منعت السلطات الجزائرية، اليوم الجمعة، مسيرة كان يعتزم العشرات من المصلين تنظيمها بعد الصلاة، في مسجد الوفاء بالعهد، في القبة بالعاصمة الجزائرية.
وحاصرت الشرطة المسجد، الذي يؤدي فيه الصلاة القيادي البارز في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة، علي بلحاج، ومنعت المصلين من الخروج إلى الشارع.
وندد المصلون بمنع المسيرة، محولين إياها إلى اعتصام حاشد، هتفوا خلاله ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، وطالبوا الحكومة الجزائرية بالتحرك العاجل لاتخاذ موقف عربي حازم ضد إسرائيل.
وكانت السلطات الجزائرية قد دفعت بقوات شرطة لمراقبة حركة المساجد في العاصمة والمدن
"
السلطات الجزائرية دفعت بقوات شرطة لمراقبة حركة المساجد في العاصمة والمدن الكبرى، تحسباً لخروج مسيرات منددة بالعدوان
الكبرى، تحسباً لخروج مسيرات منددة بالعدوان الإسرائيلي ضد القطاع، عقب صلاة الجمعة. وشوهدت قوافل من سيارات الشرطة تتوجه إلى مساجد منطقة بلكور، والقبة، وباب الواد.
وبخلاف هذا المنع، نجحت حركة "مجتمع السلم"، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر (الإخوان المسلمين)، في تنظيم تجمع شعبي حاشد قبالة مقرها المركزي في العاصمة، دعماً لغزة، وللتعبير عن مساندة الشعب الجزائري للشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وقال رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، إن "الحامي الوحيد للكيان الصهيوني هو الأنظمة العربية، العميلة والمتخاذلة والمستسلمة".
وأشاد مقري بالمقاومة الفلسطينية قائلاً: "العالم والعرب شاهدوا كيف قصفت إسرائيل رفح المصرية، ولم يرد الجيش المصري، وقصفت دمشق ولم يرد الجيش السوري، لكنها حين قصفت غزة، ردت المقاومة رداً مزلزلاً".
وشارك في التجمع عدد من الشخصيات السياسية، وناشطون في "المسيرة العالمية لدعم القدس"، والقوافل الإغاثية إلى غزة.
وفي السياق نفسه، نُظمت أمام المسجد الكبير، بولاية باتنة شرقي الجزائر، وقفة شعبية، دعا إليها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، دعماً لغزة، وتنديداً بالهجمة الإسرائيلية. كما نظمت وقفة مماثلة أمام المسرح الوطني بمدينة وهران، غربي الجزائر، وشهدت مشاركة حاشدة.
ودعا ناشطون إلى تجمع شعبي، غداً السبت، في ساحة البريد المركزي، وسط العاصمة الجزائرية، لدعم غزة، ويرجح أن تمنع السلطات الجزائرية هذا التجمع، بسبب الحظر الذي تفرضه، منذ عام 2001، على التجمعات الجماهيرية، في العاصمة.
-