ! .. ولكن هذا لم يحدث خلال 1425 سنة !!

ولن يحدث لأن هذا الكلام نزل من الذي يعلم الغيب وليس إنسان .. هل رأيتم ( ان الآية التي تتكلم عن عداوة اليهود للمسلمين تعتبر تحدي للعقول ؟؟؟ )


يقول الله سبحانه في سورة المائدة:

" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {82} وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {83} وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ {84} " .


بدون أدنى شك .. يوجد في القرآن الكريم .. ومذهل لا يوجد في أي مكان آخر ، وذلك أن القرآن الكريم يعطيك معلومات معينة ويقول لك :

((لم تكن تعلمها من قبل )) .

.
مثال على ذلك .. سورة آل عمران :

(( ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ {44} ))

سورة هود ( تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ {49} ))

سورة يوسف (( ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ ))


لا يوجد كتاب يسمى بالكتب الدينية المقدسة يتكلم بهذا الأسلوب .. كل الكتب الأخرى عبارة عن مجموعة من المعلومات التي تخبرك من أتت هذه المعلومات .. على سبيل المثال .. الكتاب المقدس المحرف .. عندما يناقش قصص القدماء فهو يقول لك الملك فلان عاش هذا هنا .. وهذا القائد قاتل هنا .. معركة معينة وشخص آخر كان له عدد كذا من الأبناء وأسماءهم .. فلان وفلان .. الخ.


بعكس القرآن الذي يمد القارئ بالمعلومة ثم يقول لك هذه معلومة جديدة .. بل ويطلب منك أن تتأكد منها إن كنت متردداً في صحة القرآن بطريقة لا يمكن أن تكون من عقل بشر ؟


والمذهل في الأمر هو أهل مكة في ذلك الوقت _ وقت نزول هذه الآيات _ ومرة بعد مرة كانوا يسمعونها ويسمعون التحدي بأن هذه معلومات جديدة لم يكن يعلمها محمد صلى الله عليه وسلم .. ولا قومه ...

بالرغم من ذلك لم يقولوا : هذا ليس جديد .. بل نحن نعرفه ، أبداً لم يحدث أن قالوا مثل ذلك ولم يقولوا : نحن نعلم من أين جاء محمد بهذه المعلومات ، أيضا لم يحدث مثل هذا ، ولكن الذي حدث أن أحداً لم يجرؤ على تكذيبه أو الرد عليه لأنها فعلا معلومات جديدة كليا وليست من عقل بشر ولكنها من الله الذي يعلم الغيب في الماضي والحاضر والمستقبل ...


الاخوة الكرام ... الإنجيل كما تعلمون هو أحد الكتب السماوية الكبرى .. لكبرى الرسالات اليهودية ، المسيحية ، الإسلام ...

ولقد تحدث القرآن الكريم عن الإنجيل الذي نزل على سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام فوصفه بأوصاف طيبة إذ نسب إليه الهداية والنور .. وبجانب هذا الحديث الطيب عن الإنجيل نجد أيضاً أن القرآن قد نسب التحريف إلى هذا الإنجيل وأن أهله قد تناسوا كلام الله وأخفوا الحق الذي أنزله على نبيه عيسى عليه الصلاة والسلام ..

( سورة المائدة :


" وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ {14} يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ {15} "



وللحديث بقية ..

اخوكم الاثرم


[/COLOR]

رد مع اقتباس