أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم الحوار والنقاش العــام

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 08-10-2016
رحيق مختوم


رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 9
المستوى : رحيق مختوم نشيط

رحيق مختوم غير متواجد حالياً عرض البوم صور رحيق مختوم



المنتدى : قسم الحوار والنقاش العــام
افتراضي الرد على الدكتور محمد راتب النابلسي

اَلْحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَآَلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَمَنْ وَالَاهُمْ وَبَعْدُ: فَاِنَّنَا نَقْتَبِسُ شَيْئاً مِنْ كَلَامِ الدُّكْتُورِ مُحَمَّدْ رَاتِبُ النَّابُلْسِيِّ قَبْلَ اَنْ نُعَلِّقَ عَلَيْهِ تَعْلِيقاً نَرْجُو مِنَ اللهِ اَنْ يَكُونَ بَنَّاءً وَقَدْ كَانَ فِي مُحَاضَرَةٍ بِعُنْوَان: اَهَمِّيَّةُ الْعَقِيدَةِ وَدَوْرُهَا، وَيُمْكِنُ لِلْاِخْوَةِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ مُشَارَكَاتِنَا تَحْمِيلُ هَذِهِ الْمُحَاضَرَةِ بَعْدَ الْبَحْثِ عَنْهَا عَبْرَ الْجُوجِلِ اَوْ غَيْرِهِ مِنْ مُحَرِّكَاتِ الْبَحْثِ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: يَقُولُ الدُّكْتُورُ النَّابُلْسِيُّ تَعْقِيباً عَلَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام[ اَلْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ(:اِنَّ اِيقَاعَ الْاَذَى بِغَيْرِ الْمُسْلِمِ كَائِناً مَنْ كَانَ: اِثْمُهُ اَشَدُّ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ لِاَنَّكَ اِذَا آَذَيْتَ مُسْلِماً: فَاِنَّهُ يُبْغِضُكَ، وَاَمَّا اِذَا آَذَيْتَ غَيْرَ مُسْلِمٍ: فَاِنَّهُ يُبْغِضُ دِينَكَ، وَاِذَا بَغَضَ دِينَكَ: فَقَدْ كَفَرَ(وَنَقُولُ لِلدُّكْتُورِ النَّابُلْسِيِّ: هَلْ كَانَ غَيْرُ الْمُسْلِمِ مُسْلِماً قَبْلَ اَنْ يَبْغَضَ دِينَكَ يَادُكْتُور!!! اَمْ لَعَلَّكَ تَعْنِي بِكَلَامِكَ اَنَّهُ كَفَرَ كُفْراً مُرَكَّباً، وَمَعَ ذَلِكَ هَذِهِ سَنَغُضُّ الطَّرْفَ عَنْهَا وَلَنْ نُعَلِّق عَلَيْهَا اَكْثَرَ مِنْ ذَلِك(ثُمَّ يَقُولُ الدُّكْتُورُ النَّابُلْسِيُّ: وَالْمُسْلِمِ الْحَقِيقِيُّ: هُوَ الَّذِي تَنْجُو سُمْعَةُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ اَقْوَالِهِ وَاَفْعَالِهِ؟ لِاَنَّهُ لَوْ آَذَى غَيْرَ الْمُسْلِمِ: لَاتَّهَمَ النَّاسُ الْاِسْلَامَ بِالْخَلَلِ وَالضَّعْفِ: فَمَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ بِسُمْعَتِهِمْ وَشَاْنِهِمْ وَمَكَانَتَهِمْ مِنْ اَذَاهُ: فَهُوَ الْمُسْلِمُ الْحَقّ، اِنْتَهَى اقْتِبَاسُنَا مِنْ كَلَامِ الدُّكْتُورِ النَّابُلْسِيِّ، وَنَقُولُ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ وَالْمُسْتَعَانُ رَدّاً عَلَى كَلَامِهِ: وَكَاَنَّ الدكتورَ يُرِيدُ مِنَ اللهِ وَدِينِهِ الْاِسْلَامِيِّ اَلَّا يَقِفَ مَوَاقِفَ التُّهَمِ عَمَلاً بِقَوْلِهِ عليه الصلاة والسلام[مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ: فَلَايَقِفَنَّ مَوَاقِفَ التُّهَمِ(؟ لِيُشِيرَ بِذَلِكَ اِلَى اِلَهٍ آَخَرَ يَنْبَغِي عَلَى اللِه وَعَلَى دِينِهِ الْاِسْلَامِيِّ: اَنْ يَحْسُبَ لَهُ اَلْفَ حِسَابٍ: مُتَجَاهِلاً وَضَارِباً بِعُرْضِ الْحَائِطِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَحَسِبُوا اَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا(وَنَقُولُ لِلدُّكْتُورِ النَّابُلْسِي: اَللهُ تَعَالَى لَيْسَ عَبْداً لَنَا: وَلَا لِاِلَهٍ آَخَرَ: وَلَيْسَ بِحَاجَةٍ اِلَى الْاِيمَانِ بِاِلَهٍ آَخَرَ تُقَاةً مِنْهُ وَحَذَراً مِنْ وُقُوفِهِ اَمَامَهُ مَوَاقِفَ التُّهَمِ: وَلَوْ كَانَ سُبْحَانَهُ يُرِيدُ بِحِكْمَتِهِ* الَّتِي لَانَسْتَطِيعُ اِدْرَاكَ الْكَيْفِيَّةِ مِنْ مَغْزَاهَا مَهْمَا بَحَثْنَا وَدَرَسْنَا وَتَعَمَّقْنَا*: اَلَّا يَقِفَ مَوَاقِفَ التُّهَمِ: لَمَا خَلَقَ اِبْلِيسَ اللَّعِينَ مِنْ اَصْلِهِ: وَمَعَ ذَلِكَ دَعَا سُبْحَانَهُ النَّاسَ جَمِيعاً وَعَلَى رَاْسِهِمْ قُضَاتُهُمْ وَمُحَامُوهُمْ: اَنْ يُؤْمِنُوا بِبَرَاءَةِ هَذَا الْمُتَّهَمِ مَهْمَا كَانَ سَيِّءَ السُّمْعَةِ فِي نَظَرِ النَّاسِ: بَلْ حَتَّى وَلَوْ كَانَ مَوْضُوعاً فِي قَفَصِ الِاتِّهَامِ: حَتَّى تَثْبُتَ اِدَانَتُهُ: وَاِلَى الْآَنَ لَمْ يَسْتَطِعْ اَحَدٌ مِنَ النَّاسِ مَهْمَا عَظُمَ شَاْنُهُ: اَنْ يُثْبِتَ بِالدَّلِيلِ الْقَاطِعِ: مَايَنْفِي بَرَاءَةَ الْاِسْلَامِ مِمَّا يُنْسَبُ اِلَيْهِ، ومَعَ الْاَسَفِ اَيُّهَا الدُّكْتُورُ الْمُحْتَرَمُ: كَلَامُكَ كُلُّهُ حَقٌّ: وَلَكِنْ مَعَ الْاَسَفِ اَيْضاً: فَهُنَاكَ مِنَ الْحَقِّ مَايَنْخَدِعُ بِهِ النَّاسُ: كَمَا اَنَّ هُنَاكَ اَيْضاً مِنَ الْآَيَاتِ الْمُتَشَابِهَةِ غَيْرِ الْمُحْكَمَةِ فِي الْقُرْآَنِ وَالسُّنَّةِ مِنَ الْحَقِّ الَّذِي نُؤْمِنُ بِهِ: وَلَكِنَّهُ يَخْدَعُ بَعْضَ النَّاسِ مَعَ الْاَسَفِ؟ فِتْنَةً مِنَ اللهِ وَابْتِلَاءً لَهُمْ؟ لِيَمِيزَ اللهُ الَّذِينَ دَمَجُوا الْمُتَشَابِهَ مِنْ دِينِهِمْ مَعَ الْمُحْكَمِ وَاَخْضَعُوهُ لِلْمُحْكَمِ؟ وَلِيَمِيزَ {الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ(حِينَمَا فَرَّقُوا الْمُحْكَمَ عَنِ الْمُتَشَابِهَ وَاَخْضَعُوهُ لِلْمُتَشَابِهِ: وَكَفَرُوا بِالْمُحْكَمِ{فَلَمَّا زَاغُوا( بِكُفْرِهِمْ عَنِ الْمُحْكَمِ اِلَى الْمُتَشَابِهِ{وَفَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ( الْمُصَاحِبِ لْلَآَفَاتِ وَمِنْهَا آَفَةُ الْغُرُورِوَ{شَرَحُوا بِالْكُفْرِ صَدْراً{وَآَمَنُوا بِبَعْضِ الْكِتَابِ(مِنَ الْمُتَشَابِهِ{وَكَفَرُوا بِبَعْضِ الْكِتَابِ مِنَ الْمُحْكَمِ{اَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ{فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ(فَزَادَهُمُ اللهُ زَيْغاً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ(وَهُوَ زَيْغُ النِّفَاقِ وَالْكُفْرِ وَالْهَوَى{فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضَا( نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: نَحْنُ لَانُنْكِرُ اَنَّ الْاِسْلَامَ انْتَشَرَ قَدِيماً فِي اَنْدُونِيسْيَا وَضَوَاحِيهَا بِالسُّمْعَةِ الطَّيِّبَةِ الْحَسَنَةِ الَّتِي يَتَشَدَّقُ بِهَا الدُّكْتُورُ النَّابُلْسِيُّ وَالَّتِي كَانَتْ اَكْثَرَ مِنْ رَائِعَةٍ عِنْدَ التُّجَّارِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ لَمْ يُجَرِّبْ عَلَيْهِمْ اَحَدٌ مِنَ النَّاسِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ خِيَانَةً: وَلَكِنْ مَنْ قَالَ لَكَ اَخِي الدُّكْتُورُ النَّابُلْسِيُّ: اَنَّ الدَّعْوَةَ اِلَى اللهِ مَقْصُورَةٌ عَلَى السُّمْعَةِ الطَّيِّبَةِ وَالْاُسْوَةِ الْحَسَنَةِ وَاَلْقُدْوَةِ الْمِثَالِيَّةِ؟! وَمَنْ قَالَ لَكَ اَنَّ الدَّعْوَةَ اِلَى اللهِ مَعْصُومَةٌ مِنْ جَمِيعِ الْاَخْطَاء!؟ هَلْ اَنْتَ كَدَاعِيَةٍ اِلَى اللهِ مَعْصُوم؟! ثُمَّ تَعَالَ مَعَنَا: مَنْ قَالَ لَكَ اَيْضاً: اَنَّ مَنْ لَايَسْتَجِيبُونَ لِدَاعِي اللهِ وَدِينِهِ الْاِسْلَامِيِّ اِلَّا بِالسُّلُوكِ الطَّيِّبِ الْحَسَنِ وَالسُّمْعَةِ الْحَسَنَة: مَنْ قَالَ لَكَ اَنَّ اِسْلَامَ هَؤُلَاءِ مَقْبُولٌ عِنْدَ اللهِ: فَلَوْ كَانَ اِسْلَامُ هَؤُلَاءِ مَقْبُولاً عِنْدَ اللهِ: فَلَامَعْنَى اِذاً لِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ فَاِنْ اَصَابَهُ خَيْرٌ*(مِنْ هَذِهِ السُّمْعَةِ الْحَسَنَةِ وَالسُّلُوكِ الطَّيِّبِ الَّذِي يَتَشَدَّقُ بِهِ الدُّكْتُورُ النَّابُلْسِيّ{*اِطْمَاَنَّ بِهِ، وَاِنْ اَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ(مِنْ اَصْحَابِ السُّمْعَةِ السَّيِّئَةِ مِنَ النَّصَّابِينَ وَالْمُحْتَالِينَ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ يَمْقُتُهُمُ الدُّكْتُورُ النَّابُلْسِيُّ لِاَنَّهُمْ يَاْكُلُونَ اَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ{اِنْقَلَبَ عَلَى عَقِبَيْهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَة(فَهَلْ يَقْبَلُ اللهُ الْاِسْلَامَ بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ الَّتِي تَجْعَلُ الْاِسْلَامَ مُعَلَّقاً عَلَى شَعْرَةٍ اَوْ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ مِنَ السُّمْعَةِ الطَّيِّبَةِ الْحَسَنَةِ الَّتِي اِذَا انْهَارَتْ يَنْهَارُ الْاِسْلَامُ مَعَهَا فِي قُلُوبِ النَّاسِ وَاِذَا بَقِيَتْ يَبْقَى الْاِسْلَامُ مَعَهَا مَحْبُوباً وَمَرْغُوباً فِي قُلُوبِهِمْ!!! مُنْذُ مَتَى يَادُكْتُورْ يَامُحْتَرَمْ كَانَ الْاِسْلَامُ سِلْعَةً لَاتَكُونُ غَالِيَةَ الثَّمَنِ اِلَّا بِالسُّمْعَةِ الطَّيِّبَةِ بَيْنَ النَّاسِ!!! مَاذَا عَنِ الْمَلَاِ الْاَعْلَى اَيْضاً؟ وَحَتَّى وَلَوْ كَانَ الْاسْلَامُ سِلْعَةً غَالِيَةَ الثَّمَنِ بِفَضْلِ سُمْعَتِهِ الطَّيِّبَةِ: فَمَنْ قَالَ لَكَ اَنَّهُ يَحِقُّ لَكَ اَنْ تَبِيعَهَا اَوْ تَشْتَرِيَهَا اَوْ تَبِيعَ بِهَا اَوْ تَشْتَرِيَ بِهَا بِسَبَبِ هَفْوَةٍ اَوْ غَلْطَةٍ صَغِيرَةٍ اَوْ كَبِيرَةٍ مِنَ السُّمْعَةِ السَّيِّئَةِ: اَوْ بسبب حَسَنَةٍ عَظِيمَةٍ مِنَ السُّمْعَةِ الطَّيِّبَة: وَمَنْ قَالَ لَكَ اَنَّهُ يَحِقُّ لَكَ اَنْ تَجِدَ مُبَرِّرَاتٍ لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَكْرَهُونَ دِينَكَ مِنْ قَبْلِ اَنْ يُسِيءَ الْمُسْلِمُونَ اِلَيْهِمْ: بَلْ مِنْ قَبْلِ اَنْ يَخْلُقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالْاَرْضَ: اَيْنَ الْعَدْلُ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ عِنْدَ هَؤُلَاءِ الظَّالِمِينَ الْمُعْتَدِينَ: وَاِلَى مَتَى سَيَبْقَى الْاِسْلَامُ مَظْلُوماً وَمَوْضُوعاً فِي قَفَصِ الِاتِّهَامِ مِنْ هَؤُلَاءِ الدُّعَاةِ الَّذِينَ لَايَثِقُونَ بِاَنْفُسِهِمْ وَلَابِدَعْوَتِهِمْ اِلَى اللهِ فَكَيْفَ سَيَثِقُونَ بِدِينِ الْاِسْلَام؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اَللهُ تَعَالَى يَقُولُ عَنِ الْيَهُودِ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ:{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا: حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ اُحِلَّتْ لَهُمْ: وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ كَثِيراً: وَاَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ: وَاَكْلِهِمْ اَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ: وَاَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً اَلِيماً{ذَلِكَ بِاَنَّهُمْ قَالُوا: لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْاُمِّيِّينَ سَبِيلٌ: وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُون(نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اَللهُ تَعَالَى يَقُولُ عَنِ الْيَهُودِ: اَنَّهُمْ نَصَّابُونَ مُحْتَالُونَ وَلَايَتَوَرَّعُونَ عَنِ الرِّبَا وَعَنْ اَكْلِ اَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ: وَمَعَ ذَلِكَ هَلْ دَعَا الْاِسْلَامُ النَّاسَ اِلَى اَنْ يَكْرَهُوا دِينَ الْيَهُودِ: اَوْ بِتَعْبِيرٍ اَصَحَّ شَرِيعَتَهُمْ: هَلْ دَعَا اِلَى ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مَثَلاً فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ{اِنَّا اَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدَىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ ***اَسْلَمُوا*** لِلَّذِينَ ***هَادُوا*** :وَالرَّبَّانِيُّونَ: وَالْاَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ: فَلَاتَخْشَوُا النَّاسَ: وَاخْشَوْنِ: وَلَاتَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا اَنْزَلَ اللهُ( فِي التَّوْرَاةِ{ فَاُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون( كَمْ اَنْتَ مَظْلُومٌ يَادِينَ الْاِسْلَام!!! جَمِيعُ الْاَدْيَانِ الْمَوْجُودَةِ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ: تَدْعُو النَّاسَ جَمِيعاً اِلَى كُرْهِكَ وَعَدَاوَتِكَ وَالْكَيْدِ لَكَ: وَاَنْتَ الدِّينُ الْوَحِيدُ الْمُتَسَامِحُ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ: وَالَّذِي لَايَدْعُو اِلَى التَّحْرِيضِ عَلَى الْكَرَاهِيَةِ وَالْعَدَاءِ وَالْكَيْدِ لِلْاَدْيَانِ الْاُخْرَى: عَلَى الرَّغْمِ مِمَّا تَحْتَوِيهِ هَذِهِ الْاَدْيَانُ: مِنَ السُّمْعَةِ الطَّيِّبَةِ الضَّعِيفَةِ وَمِنَ السُّمْعَةِ السَّيِّئَةِ الْقَوِيَّةِ الْقَذِرَةِ: وَالَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مَثَلاً{وَمِنْ اَهْلِ الْكِتَابِ: مَنْ اِنْ تَاْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ اِلَيْكَ: وَمِنْهُمْ: مَنْ اِنْ تَاْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَايُؤَدِّهِ اِلَيْكَ: اِلَّا مَادُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا: اِنَّ كَثِيراً مِنَ الْاَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ: لَيَاْكُلُونَ اَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ: وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللِه( وَمَعَ ذَلِكَ هَلْ يَدْعُو الْاِسْلَامُ اِلَى اَنْ نَكْرَهَ دِينَهُمْ يَادُكْتُورْ يَامُحْتَرَمْ؟ وَلَانُرِيدُ الْآَنَ اَنْ نَلْعَنَ مَنْ اَعْطَاكَ هَذِهِ الشَّهَادَةَ الْفَخْرِيَّة، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: نَحْنُ لَانُنْكِرُ اَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ دِينِ الْاِسْلَامِ: فَاِلَى جَهَنَّمَ وَبَئْسَ الْمَصِيرِ خَالِداً مُخَلَّداً فِيهَا اِلَى اَبَدِ الْآَبِدِينَ، وَمَعَ ذَلِكَ فَهَذَا لَمْ يَمْنَعْ مِنْ اَنَّ اللهَ اَعْطَى النَّاسَ جَمِيعاً حُرِّيَّةَ الِاخْتِيَارِ بَيْنَ الْاَدْيَانِ، وَنَتَحَدَّاكُمْ اَنْ تَجِدُوا لَنَا دِيناً اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اَعْطَى حُرِّيَّةَ الِاخْتِيَارِ الَّتِي اَعْطَاهَا