شعر: أغاية الدين أن تحفوا شواربكــــم ... يا أمة ضحكت من جهلها الأمـــــم
قال المُتنبي:
أغاية الدين أن تحفوا شواربكــــم ... يا أمة ضحكت من جهلها الأمـــــم
وأقول:
أطـــالوا اللحى وقصَّروا الجلباب .... وقالوا أخذنا بالسُّنن الأشــــــــــــم
لبس الرسول عمامة فتطرَّحوا..... فهكذا تطرَّح وهابيُّهم الإمــــــــــام
فحتى اللباس لا علاقة للرسول به .... وإنما هو لتعارف مُنتدى الأغـنام
يوم الهجوم على أعداء الله والكُل .... أعداء الله وأعداء الإسلام عندهـم
لم يُتقنوا ظاهر دين سلفهـــــــــــم .... وأما باطنهم فهو الإتباع كالأنعام
الدين إيمان قلب وعمل صالح .... فليس الدين تظاهر وخداع آنـــــــــام
اتبعوا آباءهم وسموهم سلف صالح .... يُخادعون الناس والله خادعهـم
قالوا هم الصحابة والتابعون وتابعوهم... بينما هم الوهابي وابن القيم
أنكروا العقل وقالوا لا نترك النقل .... فكيف مَيَّزَ صحيحَ النقلِ الـــغنمُ
وقالوا: حاجة القرآن للسنة أشد ..... من حاجة السُّنة للقرآن، فيا للـجُرم
ألم يُنزِّل الله إلينا الكتاب بالحق .... مُصدقا لما بين يديه ومُهيمنًا، فهجرتمُ
هجروا يقينيَّ الله واتبعوا ظنيَّ الرُّواة ... فصدق ظن رسولِهم في أمرهم
قَالَ: "يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا .... هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً" فهو بريء منهمُ
آمنوا بحديث غير الله وأطاعوا .... شيوخهم وســـــــــادتهم وكبراءهم
يقول لله اجلدوا الزانية والزاني ..... فيقولوا بل نتبع البُخــــاري فنرجم
يقول الله: "إنا نحن نزلنا الذكر .... وإنا له لحافظون"، فأٌصابهم الصمم
وقالوا إن من الآيات ما أكلها داجن .... بعد موت رسول الله الأكـــــرم
يقول الله: اليوم أكملت لكم دينكم .... فيقولوا: بل يُكمله البُخاري ومُسلم
تركوا صالح الأعمال وتفرغوا .... لـ قال فلان عن فلان فى ضلال وظُلم
وكفَّروا الناس قاطبة فالكل كفار .... علمانيون فليس بينهم واحدٌ مُسلــمُ
ما دام لم يُعف لحيته ويحف شاربه .... وأكل الهريسة ليقوى على الحُرُم
ووضعوا النساء في خيام سود فهن ... ناقصات عقل ودين ومن أهل جهنم
ونسوا أن الله ضرب بامرأة فرعون ... مثلا للمؤمنين كما ضرب بمريم
واتبعوا المُتشابهات لزيغ قلوبهم .... ولم يتبعوا من الآيات ما هو مُحكم
قالوا أطعنا الرسول! فكيف تيقنوا؟ ... هل سمعوه منه أم أطاعوا رواتهم؟
فلان عن فلان عن فلان عن فلان ... عن رسول الله، والله أعلم بصدقهم
فكم من حديث يطعن في الرسول وأهله ... وكم من حديث لكتاب الله ظالم!!
وقالوا علم الدنيا للكفار يشغلهم .... أما علم الدين فهو خالص للمُسلــــــــم
فقد سخَّرهم سبحانه لخير أمة ..... يبحثوا ويتعبوا بينما نحن بعملهم نتنعم
ونسوا قوله: "أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ" فصاروا أحقر الأمم
فخسروا دينهم ودنياهم فلا طالوا .... متاع الدنيا ولا فاز بالآخرة المُجرم
فيوم الحساب لن يُقبل منهم عذر ..... فقد أهملوا تدبر حديث إلههـــــــــم
يوم يقولوا: "لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ" فويلــــهم