بك أستجير ومن يجير سواكا ؟ فأجر ضعيفا يحتمي بحماكا إني ضعيف أستعين على قوى ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا يا مدرك الأبصار والأبصار لا تدري له ولكنهه إدراكا إن لم تكن عيني تراك فإنني في كل شيئ أستبين علاكا يا منبت الأزهار عاطرة الشذا هذا الشذا الفواح نفح شذاكا يا مجري الأنهار ما جريانها إلا انفعالة قطرة لنداكا رباه ها أنذا خلصت من الهوى واستقبل القلب الخلي هواكا وتركت أنسي بالحياة ولهوها ولقيت كل الأنس في نجواكا ونسيت حبي وأعتزلت أحبتي ونسيت نفسي خوف أن أنساكا ذقت الهوا مرا ولم أذق الهوى يارب حلوا قبل أن أهواكا أنا كنت يا ربي أسير غشاوة رانت على قلبي فضل سناكا واليوم ياربي مسحت غشاوتي وبدأت بالقلب البصير أراكا أترده وترد صادق توبتي حاشاك ترفض تائبا حاشاكا يارب جئتك نادما أبكي على ما قدمته يداي لا أتباكى أنا لست أخشى من لقاء جهنم وعذابها لكنني أخشاكا أخشى من العرض الرهيب عليك يا ربي وأخشى منك إذا ألقاكا يارب عدت إلى رحابك تائبا مستسلما مستمسكا بعراكا مالي وما للأغنياء وأنت يا رب الغني ولا يحد غناكا مالي وما للأقوياء وأنت يا ربي ورب الناس ما أقواكا مالي وأبواب الملوك وأنت من خلق الملوك وقسم الأملاكا إني أويت لكل مأوى في الحياة فما رأيت أعز من مأواكا وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة فلم تجد منجى سوى منجاكا وبحثت عن سر السعادة جاهدا فوجدت هذا السر في تقواكا فليرض عني الناس أو فليسخطوا أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا