ليبيا: مواجهات للسيطرة على مطار طرابلس... والأمم المتحدة تنسحب
لا تزال المواجهات مستمرة بين قوات ما يسمى بـ"عملية فجر ليبيا" وكتيبة أمن مطار العاصمة الليبية طرابلس في محاولة من الأولى للسيطرة على المطار، دون تغيير ملموس على الأرض لصالح أحد الطرفين. وكانت وفود قبلية من مدينة الزنتان عرضت على قائد عملية "فجر ليبيا"، صلاح بادي، وأعيان من مدينة غريان، سبعة مناصب وزارية واقتسام السيطرة على مطار طرابلس العالمي، وتفعيل قرار تكليفه كمدير لجهاز الاستخبارات العسكرية الذي سحبه في السابق رئيس حكومة تسيير الأعمال عبد الله الثني. وأكد مصدر خاص لـ"العربي الجديد" رفض العرض المقدم من قبل الوفد القبلي الزنتاني، مشيراً الى أن صلاح بادي اتهم ميليشيات "الصواعق" و"القعقاع" و"المدني" المدعومة من الزنتان بالسيطرة على مرافق الدولة وتبديد المال العام، مشترطاً عليهم تسليم جميع المرافق الحيوية في العاصمة الليبية للدولة. "عناصر من ميليشيات القعقاع والصواعق وصلت الى طرابلس من الحدود الليبية الجزائرية لدعم كتيبة أمن المطار" من جهة أخرى، وصلت عناصر من ميليشيات "القعقاع" و"الصواعق" الى العاصمة طرابلس من الحدود الليبية الجزائرية لدعم كتيبة أمن المطار والمجموعة المسلحة المسيطرة على مبنى جمعية الدعوة الإسلامية، حيث كانت تسيطر هذه العناصر على حقل الوفاء النفطي في الجنوب الليبي. على صعيد آخر، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا سحب موظفيها من البلاد مؤقتاً بسبب تردي الأوضاع الأمنية في طرابلس، وذلك في بيان نشرته على موقعها. وأضافت البعثة أنه لا يمكنها تقديم الدعم والمشورة لليبيا في ظل الاقتتال الدائر وإغلاق مطار طرابلس أمام التواصل مع العالم، وعدم ضمانها لسلامة موظفيها، مؤكدة عودتها إلى سابق عملها فور هدوء الوضع الأمني. من جانبها قالت وزارة المواصلات ومصلحة الطيران المدني الليبية إنه تم فتح حركة الطيران والملاحة الجوية وذلك عبر مطار معيتيقة في طرابلس ومطار مصراته، وذلك بعد أن توقفت حركة الطيران في المنطقة الغربية جراء الاشتباكات التي اندلعت الأحد الماضي في محيط مطار طرابلس العالمي. وفي إطار حملة التضييق على وسائل الإعلام المحلية، وبعد أن توقف بث قناة "النبأ" الفضائية بسبب تحريض مارسته ضدها قناة ليبيا الدولية التابعة لحزب تحالف القوى الوطني، قام فيدراليون في مدينة طبرق بإيقاف بث إذاعة "أجواء"، متهمين سياسة تحرير الإذاعة بالانحياز لجماعة "الإخوان المسلمين" الليبية. من جهته، أعلن رئيس ما يُعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة، إبراهيم الجضران، استئناف العمل في ميناء البريقة شرقي ليبيا خلال الأيام المقبلة، بعد أن اغلقه محتجون يعملون في جهاز حماية المنشآت النفطية احتجاجاً على عدم سداد رواتبهم، ومنعوا سفينة من الدخول إليه في الأسبوع المنصرم. -