صفعة دبلوماسية.. سلفادور وتشيلي وبيرو تسحب سفراءها من "إسرائيل"
استدعت دول تشيلي وبيرو والسلفادور سفيريهما لدى الكيان الصهيوني للتشاور احتجاجاً على العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة واستمرار جرائم قتل الأبرياء الفلسطينيين.
وقالت وزارة خارجية تشيلي في بيان: "تلاحظ تشيلي بقلق واستياء بالغين أن العمليات العسكرية التي يبدو في هذه المرحلة أنها أصبحت عقابا جماعيا للفلسطينيين المدنيين في غزة لا تراعي الأعراف الأساسية للقانون الإنساني الدولي."
وقال مسؤول أميركا اللاتينية في مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح، محمد عودة: إن دولتي التشيلي والبيرو قررتا سحب سفرائهما من تل أبيب، اعتراضا على استمرار "إسرائيل" في عدوانها على قطاع غزة.
وأضاف أن قرار الدولتين جاء "عقب العمل الكبير الذي نقوم به في دول أميركا اللاتينية لفضح الجرائم الإسرائيلية المستمرة في عدوانها على قطاع غزة".
وأشار إلى أن العمل جارٍ مع بقية مجموعة دول السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية وشركائهم ، لإقناعهم بسحب سفرائهم من تل أبيب والاحتجاج على العدوان الغاشم على قطاع غزة، حيث العديد من الدول اللاتينية عبرت عن إدانتها للعدوان وطالبت بوقفه فورا.
وتعيش في تشيلي العضو غير الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكبر الجاليات الفلسطينية في العالم خارج الشرق الأوسط وكذلك جالية يهودية كبيرة.
كما استدعت حكومة السلفادور، اليوم الأربعاء، سفيرتها في "إسرائيل" سوزانا إديث جون دي هاسينسون، للتشاور إزاء "القصف العشوائي" لقطاع غزة.
وذكر بيان لخارجية السلفادور أن الدعوة لها "طابع عاجل"، وتمت بتعليمات من الرئيس سلفادور سانشيز سيرين.
وأضاف البيان أن "هذا الإجراء يتخذ إزاء التصعيد الخطير والقصف العشوائي من إسرائيل لقطاع غزة".
وأشارت الخارجية السلفادورية إلى الهجمات الإسرائيلية التي أسفرت عن "مقتل أطفال وسيدات ورجال ومئات المصابين، وهروب آلاف الفلسطينيين من منازلهم، ووقوع أضرار مادية جسيمة".
ترحيب فلسطيني:
وقد رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار " تشيلي وبيرو استدعاء سفيريهما رسميا في تل ابيب للتشاور، وذلك احتجاجا على المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة".
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها: "سبق أن قامت البرازيل والإكوادور بنفس الخطوة إحتجاجاً على المجازر التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث نددت كل من وزارتي خارجيتهما في بيان صادر عنهما بالعدوان الإسرائيلي وطالبتا بوقف فوري لإطلاق النار، كذلك باستخدام إسرائيل المفرط للقوة العسكرية الغير متكافئ ضد المدنين الفلسطينيين العزل وتدمير البيوت والمرافق العامة، كذلك أعربتا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني".
خيبة أمل "إسرائيلية":
في المقابل، أعربت "إسرائيل" عن "خيبة أملها العميقة" من قرار حكومات كل من سلفادور وتشيلي وبيرو استدعاء سفرائها في إسرائيل للتشاور في أعقاب الحرب في قطاع غزة.
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية ، في بيان لها اليوم الأربعاء، نشرته الإذاعة الإسرائيلية العامة، هذا القرار بأنه" متهور"، وقالت: "إن إسرائيل تنتظر من الدول المناهضة للإرهاب أن تتصرف بمسؤولية وعدم منح الإرهاب المكافأة"، وفق زعمها.