الْاِسْلَامُ، فَلَوْ كَانَ الْاِسْلَامُ يَكْرَهُ الشَّرَائِعَ وَالْاَدْيَانَ الْاُخْرَى: مَا اَعْطَى لَهَا اَبَداً حُرِّيَّةَ مُمُارَسَةِ طُقُوسِهَا الدِّينِيَّة: وَلَمَا سَمَحَ لِمُسْلِمٍ اَنْ يَاْكُلَ مِنْ طَعَامِ يَهُودِيٍّ اَوْ مَسِيحِيٍّ اَوْ بُوذِيٍّ: وَلَا اَنْ يَاْكُلَ هَؤُلَاءِ مِنْ طَعَامِهِ: وَلَا اَنْ يَتَزَوَّجَ مِنْ يَهُودِيَّةِ شَرِيفَةٍ اَوْ مِنْ مَسِيحِيَّةٍ شَرِيفَة، فَالْاِسْلَامُ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: لَايَدْعُو اَبَداً اِلَى الْعُنْفِ وَالْكَرَاهِيَةِ لِلْاَدْيَانِ الْاُخْرَى كَمَا هُمْ يَدْعُونَ اِلَى ذَلِكَ الْعَدَاءِ لِلْاِسْلَامِ اَحْيَاناً عَلَناً: وَاَحْيَاناً اُخْرَى مِنْ تَحْتِ الطَّاوِلَةِ: وَمِنْ وَرَاءِ الْكَوَالِيسِ: بَلْ يَقُولُ سُبْحَانَهُ{وَمِنْ اَهْلِ الْكِتَابِ اُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُون{لَيْسُوا سَوَاءً(أَيْ لَيْسَ اَهْلُ الْكِتَابِ عَلَى سَوِيَّةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ مَوْقِفِهِمْ وَرَدَّةِ فِعْلِهِمْ تِجَاهَ الْاِسْلَامِ وَتَعَاطِيهِمْ وَتَعَامُلِهِمْ مَعَهُ: بَلْ مِنْهُمْ مَنْ يَكِيدُونَ لِلْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَاَثَّرُونَ بِالْاِسْلَامِ: بِمَا جَعَلَ اللهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ رَاْفَةٍ وَرَحْمَةٍ خُشُوعاً وَخُضُوعاً وَبُكَاءً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ{مِنْ اَهْلِ الْكِتَابِ اُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُون{وَاِنَّ مِنْ اَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَااُنْزِلَ اِلَيْكُمْ وَمَااُنْزِلِ اِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلهِ لَايَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً(نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ كَثْرَةِ الْاِسَاءَاتِ الَّتِي لَاتُعَدُّ وَلَاتُحْصَى مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى بِحَقِّ الْمُسْلِمِينَ: وَعَلَى الرَّغْمِ مِنَ السُّمْعَةِ السَّيِّئَةِ لِهَؤُلَاءِ: بَلْ هِيَ الْاَسْوَاُ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ: فَاِنَّ الْاِسْلَامَ مَعَ ذَلِكَ لَمْ يَنْسَ لِلْبَعْضِ مِنْهُمْ سُمْعَتَهُ الطَّيِّبَةَ الَّتِي نَسِيَهَا الدُّكْتُورُ النَّابُلْسِيُّ لِاَكْثَرِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ لَايُعْجِبُهُ عَجَبُهُمْ وَلَا صِيَامُ رَجَبِهِمْ: بَلْ مَهْمَا كَانَتْ حَسَنَاتُ هَؤُلَاءِ مِنْ اَهْلِ الْكِتَابِ قَلِيلَةً: فَاِنَّهُ سُبْحَانَهُ يُسَجِّلُهَا عَلَيْهِمْ خَالِدَةً مُخَلَّدَةً اِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ: فِي قُرْآَنٍ كَرِيمٍ لَا يَمَسُّهُ اِلَّا الْمُطَهَّرُونَ: وَيَعْجَزُ الْاِنْسُ وَالْجِنُّ جَمِيعاً وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَنِ الْاِتْيَانِ بِمِثْلِهِ، نَعَمْ اَخِي: وَاَمَّا نَحْنُ الْمُسْلِمِينَ: فَاِنَّنَا نَكْرَهُ الْاِسْلَامَ لِمُجَرَّدِ هَفْوَةٍ اَوْ غَلْطَةٍ صَغِيرَةٍ لَاتَكَادُ تُرَى بِالْعَيْنِ الْمُجَرَّدَةِ: رُبَّمَا قَامَ بِهَا اَحَدُ النَّصَّابِينَ اَوِ الْمُحْتَالِينَ: وَرُبَّمَا اَكَلَ مِنْ اَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ مَااَكَلَ: دُونَ اَنْ نَتَحَقَّقَ اِنْ كَانَ فَقِيراً: اَوْ مُعْسِراً: اَوْ اُغْلِقَتْ جَمِيعُ اَبْوَابِ الرِّزْقِ الْحَلَالِ فِي وَجْهِهِ: وَرُبَّمَا كَانَ اَوْلَادُهُ بِحَاجَةٍ: وَرُبَّمَا يَتَضَوَّرُونَ مِنَ الْجُوعِ: وَرُبَّمَا يَكَادُ الْجُوعُ يَقْتُلُهُ وَيَقْتُلُ زَوْجَتَهُ وَيَقْتُلُهُمْ: بَلْ اِنَّ الْبَعْضَ مِنَّا يَلْعَنُ السَّاعَةَ الَّتِي اَقْرَضَ فِيهَا اِنْسَاناً: وَلَوْ كَانَ هَذَا الْاِنْسَانُ مُحْتَاجاً: بَلْ وَلَوْ كَانَ اَوْلَادُهُ يَمُوتُونَ مِنَ الْجُوعِ: بَلْ{اِذَا قِيلَ لَهُ اَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ(نَفَقَةً: اَوْ صَدَقَةً: اَوْ هَدِيَّةً: اَوْ هِبَةً: اَوْ قَرْضاً حَسَناً لَاتَشُوبُهُ شَائِبَةٌ مِنَ الرِّبَا الْمَمْحُوقِ الْمَلْعُونِ{قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا: اًنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللهُ اَطْعَمَهُ(بِمَعْنَى: اَنَّهُمْ يُحَمِّلُونَ دِينَ الْاِسْلَامِ مَسْؤُولِيَّةَ جَمِيعِ الْاَزَمَاتِ الِاجْتِمَاعِيَّةِ: مِنْ فَاقَةٍ: وَفَقْرٍ: وَعَوَزٍ: وَاَمْرَاضٍ: وَجَهْلٍ: وَجُوعٍ: وَعَطَشٍ: وَعُرِيٍّ: وَمَآَسِيَ لَاعَدَّ لَهَا وَلَاحَصْرَ: وَلَوْ شَاءَ اللهُ بِزَعْمِهِمْ: لَاَنْزَلَ مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ: كَمَا اَنْزَلَهَا عَلَى عِيسَى مِنْ قَبْلُ: مُتَجَاهِلِينَ وَضَارِبِينَ بِعُرْضِ الْحَائِطِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{ قَالَ اللهُ اِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ: فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ(مِنَ الْاَغْنِيَاءِ اَوْ مِنَ الْفُقَرَاءِ{فَاِنِّي اُعَذِّبُهُ عَذَاباً لَااُعَذِّبُهُ اَحَداً مِنَ الْعَالَمِين(بَلْ اِنَّ بَعْضَ التُّجَّارِ مِنْ مُجْرِمِي الْحُرُوبِ اَيُّهَا الْاِخْوَة: يُقْرِضُ شَرِيحَةً كَبِيرَةً مِنَ النَّاسِ: وَلَايَهُمُّهُ اِنْ كَانُوا مُمَاطِلِينَ اَوْ مُحْتَالِينَ: وَلِذَلِكَ سَاَلْنَاهُ مَرَّةً فَقُلْنَا لَهُ: اَنْتَ اَيُّهَا التَّاجِرُ الْاَمِينُ الصَّدُوقُ: تُقْرِضُ الصَّادِقِينَ الْاُمَنَاءَ الَّذِينَ لَايَضِيعُ لَكَ حَقٌّ عِنْدَهُمْ: لَكِنْ لِمَاذَا تُقْرِضُ النَّصَّابِينَ وَالْمُحْتَالِينَ وَالْمُمَاطِلِينَ بِغَيْرِ عُذْرٍ شَرْعِيٍّ!؟ فَقَالَ لَنَا: وَهَلْ هُنَاكَ مُمَاطَلَةٌ مَشْرُوعَةٌ بِعُذْرٍ شَرْعِيٍّ؟ فَقُلْنَا لَهُ: نَعَمْ بِشَرْطِ؟ اَنْ يَكُونَ مُعْسِراً: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ: فَنَظِرَةٌ اِلَى مَيْسَرَة(فَقَالَ لَنَا: اُرِيدُ اَنْ اَجْعَلَ مِنْ كُلِّ نَصَّابٍ وَمُحْتَالٍ وَمُمَاطِلٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لَوْعَةً وَحَسْرَةً وَحُرْقَةً فِي قَلْبِي، فَقُلْنَا لَهُ: لِمَاذَا؟ فَقَالَ: لِاَنِّي لَااُرِيدُ اَنْ اُشْفِقَ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى اَحَدٍ مِنَ النَّاسِ: بَلْ اُرِيدُ اَنْ اَجْعَلَ مِنْ قَلْبِي قَلْباً قَاسِياً: بَلْ اَقْسَى مِنَ الْحِجَارَةِ؟ لِكَيْ لَا اُسَاعِدَ اَحَداً مِنَ النَّاسِ بَعْدَ ذَلِكَ بِقَرْضٍ وَلَا صَدَقَة!!! فَقُلْنَا لَهُ: بَلْ اَنْتَ تُرِيدُ اَنْ تُغْلِقَ جَمِيعَ اَبْوَابِ الْخَيْرِ وَمَنَافِذَهُ الَّتِي تَنْفَذُ اِلَى قَلْبِكَ بِحُجَّةٍ هِيَ اَقْبَحُ مِنْ ذَنْبٍ: وَهِيَ وُجُودُ هَؤُلَاءِ الْمُحْتَالِينَ: فَمَاهُوَ ذَنْبُ الْاُمَنَاءِ الصَّادِقِينَ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلَايَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ مَعَ اللهِ وَلَا