أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم الحوار والنقاش العــام

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 10-24-2014
نعمة حكيم
قسم الاسرة والحياة الزوجية

رقم العضوية : 15
تاريخ التسجيل : Jul 2014
المشاركات : 1,113
بمعدل : 0.30 يوميا
معدل تقييم المستوى : 12
المستوى : نعمة حكيم نشيط

نعمة حكيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور نعمة حكيم



المنتدى : قسم الحوار والنقاش العــام
افتراضي حزينٌ عليك يا إسلامنا!!! (عامر الكبيسي)

ما زلت أكتب في روايتي الجديدة " سر من رأى "، وبلا شك فإني حزين والله، يقف المسلم هناك على أكتاف العمالقة، أنهش من كل جزئية تصعقني وأنا أبحث، نقتل أنفسنا بأن الخليفة فلانا أدخل السجن فلانا، وحاصر الفلانيين، لكننا نترك بناء مدينة لم ير التاريخ مثلها في وقتها ببضع سنوات !! نختزل العملاق بأظافر رجليه .

مثلما أن لدبي مثلا أطول برج في العالم ، فإني أحصيت إلى الآن 10 مواضع على وزن " أفعل " في سامراء وحدها قبل ثلاثة عشر قرنا ، طولا وعرضا وإبداعا وهندسة ، مساجد وأسواق وصناعات ، لم يرى قبلها مثلا أبدا.

لو كانت موسوعة غنس في عهد المعتصم والمتوكل لسجلت 10 لسامراء وحدها ، ولحصد علماء سامراء كل جوائز نوبل بلا منازع ، كيف صنعوا التزجيج ، والميناء ، كيف صنعوا التبريد والتدفئة !! كيف ابتكروا تقسيم وتخطيط المدن ، شوارع لا يناطحها الآن إلا الخطوط السريعة.

كذلك في مسائل الشريعة ودقائق الحكم ، وبسْطة الدين في كتاب الموطأ، وما صنعه الشافعي في كتابه الرسالة ستجدون كنوزا كبرى ليس في الفقه والعقيدة فقط ، وليس في أحاديث الطهارة والصلاة وحدها ، بل في " مقاصد الدين والإسلام الكلية " فيفرد الشافعي 4 فصول ليشرح فقط معنى " البيان " كيف نفهم ما يقال وفي أي سياق .

في البحث أمرُّ على سيدي وحبيبي أحمد بن حنبل ، المتماهي مع الناس ، لا يرتفع عليهم بعلمه ، ولا يقل عنهم بمد يده لأحد أبدا ، كائنا من كان ، سلطانا أو تاجرا ، ويحمل على ظهره بضائع الناس ليخرج قوت يومه ويمضي ، لكنه معهم ، يأكل الباقلاء في كرخ بغداد ، ويفك الخط والرسائل مذ كان صغيرا للعائلات ، ويكتب لهم بخطه الجميل رسائلهم لأهلهم! تخيل! هذا العالم الزاهد في محنته خرجت له بغداد في مظاهرة كبرى كادت تكسر أسوار قصر المعتصم ، فرضخ لهم المعتصم من فوره ، وسلمهم حبيبي أحمد بن حنبل والدماء تتقاطر منه بسبب السياط على ظهره ، كاد ابن حنبل أن يموت فانتفض الشعب لعالِمه الذي كان يحشر نفسه بينهم ويحبهم ويزهد عما في أيديهم .

أسير كذلك في صنعة الحروب ، وخيوط المعتصم الاخطبوطية في مسك من خرج على سلطان المسلمين ، والله إنها لتدرس الآن وفيها العجائب والغرائب ، لولا المعتصم وانتفاضته في " وامعتصماه " لما كان أردوغان الآن يقف على عرش تركيا، فالمعتصم أدخل الإسلام لأنقرة .

أكثر ما يؤذيني هو أننا صرنا نفهم الإسلام " بالنص " نص يقول " قاتلوهم " فنشرع السيوف، وآخر يقول " من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى " فنفهم أن في الصلاة 500 ضعف فقط !! أمة النصوص مخيفة جداً، انتبه الشافعي قبل ثلاثة عشر قرنا لها، وراح يكتب الرسالة ويعلمنا فهم البيان ومعنى الآية أو النص وأين نضعه .

ومن النصوص أنك تتهجم على الرشيد أو المعتصم أو المتوكل ، ولا تعلم ماذا فعل هولاء للدنيا كلها. أنتجوا حضارة عظيمة عريقة واسعة ، تفهم معنى السلام ، والجمال ، والعمران ، والعلوم ، تفهم معنى الإسلام أنه شامل للحياة ، مستوعب أركانها ، يبنيها ، يعمرها ، يهذب النفوس ، يجعلها راضية مطمئنة ، ليس الإسلام الأمريكاني ولا الإسلام الداعشي !!

إنه إسلام العقيدة والصناعات ، إسلام الحب والعلوم ، إسلام ارتفاع الروح وثبات الجسد في الأرض عملا وحكمة ، إسلام الشعوب والقبائل التي تتعارف ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، وما ظُلِم دين في الأولين والآخرين ، كما يظلم هذا الإسلام البريء. عذرا يا أيها الإسلام ، لقد خذلناك ، وشوهناك ، وآذيناك ، وقسمناك ، وحرفنا نصوصك الخالدة بأفهام ضحلة ، عذرا يا إسلامنا الحبيب ، سيبدل الله المسلمين الآن بأقوام أخرى ، خير منا بلا شك ، فالإسلام الذي نراه مرهون، منهك، ليس فيه إلا النفس.

  مشاركة رقم : 2  
قديم 12-16-2021
عابرة سبيل
الصورة الرمزية عابرة سبيل


رقم العضوية : 933
تاريخ التسجيل : Jul 2021
الدولة : الوطن العربي
المشاركات : 3,235
بمعدل : 2.70 يوميا
معدل تقييم المستوى : 7
المستوى : عابرة سبيل نشيط

عابرة سبيل غير متواجد حالياً عرض البوم صور عابرة سبيل



كاتب الموضوع : نعمة حكيم المنتدى : قسم الحوار والنقاش العــام
افتراضي رد: حزينٌ عليك يا إسلامنا!!! (عامر الكبيسي)



توقيع عابرة سبيل

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(عامر, الكبيسي), حزينٌ, عليك, إسلامنا!!!

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 06:06 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها