أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين الإســلامي العودة قسم العلوم الإسلامية العودة الفتاوى الشرعية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 04-30-2019
محمد فرج الأصفر
الصورة الرمزية محمد فرج الأصفر


رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Jul 2014
المشاركات : 2,043
بمعدل : 0.57 يوميا
معدل تقييم المستوى : 12
المستوى : محمد فرج الأصفر نشيط

محمد فرج الأصفر غير متواجد حالياً عرض البوم صور محمد فرج الأصفر



المنتدى : الفتاوى الشرعية
Rule أين ذهب ماء غسل النبي صلى الله عليه وسلم؟

سؤال الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عُرض منشور في صفحتي على الفيس قصة خلاصتها بأن ماء غسل النبي صلى الله عليه وسلم تبخر وصعد إلى السماء ثم نزل مطراً وكل قطرة منه كانت مسجد في الأرض فما صحة هذه القصة ؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولاً:
هذه القصة الباطلة منتشرة في المنتديات وهي مكذوبة على الشيخ الشعراوي وفيها بأن كان هناك مؤتمر قمة إسلامي برئاسة أحد المشايخ وعلماء الدين وتم دعوة الشيخ الشعراوي لحضور المؤتمر وإذا بأول جلسات المؤتمر رأي الشيخ الشعراوي أن رئيس المؤتمر يتمتع بنوع من الغرور بالعلم وزيادة المعرفة فصعد الشعراوي إلى المنصة وقال سوف أطرح عليكم سؤالاً وأريد منكم أجابته السؤال : أين ذهب ماء غسل الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فلم يجب أحد وذهب رئيس المؤتمر إلى بيته لم يفعل شيئا سوى أن دخل على مكتبته الخاصة يبحث ويقرأ ويفتش عن إجابة ذلك السؤال الذي صمت أمامه الجميع استغرق رئيس المؤتمر وقتا طويلاً فى البحث حتى استغرقه النوم على كتاب كان يقرأه ، وبينما هو نائم وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيه في رؤية وكان بجانبه رجل يحمل قنديلاً فذهب رئيس المؤتمر مسرعاً إلى رسول الله وقال له يا رسول الله أين ذهب ماء غسلك ؟ فأشار إلى حامل القنديل بجانبه فرد حامل القنديل وقال : ماء غسل الرسول تبخر وصعد إلى السماء وسقط على هيئه أمطار وكل قطره بنى مكانها مسجد، استيقظ الرجل من نومه وذهب إلى المؤتمر وفى نهاية المؤتمر لليوم الثاني قام رئيس المؤتمر وقال للشعراوي لقد سألت سؤالا بالأمس فهل تود أن تعرف الإجابة فرد الشعراوي : وهل عرفت إجابته قال : نعم قال الشعراوي: فأين ذهب ماء غسل الرسول إذا؟ قال رئيس المؤتمر: ماء غسل الرسول تبخر وصعد إلى السماء ونزل على هيئة أمطار وكل قطرة بنى مكانها مسجد قال له الشعراوي: وكيف عرفت الإجابة قال رئيس المؤتمر: جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم في رؤية قال الشعراوي : بل أجابك حامل القنديل فذهل الرجل واندهش ورد قائلا: كيف عرفت ذلك ؟ فرد الشعراوي ردا لم يكن متوقعاً أدهش وأذهل الجميع قائلا : فأنا حامل القنديل.

ثانياً:
هذه القصة كما وردت لا تصح عقلاً ولا نقلاً ، ولم ترد على لسان الشيخ ولم يحدث بها بل هي مكذوبة عليه وواضح بأنها من تأليف المتصوفة الذين يحبون الشيخ الشعراوي فنسبوا إليه هذه القصة الباطلة. والناظر في متن القصة يعلم بأنها لا تصح من جهة العقل ، فهل يعقل بأن يكون في هذا المؤتمر الذي لا يعرف له مكان ولا تاريخ عالم من العلماء لا يعرف إجابة هذا السؤال؟! ثم الإجابة التي وردت في القصة بأن الغسل صعد للسماء ونزل على صورة مطر وكل قطرة كانت مسجد في الأرض، هذا مما لا تقبله العقول السليمة ولا الشريعة الصحيحة، ولا أولي الألباب.

ثالثاً:
أما من ناحية النقل فالذي ورد عند موت النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي وأهلي ومالي، اختلف الصحابة رضوان الله عليهم في أمرين هما كيف يغسل وهل يجرد من ملابسه أم لا؟ وأين يدفن؟ وكان هذا شاق على الصحابة وسبب من أسباب تأخر دفن النبي صلى الله عليه. فأما عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم فقد حَارَ الصحابة في أمره، فقالوا: والله، ما ندري أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثيابه كما نجرد موتانا، أم نغسله وعليه ثيابه؟ فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النوم، حتى ما منهم رجل إلا وذقنه في صدره، ثم كلمهم مُكَلّم من ناحية البيت، لا يدرون من هو، أن اغسلوا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه. فقاموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسلوه وعليه قميصه، يصبون الماء فوق القميص، ويدلكونه بالقميص دون أيديهم. والحديث هذا الذي روى قصة الغسل حديث صحيح رواه أبو داود، وأحمد، وابن حبان، والحاكم، وابن ماجه، والبيهقي، وغيرهم. وقد قام بالغسل مجموعة من الصحابة معظمهم من آل البيت، فكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يغسله، وأسامة بن زيد، وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبان الماء، والعباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم وولداه قُثَم والفضل يقلبونه، وأوس بن خَوْلي الأنصاري. ثم بعد ذلك كُفن صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي في ثلاثة أثواب يمانية بيض سحولية من كرسف (أي من قطن)، ليس فيها قميص، ولا عمامة، وقد روى ذلك البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها. وكان هذا الغسل والتكفين في صباح يوم الثلاثاء عشرين من ربيع أول، وبعد الغسل والتكفين، وضعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على فراشه، ثم بدءوا في الصلاة عليه، ودخل الناس أرسالاً، كما يروي ابن ماجه، وأحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما، فكانوا يدخلون عشرة عشرة، وصلى عليه أولاً أهل بيته وعشيرته، ثم المهاجرون، ثم الأنصار، ثم بقية الرجال في المدينة، ثم دخلت النساء، فَصَلَّيْنَ عليه، ثم بعد ذلك الصبيان، حتى صلى عليه جميع من بالمدينة من المؤمنين. ثم كانت بعد ذلك قضية الدفن، واختلف الصحابة في مكان الدفن، وفي كيفيته، أما مكان الدفن فقال بعضهم: يدفن في مسجده. وقال آخرون: يدفن مع أصحابه. فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَا قُبِضَ نَبِيٌّ إِلاَّ دُفِنَ حَيْث يُقْبِضُ". فقرروا أن يدفنوا الرسول صلى الله عليه وسلم في المكان الذي مات فيه تمامًا، وهو أسفل سريره في حجرة عائشة رضي الله عنها. والرواية التي ذكرت قول الصديق هذا في سنن ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما، والرواية وإن كانت ضعيفة إلا أن لها طرقًا أخرى مرسلة ذكرها البيهقي في دلائل النبوة، كذلك روى الترمذي في الشمائل والنسائي في الكبرى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ما يؤيد هذا المعنى، ولكن بألفاظ مختلفة.

رابعاً:
إن الرؤيا والأحلام لا يصح استنباط منها أحكام ، وهذا بخلاف رؤيا الأنبياء فإنها حق. ثم في هذه الرواية انتقاص من شخص النبي صلى الله عليه وسلم وحاش له ذلك، بكتم علم وعدم الإجابة عن السؤال وإحالته لصاحب القنديل، وهذا لا يجوز بأي حال من الأحوال لا في الحقيقة ولا في الأحلام. والقاعدة الشرعية تقول: " لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة " . ثم معرفة إجابة هذا السؤال علم لا ينفع وجهل لا يضر.

خامساً:
نصيحة لمن يقومون بنشر أي معلومة تخص الدين، عليه إما أن يطلب العلم حتى يُبلغ الدين الصحيح ، قال تعالى: {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} يوسف: 108. أو يسأل أهل الذكر الثقات برجوع إليهم ، قال تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْل الذِّكْر إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } النحل: 43. ويتثبت من المعلومة قبل نشرها حتى لا يهدم هذا الدين بنشر الأكاذيب والباطل والضلال، أو يكون من الذين يكذبون على الله تعالى، قال تعالى: }وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ{ النحل: 116. أو يكذب على رسوله صلى الله عليه وسلم. فعن المغيرة بن شعبة قال سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: (إنَّ كَذِبًا عَلَيَّ ليسَ كَكَذِبٍ علَى أَحَدٍ، مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ) رواه البخاري. وعنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار ) رواه البخاري

وبذلك يأثم العبد ويظن بأنه يؤجر.

هذا. والله تعالى أعلى وأعلم


  مشاركة رقم : 2  
قديم 10-09-2022
عابرة سبيل
الصورة الرمزية عابرة سبيل


رقم العضوية : 933
تاريخ التسجيل : Jul 2021
الدولة : الوطن العربي
المشاركات : 3,131
بمعدل : 3.21 يوميا
معدل تقييم المستوى : 6
المستوى : عابرة سبيل نشيط

عابرة سبيل غير متواجد حالياً عرض البوم صور عابرة سبيل



كاتب الموضوع : محمد فرج الأصفر المنتدى : الفتاوى الشرعية
افتراضي رد: أين ذهب ماء غسل النبي صلى الله عليه وسلم؟



توقيع عابرة سبيل

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, النبى, عليه, وسلم؟

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 10:45 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها