أعلن عبد العزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، أن هناك مجموعات صناعية قطرية متخصصة في الصناعات الثقيلة تبحث إمكانية فتح وحدات صناعية لها في المغرب.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية (يسار الصورة)، في لقاء صحفي عقده يوم الثلاثاء بالدار البيضاء على هامش ملتقى المستثمرين القطريين والمغاربة، إن هذه المجموعات المعنية تعمل في قطاعي صناعة الألمنيوم والبلاستيك.
وفيما فضل المسؤول القطري عدم الإفصاح عن باقي التفاصيل المتعلقة بالمشروعين، قال عبد العزيز بن ناصر آل خليفة إن هناك توجها رسميا من طرف المسؤولين القطريين بالعمل على تعزيز العلاقات التجارية مع المغرب.
وأوضح أن بنك قطر للتنمية قرر مواكبة مستثمرين قطريين في البحث عن فرص أعمال في المملكة المغربية، مشيرا إلى أن ملتقى رجال الأعمال المغاربة والقطريين، الذي ينعقد في الدار البيضاء طوال ثلاث أيام، سيشهد التوقيع على اتفاقيات تبادل تجارية بقيمة 20 مليون دولار.
وأورد ذات المسؤول أن الصفقات تهم تصدير منتجات قطرية نحو المغرب، من طرف شركات تتمركز بدولة قطر تتعامل لأول مرة مع رجال أعمال وشركات مغربية، مستطردا بالقول "نحن نسعى لتعزيز المبادلات التجارية بين المغرب وقطر، وبنك قطر للتنمية يسير في هذا الاتجاه، من خلال مواكبة شركات قطرية لإيجاد شركاء في المغرب".
وأضاف الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية أن المسؤولين على وعي بأن هناك فرص متعددة ينبغي على القطاع الخاص في البلدين استغلالهما بشكل أمثل".
من جهته أكد عبد الله فلاح عبد الله الدوسري، السفير المفوض فوق العادة لدولة قطر لدى المغرب، أن هناك دعما قويا من طرف أعلى سلطة في البلدين من أجل الدفع بالعلاقات الاقتصادية نحو الأمام.
وقال السفير القطري(يمين الصورة) إن المغرب يتوفر على إمكانيات كبيرة وفرص أعمال هائلة، وهو ما يستدعي من رجال الأعمال القطريين العمل على استغلالها. معتبرا أن المغرب يمكن أن يشكل منصة نحو افريقيا للمشاريع الاستثمارية القطرية في المملكة.
وفي المقابل دعا سفير الدوحة رجال الأعمال المغاربة للدخول في شراكات استثمارية مع نظرائهم القطريين، من أجل إقامة مشاريع بين البلدين، مضيفا أن الخبرات المغربية مطلوبة بشكل كبير في قطر.
يشار إلى أن وفدا للأعمال من قطر شرع اليوم في إجراء سلسلة من اللقاءات مع مستوردين مغاربة لبحث فرص زيادة صادرات قطر إلى المغرب، حيث تم التوقيع على عقود لتوريد سلع وبضائع صناعية قطرية نحو المغرب.
وأعلن مسؤولون قطريون أن هناك إرادة قوية من أجل زيادة حجم المبادلات مع المغرب، التي تبلغ نحو 100 مليون دولار سنويا.