جيران ليبيا يجتمعون في تونس الأحد لدعم "الحوار الوطني
التقى الرئيس التونسي منصف المرزوقي، أمس الجمعة، بمبعوث الجامعة العربية الى ليبيا، ناصر القدوة، آتياً من طرابلس، حيث أجرى خلال الايام الاخيرة عدداً من اللقاءات التي تهدف في جزء منها الى تحضير لقاء دول جوار ليبيا الذي سيُعقد في تونس، غداً الأحد وبعد غد الاثنين.
وينعقد اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، برئاسة وزير الشؤون الخارجية التونسي المنجي حامدي، وبمشاركة وزراء خارجية كل من ليبيا والجزائر ومصر والسودان، وتشاد، والنيجر، بحضور ممثلين عن جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي.
وجاء في بيان وزارة الخارجية التونسية، أن الاجتماع سيخصص لاستعراض "التطورات الراهنة في ليبيا، وأشكال الدعم التي يمكن أن تقدمها دول الجوار لكل الجهود والمبادرات الليبية من أجل إرساء حوار وطني ليبي، واستكمال تحقيق العدالة الانتقالية، وتعزيز مؤسسات الدولة ومسار الانتقال الديمقراطي في ليبيا في كنف الأمن والاستقرار".
وأضاف بيان آخر، صدر الجمعة، أن دول الجوار "قلقة من الوضع في ليبيا ومن إمكانية انعكاسه على المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية"، لذلك "ستدرس دول الجوار سبل المحافظة على أمن حدودها ومجابهة تفاقم ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة"، وفق البيان.
وكان الاجتماع مبرمجاً في البداية بين وزراء خارجية دول المغرب العربي، على أن يتلوه اجتماع ثان مع وزراء خارجية المتوسط، ولكنه أُجِّل "لعدم توفر الظروف المناسبة وضبابية الرؤيا"، على حد تعبير الناطقين باسم وزارة الخارجية التونسية، ابان تفجير اللواء خليفة حفتر، الاعمال العسكرية في بنغازي منتصف مايو/أيار الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التونسية، مختار الشواشي، لـ"العربي الجديد"، إن هذا الاجتماع يُعَدّ النسخة الثانية باعتبار أن الاجتماع الاول كان عقد في الجزائر على هامش الاجتماع السابع عشر لدول عدم الانحياز في نهاية مايو الماضي".
وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قد ذكر، في أعقاب الاجتماع الاول في الجزائر، أن ليبيا "تحتاج إلى دعم البلدان المجاورة لحل مشاكلها، من دون تدخل أجنبي". وقال لعمامرة إن الدول المجاورة "مؤهلة أكثر من غيرها لمساعدة ليبيا، بحكم الجغرافيا والسكان والمبادلات عبر التاريخ".
وتسعى تونس بقوة منذ أشهر إلى دعم فكرة حوار ليبي ــ ليبي داخل البلد أو في تونس أو في أي مكان يختاره الفرقاء الليبيون، علماً أن تونس تستضيف اليوم قرابة المليوني ليبي يقيمون في تونس بشكل دائم منذ قيام الثورة الليبية.
-