هل اسم الله الأعظم سورة الإخلاص؟ والرد على محمد أبو بكر
سؤال الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سمعت فيديو للشيخ محمد أبو بكر بأن اسم الله الأعظم هو في قل هو الله أحد، ومن قرآها آحد عشر مرة في الليل والصباح لمدة ثلاثة أيان يرى عجباً. فهل هذا صحيح؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً
< جواب الفتوى >
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولاً
لقد تم مراجعة الفيديو المذكور للإطلاع على ما قال والرد عليه، وقبل الإجابة عن سؤالك المذكور، سمعت له مقطع في أول الفيديو، يتكلم فيه عن حديث دار بين النبي وسيدنا جبريل عليه السلام وفيه جبريل يقرئ السلام لسيدنا أبو ذر رضي الله عنه، وسبب ذلك لقراءته لسورة الإخلاص وأن ملائكة السماء والأرض تعرف أبو ذر لهذا السبب، وفي الحوار تدليس بأن أبو ذر لا يعلم من هو جبريل وسوء أدب بأنه ليس صاحبه ولا قريبه ليعرفه، كما قال هذا الشيخ. ومن العجب قول مثل ذلك والكذب على صاحبي ، وهل هناك من لا يعرف من هو جبريل عليه السلام؟!. وعموماً الحديث كله موضوع ومكذوب وليس له أصل ولا يوجد في كتب السنة ولا في ترجمة ومناقب سيدنا أبو ذر رضي الله عنه .
ثانياً
أما عن سؤالك بخصوص اسم الله الأعظم فإن الناظر إلى الأحاديث والآثار الواردة عن رسول الله في اسم الله الأعظم ما يلي:
2ـ حديث بريدة فعن بريدة أن رسول الله سمع رجلاً يقول :اللهم إني اسالك بأني أشهد أنك انت الله لا إله إلا انت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد. فقال :( لقد سالت الله تعالى بالاسم الذي اذا سئل به أعطى واذا دعي به أجاب ) وفي رواية :( لقد سالت الله تعالى باسمه الاعظم)رواه في سننه الترمذي وابوداود وابن ماجه وصححه ابن حبان و الحاكم والذهبي وقواه المقدسي وصححه الألباني . 3ـ عن أنس أنه كان مع رسول الله جالساً ورجل يصلي ثم دعا ):اللهم إني أسالك بان لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات و الارض ياذا الجلال و الإكرام ياحي ياقيومفقال النبي : ( لقد دعا الله تعالى باسمه العظيم الذي اذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى( رواه أحمد و البخاري في الادب المفرد و رواه الاربعة.
وهذا أصح ماورد في الباب والعمدة في إثباته وما يذكر بعد ذلك فمن باب الاعتبار والشاهد والمتابعة.
أما عن قوله بأنه من قراء سورة الإخلاص في المساء والصباح أحدى عشر مرة لمدة ثلاثة أيام سوف يرى عجباً، ليس هناك دليل على ذلك ولا يوجد حديث على هذا التخصيص، وذلك العدد. ومن الواضح بأن هذا الرجل يدلس على الناس في العلم ولا يأتي إلا بالأحاديث الموضوعة والضعيفة والقصص الواهية، فلا يسمع له.