رغم أن سمكة الفوجو توصف بأنها السمكة الأشد فتكاً في العالم، فإنها من أكثر الأسماك شعبية في اليابان
كما تتمتع بشعبية مماثلة في بعض الدول، على رأسها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية
ويقدم طبق الفوجو في 3800 مطعم في اليابان، بينما يمنع بيعها في دول الاتحاد الأوروبي
هذه السمكة اللذيذة الطعم تحتوي على سم « تيترودوتوكسي »، الذي يعتبر اشد فتكاً 1200 مرة
من مادة السيانيد السامة، وليس للسم ترياق للشفاء، والسم الموجود في سمكة واحدة من الفوجو
يكفي لقتل 30 شخصا، ووخزة دبوس واحدة من السم تكفي لقتل شخص في الحال
ويؤدي تناول هذه السمكة إلى موت المئات من اليابانيين كل عام، وكانت الذروة عام 1958،
حيث قتل 175 بسبب تناول الفوجو.
السم الفتاك لسمكة الفوجو يتواجد في الجلد، والهيكل العظمي والكبد والعينين، ويتطلب في الطاهي
الذي يقوم بتحضيرها أن يتمتع بالخبرة والمهارة الفائقة لنزع السم، لكي لا يقتل الزبائن
ولا يسمح بطهيها إلا لمن يحصل على رخصة حكومية، بعد 5 سنوات من التدريب
وبعد انتهاء التدريب يخضع الطاهي لاختبار قاس، حيث يطهو سمكة ويتناولها.
عند صيد السمكة، على الصياد أن يحملها بحذر، وقبل وضعها في الماء لتذهب حية إلى المطاعم
على الصياد أن يخلع أسنانها، لأن اسماك الفوجو تتقاتل عند وضعها معاً، وبعد تنظيف السمكة
لا يتم إلقاء الجلد والأحشاء التي تحتوي على السم في القمامة، وإنما يتم وضعها في حاويات
محكمة الأغلاق لحرقها، وتقطع السمكة إلى شرائح رقيقة وتؤكل نيئة عادة
وسمكة الفوجو هي الطعام الوحيد المحرّم على إمبراطور اليابان تناوله، لأنه قد يهدد حياته.