أهم السمات المميزة في مرحلة الطفولة هي اللهو واللعب، وبالتأكيد لا غنى عن المذاكرة والدراسة بشكل أفضل من أجل اكتساب مهارات جديدة، ومن الضروري للآباء أن يلعبوا دورًا هامًا في مساعدة أطفالهم في التمتع بدراستهم.
ولكن قد يسيطر على الآباء القلق الزائد، بشأن أطفالهم عندما لا يكونوا منتبهين لما يُقدم لهم كمادة علمية، فالأطفال يحبون اللعب ومشاهدة التلفاز وتجنب استذكار دروسهم، لذا يجب على الآباء إنشاء روتين خاص باستذكار الدروس، فالأمر ليس مسألة يوم واحد، ولكن يحتاج للممارسة اليومية.
الأمر الذي يطرح تساؤلاً؛ كيف يمكن للآباء مساعدة الأطفال على الدراسة بشكل أفضل، وتحقيق علامات جيدة في الامتحانات؟
تذكر، أن كل طفل يختلف عن الأطفال الآخرين، وفي الوقت نفسه، تختلف كل مدرسة عن الأخرى، وهذا هو نفس الحال مع المعلمين أيضا.
ومع الكثير من المستويات المختلفة، لا يمكنك المقارنة بين الدرجات وإنجازات طفل واحد بالنسبة آخر، فهناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الاختلاف، لذا يجب أن تكون نيتك لمساعدة طفلك على الدراسة بشكل جيد، تنحصر في فهم الموضوع لا المقارنات.
يقدم لك موقع الأبوة الهندي بعض النصائح التي تساعدك في مساعدة طفلك حتى يسجل علامات جيدة في امتحاناته:
القراءة معًا
أظهرت الأبحاث أن الأطفال، الذين يقرأون مع والديهم، يحققون أداءً أفضل في المدارس، ويمكنك تزويد الطفل بالكتب الجيدة والمجلات التي تساعده على تحسين اللغة.
اجعل طفلك يقرأ لك، ويتحدث عن الكتب، وإذا أتم قراءة كتاب معين، فاجعله يتحدث عن الشخصيات، وما الذي أحبه في المجمل العام للكتاب.
اقرأ مع طفلك في كتابه المدرسي، واستمع له وهو يقرأ أيضا، ولا تشتت انتباهه في وقت القراءة أو تتركه منشغلا بأمور أخرى عنه.
احترس من وقت التلفاز
هذا هو الشيء الأكثر أهمية، ويجب على الآباء أن يراقبوا ما يشاهده الطفل عن كثب، فإن التفوق الأكاديمي يسقط بالتأكيد إذا كان الطفل يشاهد التلفزيون لأكثر من ساعة.
ومن الأفضل إجراء نظام روتيني، أو الحد من مشاهدة التلفزيون، كما يمكنك اختيار القنوات التي تعرض البرامج التعليمية.
إنشاء الروتين اليومي
يجب أن يكون الطفل مقتنعا باتباع روتين معين، والذي يتضمن وقتا للدراسة، والتحضير لاختبارات منتظمة، وتخصيص وقت لحل الواجبات المدرسية.
تأكد من أن طفلك يتبع الروتين، ويذهب إلى المدرسة يوميا، واسأله عن مدرسته، وعما فعله في المدرسة كل يوم، حتى يشعر طفلك بأنك حريص على معرفة ما فعله في المدرسة.
التحدث إلى طفلك
الاتصال ضروري جدا بغضّ النظر عما هو عمر طفلك، فإذا كان هو في سن المراهقة، فإنّ الأمر يصبح أكثر أهمية لمعرفة ما يفعله في المدرسة، وما هي ردود أفعاله، وما هي ميوله وما يحبه وما يكرهه، وكيف يكون سلوكه في المدرسة، فالتحدث والاستماع له يجعلك صديقا له قدر الإمكان.
إلحاقه بدورات مختلفة
إذا وجدت أن طفلك يعاني من صعوبات في التعلم، يمكنك إلحاقه في دورات خارجية، والتي سوف تساعده على التفوق أكاديميا، وفي الوقت نفسه تساعده على تطوير أنشطته اللاصفية أيضا.
كن على اتصال مع المدرسة
يجب عليك زيارة مدرسة طفلك من وقت لآخر، لمراقبة نمو طفلك، ومعرفة سلوكه وتعامله مع زملائه في المدرسة.
إذا كنت تضع في اعتبارك هذه النقاط، وتتعامل مع طفلك بأدب، وبصبر وود، فسترى بالتأكيد تحسنا ملحوظا، ليس فقط في دراسته، بل في سلوكه وموقفه كذلك، وسيكون أكثر نجاحًا في كل جانب من جوانب الحياة