مَعَكَ: بَلْ مَاهُوَ ذَنْبُ الْمُعْسِرِينَ وَقَدْ كَانَ الْعَرَبُ فِي مَنْطِقِهُمُ الْجَاهِلِيِّ يَقُولُونَ: اِرْحَمُوا عَزِيزَ قَوْمٍ ذُلَّ: وَكَيْفَ سَيُبَارِكُ اللهُ لِهَؤُلَاءِ التُّجَّارِ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ مَهْمَا رَزَقَهُمْ مِنْ اَمْوَالٍ: بَلْ اِنَّ لَعْنَةَ هَذِهِ الْاَمْوَالِ سَتُرَافِقُهُمْ حَتَّى مَمَاتِهِمْ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَاتُعْجِبْكَ اَمْوَالُهُمْ وَلَا اَوْلَادُهُمْ(أَيْ لَايُعْجِبْكَ مَهْمَا رَزَقْنَاهُمْ مِنَ الْاَمْوَالِ وَمِنَ الْمَلَايِينِ الَّتِي لَاتُعَدُّ وَلَاتُحْصَى{اِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ اَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُون، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: اِنَّهُ جُوعُ الطَّمَعِ الَّذِي لَايَشْبَعُ مِنَ الرِّزْقِ الْكَثِيرِ وَالرِّبْحِ الْوَفِيرِ: وَلَاعَلَاقَةَ لِدِينِ الْاِسْلَامِ بِطَمَعِ هَؤُلَاءِ اَبَداً: بَلْ نُقْسِمُ بِاللهِ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَاللهُ عَلَى مَانَقُولُ شَهِيد: اَنَّ هُنَاكَ كَثِيراً مِنَ التُّجَّارِ مِنْ مُجْرِمِي الْحُرُوبِ: مَنْ يُقْرِضُ هَؤُلَاءِ الْمُحْتَالِينَ وَلَوْ كَانُوا مُحْتَالِينَ عَلَى اَعْلَى مُسْتَوَى: بَلْ اِنَّهُمْ يُقْرِضُونَهُمْ مَهْمَا طَلَبُوا مِنْهُمْ مِنْ اَمْوَالٍ هَائِلَةٍ وَلَكِنْ بِشَرْط؟ اَنْ يَقْبَلُوا مِنْ هَذَا الْقَرْضِ: اَنْ يَكُونَ قَرْضاً رِبَوِيّاً: وَاَنْ يُوَقِّعُوا بِذَلِكَ عَلَى اَوْرَاقٍ ثُبُوتِيَّةٍ، وَلِذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اِنَّهُ جُوعُ الطَّمَعِ الَّذِي لَايَشْبَعُ: وَلَاعَلَاقَةَ لِدِينِ الْاِسْلَامِ الَّذِي يَتَّخِذُونَ مِنْهُ شَمَّاعَةً يُعَلِّقُونَ عَلَيْهَا اَخْطَاءَ هَؤُلَاءِ: بَلْ اِنَّ السَّبَبَ الْحَقِيقِيَّ الَّذِي يَقِفُ مِنْ وَرَاءِ مُعَادَاتِهِمْ لِلْاِسْلَامِ وَكُرْهِهِمْ لَهُ: هُوَ تَحْرِيمُهُ لِلرِّبَا: وَاِعْلَانُهُ الْحَرْبَ عَلَى الَّذِينَ يَقْبَلُونَ بِالتَّعَامُلِ بِهِ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: لَابُدَّ مِنْ تَعْرِيَةِ هَؤُلَاءِ اَمَامَ الْعَالَمِ: وَفَضْحِ فَسَادِهِمْ: وَكَشْفِهِمْ عَلَى حَقِيقَتِهِمْ: وَمَايَعْمَلُونَ عَلَيْهِ دَائِماً مِنْ تَلْطِيخِ صَفْحَةِ الْاِسْلَامِ الْبَيْضَاءِ النَّقِيَّةِ الصَّافِيَةِ: بِسَوَادٍ قَاتِمٍ مُظْلِمٍ مِنْ ضَغَائِنِهِمْ وَاَحْقَادِهِمْ: وَذَنْبُهُ الْوَحِيدُ: اَنَّهُ لَمْ يَرْضَ لِلنَّاسِ جَمِيعاً بِهَذِهِ الْمُعَامَلَاتِ غَيْرِ الْمَشْرُوعَةِ الَّتِي لَاتُشْبِعُ عِنْدَهُمْ جُوعَ طَمَعِهِمُ الَّذِي لَايَشْبَعُ مِنْ اَصْلِهِ حَتَّى وَلَوْ سَمَحَ الْاِسْلَامُ بِهَذِهِ الْمُعَامَلَاتِ الْمَادِّيَّةِ الْمُحَرَّمَةِ: بَلْ اِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: لَايَتَوَرَّعُونَ عَنْ وَصْفِ الْاِسْلَامِ بِالْاِرْهَابِ: بَلْ هُوَ مَنْبَعُ الْاِرْهَابِ فِي رَاْيِهِمْ: وَلِذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اَيُّهَا الْاِخْوَة: يَسْاَلُ اللهُ سُبْحَانَهُ غَيْرَ الْمُسْلِمِ قَبْلَ اَنْ يَاْمُرَ بِهِ اِلَى الْجَحِيمِ الْاَبَدِيَّةِ وَبِئْسَ الْمَصِيرِ: لِمَاذَا لَمْ تَعْتَنِقِ الْاِسْلَامَ! فَيَقُولُ يَارَبّ: اَنَا لَا اُؤْمِنُ بِدِينٍ يَتَّهِمُهُ النَّاسُ بِاَنَّهُ مَنْبَعُ الْاِرْهَابِ: بَلْ اِنَّ الْمُسْلِمِينَ اَنْفُسَهُمْ: جَعَلُونِي اَكْرَهُ دِينَهُمْ مِنْ كَثْرَةِ اِسَاءَاتِهِمْ لِي وَتَكْرَارِهَا: فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ: اَنْتَ لَمْ تُؤْمِنْ بِبَرَاءَةِ هَذَا الدِّينِ الْمُتَّهَمِ الْمَوْضُوعِ فِي قَفَصِ الِاتِّهَامِ مِنْ قَبْلِ اَنْ تُثْبِتَ اِدَانَتَهُ: فَكَيْفَ بِهَا وَلَمْ تَثْبُتْ! فَيَقُولُ يَارَبّ: وَلَكِنَّهَا ثَبَتَتْ عِنْدَ الْبَعْضِ مِنْ اَعْدَاءِ الْاِسْلَامِ مِنْ اَحْفَادِ الْقِرَدَةِ الْيَهُودِ وَالْخَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَةِ لَعْنَةُ اللهِ عَلَيْهِمْ وَعَلَى صُلْبَانِهِمُ الْقَذِرَة: فَيَقُولُ الرَّبُّ: اِنَّ مِنْ حَقِّ الْمُتَّهَمِ(وَهُوَ دِينُ اللهِ الْاِسْلَامِيُّ( اَنْ يَطْعَنَ فِي الْحُكْمِ: وَاَنْ يُوَاصِلَ مُسْتَاْنِفاً قَضِيَّتَهُ وَمُرَافَعَةَ مُحَامِي دِفَاعِهِ فِي مَحْكَمَةٍ اُخْرَى: فَلِمَاذَا لَمْ تَنْتَظِرْ مَحْكَمَتِي الِاسْتِئْنَافِيَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَة{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ: فَلَاتُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً: وَاِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ: اَتَيْنَا بِهَا: وَكَفَى بِنَا حَاسِبِين{وَاِذْ قَالَ اللهُ يَاعِيسَى بْنَ مَرْيَمَ: اَاَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَاُمِّيَ اِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ الله!!!{اَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ!!! مَالَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُون!!!(نَعَمْ ايها الْوَغْدُ الطَّاغُوت: لَقَدْ كَانَ عَلَيْكَ اَنْ تَعْتَنِقَ هَذَا الدِّينَ مُؤْمِناً بِبَرَاءَتِهِ كَمَا يُؤْمِنُ مُحَامِي الدِّفَاعِ بِبَرَاءَةِ الْمُتَّهَمِ مُنْتَظِرِينَ جَمِيعاً لِفَصْلِ الْقَضَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: وَلَمْ يَكُنْ يَحِقُّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا اَنْ تَدْعُوَ اِلَى التَّشْهِيرِ: وَلَا اِلَى الطَّعْنِ بِهِ: وَلَا اِلَى اَنْ تَخْلُقَ مُبَرِّرَاتٍ لِمَنْ يَكْرَهُونَهُ مِنْ اَخْطَاءِ مَنْ يَنْتَسِبوُنَ اِلَيْهِ مُتَجَاهِلاً اَخْطَاءَ الْآَخَرِينَ مِنْ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ كَمَا فَعَلَ الدُّكْتُورُ النَّابِلْسِيُّ مِنْ قَبْلِ اَنْ تَثْبُتَ اِدَانَتُهُ اَوْ تَثْبُتَ بَرَاءَةُ هَذَا الدِّينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: وَلِذَلِكَ نَقُولُهَا الْآَنَ وَنَحْنُ مُرْتَاحُونَ لَهَا وَمُطْمَئِنُّون: لَعْنَةُ اللهِ عَلَى مَنْ اَعْطَاكَ شَهَادَةَ الدُّكْتُورَاه، وَنَتْرُكُ الْقَلَمَ الْآَنَ لِمَشَايِخِنَا الْمُعَارِضِينَ قَائِلِين: نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى الْمُعَارَضَةِ السُّورِيَّةِ: اِيَّاكُمْ اَنْ تُوَافِقُوا عَلَى الْمَشْرُوعِ الْمُقْتَرَحِ الَّذِي يَعْمَلُ عَلَى تَقْوِيضِ صَلَاحِيَّاتِ بَشَّارَ: اِلَّا بَعْدَ اَنْ تَنْتَزِعُوا مِنْ بُوتِينَ وَالْخَامِنْئِي اعْتِرَافاً بِمَطَالِبِ الثَّوْرَةِ السُّورِيَّةِ الْمَشْرُوعَة، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين



إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد, الدكتور, الرد, النابلسي, راتب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 02:11 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها