08-15-2014
|
|
قسم الاسرة والحياة الزوجية
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
قسم واحـــة ادم
رسالة الى ادم
إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان إلى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد ...
سبب كتابتي لهذا المقال اخي الفاضل ادم يامن تقبل على الزواج هل تسألت يوما ما مصير زوجتك واولادك بعد الزواج وكيف سيكونون من بعدك ؟
لما طرحت هذا السؤال ؟
الجواب ما عشته من قصص النساء وما رأيت من بيوت انهارت ومن أطفال ضاعوا وتشردوا ولما عرفت أن سر سعادة الرجل في حياته وبعد موته ترك الذرية الصالحة والزوجة الصالحة التي تصون عرضه في غيابه كما تصونه في وجوده .
رأيت رجلا تزوج امرأة جميلة جدا بل كانت فاتنة , وكان يفتخر بجمالها بين الأهل والأصدقاء لكن كانت بعيدة كليا عن الدين لا تعرف شيئا عنه لم يهتم لذلك الأمر ظن نفسه اسعد الناس , أنجب منها أربع أولاد لكن مافتئ أن توفي , ترك لها مالا وتجارة وبيوتا لم يمر العام على موته حتى ضاع كل شيء المال والتجارة ,أقفلت المحلات وأفلست , بيعت البيوت, أبناءه بعض منهم في السجن والأخر في ضياع تام بين المخدرات والفواحش الذكور كما الإناث ,أما الزوجة التي ظلت تبحث لست ادري هل على زوج أم عشيق ما لبثت ان ضاعت وضيعت معها كل شيء المال والبنون الذين كانوا هم زينة الحياة الدنيا لذلك الزوج .
هل فكر هذا الزوج يوما بمصير زوجته وأولاده... فكيف لو تزوج امرأة صالحة هل ستكون نفس نهاية ؟ أكيد لا .
امرأة أخرى عجوز سألتني يوما وانأ القي محاضرة عن الجنة قالت :" هل سألتقي بزوجي في الجنة؟", قلت لها : أن شاء الله, قالت:" أنا الزوجة الرابعة له فقد تزوج قبلي ثلاثة كنت أصغرهن وتوفي تركني وأنا مازلت في حاجة إليه ولكن أريده لي وحدي في الجنة ولا أريد أن تكون معه الأخريات واني أدعو الله ليل نهار ان يجعلني وإياه من أهل الجنة ". ابتسمت من سؤالها وكيف انها ظنت ان الغيرة التي وجدتها في الدنيا ستجدها في الجنة , اخبرتها ان في الجنة لاتوجد غيرة ابدا ولن تحس او تشعر بان له اخريات سواء من الانس او من حوريات الجنة استمرت في الدعاء له ولها ان يلتقيا في الجنة .
فرق كبير بين المرأتين مرآة غرها جمالها وما كانت عليه من جهل, ومرآة شغلها أمر زوجها ولو بعد الموت ضلت وفية له روحا وجسدا وفكرا ودعاءا تلك هي الزوجة التي يريدها أي رجل وفية له ليس في حياته فقط سواء كان غائبا ام حاضرا بل وفية له بعد موته لم تطلع لرجل غيره بل استمرت في الدعاء له وتربية أولاده على الدين والعمل الصالح بعد موته حتى كانت خيرا له من الأولاد الذين غالبا ما ينشغلون بالدنيا لكن هي بقيت مرتبطة به قلبا وقالبا روحا وجسدا بل تدعوا أن يبقى ما بينهما إلى أن تلقاه في الجنة .
هذه فقط مقدمة طويلة شيئا ما فأنت يا ادم عندما تتزوج هل تفكر بالتي ستترك من خلفك ؟ التي تصون عهدك وتحفظ شرفك ولو كانت وسط مليون رجل بل تستمر بالدعاء لك حيا وميتا وتريد أن تلقاك في الجنة على نفس العهد والوفاء والإخلاص لا تخاف إلا من رب العالمين الذي لا يهاب و لايخشى غيره سبحانه .
عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: "تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " مُتّفَقٌ عَلَيْهِ.
|
|
|
|
|