العدوان يتواصل على غزة.. والمقاومة تعدم عملاء لإسرائيل -
لم يدُم الهدوء الميداني في قطاع غزة، فقد كان فجر اليوم، الجمعة، طويلا، بعد الغارات المتتالية للطيران الاسرائيلي على القطاع، في اليوم الـ47 للعدوان، مخلفاً أربعة شهداء والمزيد من البيوت المهدّمة.واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مزرعة في مخيم النصيرات، وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد محمود ناصر قشلان (24 عاماً)، وحامد أبو حمدة (22 عاماً)، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة.وسبق ذلك استشهاد الفتى محمود طلعت شريتح (14 عاماً)، وبشير أحمد شريتح (35 عاماً)، في غارة على المحافظة الوسطى.وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة من القطاع. واستهدف أرضاً زراعية في حي تل زعرب، على الحدود الفلسطينية ــ المصرية، جنوب مدينة رفح، كما قصف محلاً لاسطوانات الغاز في حيّ المنارة، في خانيونس. "أعدمت القوى الأمنية وأمن المقاومة في قطاع غزة 13 عميلاً لإسرائيل، اليوم الجمعة، وذلك بعد استيفاء الإجراءات القانونية، ووفق النظام الثوري الفلسطيني"ودمّرت الصواريخ منزلاً لعائلة أبو هويشل في مخيم البريج ،وسط القطاع، فيما قصف الطيران أرضاً زراعية شمالي مخيم المغازي، وقصف الاحتلال شقة سكنية في أبراج الشيخ زايد، شمالي قطاع غزة.وأطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائفها على المناطق الشرقية لجباليا وبيت لاهيا شمالاً، والبريج في الوسط، ولم تحدث القذائف ضحايا، لكن أضرارا كبيرة أصابت المناطق المستهدفة.في المقابل، قصفت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، مستوطنة "مفتاحيم" بصاروخ "غراد"، ومدينة عسقلان بأربعة صواريخ "غراد"، وموقع "صوفا" العسكري بخمسة صواريخ "107"، وموقعي "كيسوفيم" و"رعيم" بثلاثة قذائف هاون من عيار 120، فيما أعلنت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، أنها قصفت موقع "كيسوفيم" العسكري بأربعة قذائف هاون، وثلاثة صواريخ من طراز "107"، و"ناحل عوز" و"نتيف عتسرا" بثمانية قذائف هاون.في سياق آخر، أعلنت وسائل إعلام مقربة من "حماس"، أن "القوى الأمنية وأمن المقاومة في القطاع أعدمت 13 عميلاً لإسرائيل، اليوم الجمعة، وذلك بعد استيفاء الإجراءات القانونية، ووفق النظام الثوري الفلسطيني".في تلك الأثناء، وصف المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، تصريحات رئيس مجلس مستوطنات عسقلان، بأن الحياة لا تطاق لديهم، بأنها دليل على حالة الإحباط لدى الإسرائيليين، وأنها دليل على فشل سياسة الاغتيالات الإسرائيلية في توفير الأمن للمستوطنين.وكان رئيس مجلس مستوطنات ساحل عسقلان، يائير فرجون، قد طالب جيش الاحتلال بحسم الموقف مع "حماس"، بأسرع وقت ممكن، لأن سكان منطقته لا يحتملون حرب استنزاف طويلة.