أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم الحوار والنقاش العــام

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 11-18-2016
رحيق مختوم


رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 10
المستوى : رحيق مختوم نشيط

رحيق مختوم غير متواجد حالياً عرض البوم صور رحيق مختوم



المنتدى : قسم الحوار والنقاش العــام
افتراضي فعلنا مابوسعنا والباقي على الله والاعمار بيد الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فَاِنَّنَا نَكْرَهُ الظُّلْمَ وَالظَّالِمِينَ وَالتَّعَدِّي وَالطُّغْيَانَ عَلَى الْاَبْرِيَاءِ الْمَظْلُومِينَ وَالْاَطْفَالِ: وَلِذَلِكَ فَاِنَّنَا نُفْتِي بِجَوَازِ تَحْرِيكِ الضَّفَادِعِ الْبَشَرِيَّةِ ذَاتِ الْاَجْسَادِ الْمُفَخَّخَةِ اِلَى الْبَحْرِ فِي جُنْحِ الظَّلَامِ وَاللَّيْلِ الْبَهِيمِ؟ مِنْ اَجْلِ تَدْمِيرِ الْاُسْطُولِ الْحَرْبِيِّ الْبَحْرِيِّ الرُّوسِيِّ فِي حَالِ اسْتِمْرَارِهِ بِالِاعْتِدَاءِ عَلَى الْمَشَافِي وَالْمَدَارِسِ وَالْاَطْفَالِ وَالْحَجَرِ وَالشَّجَرِ وَالْبَشَرِ: وَاِنَّنَا نَتَحَدَّى هَؤُلَاءِ الدَّوَاعِشَ الْخَوَنَةَ الْجُبَنَاءَ الطَّنْطَاتِ اَشْبَاهَ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ اَنَّهُمْ اَهْلٌ لِاِقَامَةِ دَوْلَةٍ اِسْلَامِيَّة: وَلَكِنَّ مَالَاتَعْرِفُونَهُ عَنْهُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اَنَّهُمْ يَخَافُونَ رُكُوبَ الْبَحْرِ اَكْثَرَ مِمَّا يَخَافُونَ الله،،، بَعْدَ ذَلِكَ فَاِنَّ الْاِسْلَامَ كَمَا تَعْلَمُونَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ يَكْرَهُ التَّطَرُّفَ وَالْمُتَطَرِّفِينَ: وَاَمَّا اَنْ نُعَادِيَ الْاِسْلَامَ: وَاَمَّا اَنْ نُعَادِيَ كُلَّ مَظْهَرٍ اِسْلَامِيٍّ بِحُجَّةِ اَنَّنَا نَكْرَهُ التَّطَرُّفَ: فَهَذَا وَاللهِ مِنَ الْجَهْلِ الْفَظِيعِ الَّذِي لَايُغْتَفَرُ عِنْدَ الله: وَهَؤُلَاءِ هُمْ اَعْدَاءُ اللهِ الَّذِينَ يَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ جَمِيعاً فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ اَنْ يُطَهِّرُوا الْاَرْضَ مِنْ رِجْسِهِمْ وَقَذَارَتِهِمْ وَاَحْقَادِهِمْ: نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: فَلَوْلَا وُجُودُ مَنْ يُوقِفُ هَؤُلَاءِ عِنْدَ حُدُودِهِمْ: لَاَتَى اللهُ بِقَوْمٍ آَخَرِينَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ اَوْ مِنَ الْجِنِّ اَوْ مِنَ الْبَشَرِ لِيُقَاتِلُوهُمْ: نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَحَتَّى وَلَوِ انْتَشَرَ الْاِسْلَامُ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ: وَحَتَّى وَلَوْ لَمْ يَبْقَ عَلَى الْاَرْضِ كَافِرٌ اَوْ مُشْرِكٌ: وَحَتَّى وَلَوْ اَصْبَحَ النَّاسُ جَمِيعاً مُؤْمِنِينَ: فَاِنَّ اللَهَ تَعَالَى لَايُوقِفُ الْقِتَالَ اَبَداً وَلَوْ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى*{مَاكَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَااَنْتُمْ عَلَيْهِ؟ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ( نَعَمْ اَخِي : وَالْمُؤْمِنُ الْخَبِيثُ بِاِيمَانٍ اَخْبَثَ: هُوَ الَّذِي يَتَفَرَّجُ عَلَى الْاَبْرِيَاءِ وَالضُّعَفَاءِ: وَلَايُحَرِّكُ سَاكِناً مِنْ اَجْلِ نُصْرَتِهِمْ بِاَسْلَحَةٍ نَوْعِيَّةٍ حَرَارِيَّةٍ مُضَادَّةٍ لِلطَّائِرَاتِ وَلَوْ دَمَّرَ الْاَعْدَاءُ الْمُسْتَشْفَيَاتِ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ*{وَاِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَاَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا: فَاِنْ بَغَتْ اِحْدَاهُمَا عَلَى الْاُخْرَى: فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي؟ حَتَّى تَفِيءَ اِلَى اَمْرِ اللهِ: فَاِنْ فَاءَتْ: فَاَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ: وَاَقْسِطُوا: اِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ: اِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ اِخْوَةٌ: فَاَصْلِحُوا بَيْنَ اَخَوَيْكُمْ: وَاتَّقُوا الله( نعم ايها الاخوة: اِنَّهُ الْحُسَيْنُ الْمَظْلُومُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: اِنَّهُ هَذَا الشَّعْبُ السُّورِيُّ الْمَظْلُومُ الَّذِي تَخَلَّى عَنْهُ آَلُ الْكُوفَةِ فِي الْعِرَاق: عَفْواً نَقْصُدُ اَنَّهُ الشَّعْبُ الْمَظْلُومُ الَّذِي تَخَلَّى عَنْهُ آَلُ سُعُودَ وَالْخَلِيج: وَجُرْمُهُمْ وَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ: اَشَدُّ عِنْدَ اللهِ مِنْ اِجْرَامِ اَهْلِ الْكُوفَةِ الَّذِينَ تَخَلَّوْا عَنْ نُصْرَةِ الْحُسَيْنِ سَلَامُ اللهِ عَلَيْه: نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَالْحُسَيْنُ شَخْصٌ وَاحِدٌ: وَرُبَّمَا يُمَثِّلُ اُمَّة: وَلَكِنَّ الشَّعْبَ السُّورِيَّ لَيْسَ شَخْصاً وَاحِداً: وَاِنَّمَا يُمَثِّلُ اُمَّةً اِسْلَامِيَّةً: وَغَيْرَ اِسْلَامِيَّةٍ: عَرِيقَةً عَبْرَ التَّارِيخِ: تَخَلَّى عَنْ نُصْرَتِهَا هَؤُلَاءِ بَعْدَ اَنْ قَطَعُوا لَهَا مِنَ الْوُعُودِ وَالْعُهُودِ: كَمَا فَعَلَ اَهْلُ الْكُوفَةِ الَّذِينَ تَخَلَّوْا عَنْ نُصْرَةِ الْحُسَيْنِ بَعْدَ اَنْ قَطَعُوا لَهُ مِنَ الْوُعُودِ وَالْعُهُودِ اَيْضاً: نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اَلْآَنَ اَدْرَكْنَا وَفَهِمْنَا جَيِّداً: لِمَاذَا كَانَ مُحَمَّد عَلِي قَدِيماً يُعَادِي آَلَ سُعُودٍ: وَيُعْلِنُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْحُرُوبِ وَالْهَجَمَاتِ وَالْهَزَائِمِ الْمُتَلَاحِقَةِ الَّتِي كَانَتْ تَلْحَقُ بِالدَّوْلَةِ السُّعُودِيَّةِ الْاُولَى وَغَيْرِهَا: لَقَدْ كَانَ يُدْرِكُ جَيِّداً اَنَّهُمْ خَوَنَةٌ: وَلَايُؤْتَمَنُ جَانِبُهُمْ اَبَداً: وَاَنَّهُمْ يَنْقُضُونَ الْعُهُودَ: وَلَايُوفُونَ بِالْمَوَاثِيقِ: كَمَا فَعَلُوا مَعَ الشَّعْبِ السُّورِيِّ الضَّحِيَّةِ الْمَظْلُوم: نَعَمْ اَيُّهَا الْاخْوة: هَؤُلَاءِ الْخُبَثَاءُ بِاِيمَانٍ اَخْبَثَ: يَحْتَجُّونَ فِي اَيَّامِنَا بِحُجَّةٍ هِيَ اَقْبَحُ مِنْ ذَنْبٍ (وَاللهِ( وَهِيَ اَنَّ اَعْدَاءَ سُورِيَّا: رُبَّمَا يَسْتَعْمِلُونَ ضِدَّ الشَّعْبِ السُّورِيِّ: اَسْلِحَةً كِيمَاوِيَّةً اَوْ مُحَرَّمَةً: فِي حَالِ اسْتَطَاعَ هَذَا الشَّعْبُ الْمَظْلُومُ اَنْ يُقَاوِمَ الطَّيَرَان: طَيِّبْ: هَؤُلَاءِ الْاَبْرِيَاءُ: اِنْ لَمْ يَقْتُلْهُمُ الطَّيَرَانُ: فَسَيَقْتُلُهُمُ الْكِيمَاوِي: وَاِنْ لَمْ يَقْتُلْهُمُ الْكِيمَاوِيُّ: فَسَيَقْتُلُهُمُ الْجُوعُ: اَوْ لَوْعَةُ الرُّكُوعِ، وَاَمَّا الْحُجَّةُ الْاُخْرَى اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: فَاِنَّهُمْ يَخَافُونَ مِنْ وُصُولِ هَذِهِ الْمُضَادَّاتِ اِلَى الْجَمَاعَاتِ الْاِرْهَابِيَّةِ: وَنَحْنُ نَقُولُ رَدّاً عَلَى هَذِهِ الْحُجَّةِ الْقَبِيحَةِ: حَتَّى وَلَوْ وَصَلَتْ هَذِهِ الْمُضَادَّاتُ اِلَى اَيْدِي الْجَمَاعَاتِ الْاِرْهَابِيَّةِ: هَلْ اَنْتُمْ عَاجِزُونَ عَنْ قَصْفِ هَذِهِ الْجَمَاعَاتِ بَرّاً وَبَحْراً بِمَا هُوَ اَقْوَى مِنْ هَذِهِ الْمُضَادَّاتِ: اَمْ اَنَّ الْاِحْدَاثِيَّاتِ لَاتُصِيبُ هَدَفَهَا بِدِقَّةٍ اِلَّا عَنْ طَرِيقِ الْجَوِّ: عَلَى مَنْ تَضْحَكُونَ اَيُّهَا الْمُتَخَاذِلُونَ الْخُبَثَاء: وَنَقُولُ لِآَل سُعُود: اَنْتُمْ لَمْ تَتْرُكُوا مَشْفَى مِنْ مَشَافِي الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ: اِلَّا وَذَهَبْتُمْ بِالْمَلِكِ عَبْدِ اللهِ رَحِمَهُ اللهُ اِلَيْهِ مِنْ اَجْلِ عِلَاجِهِ مِنْ مَرَضٍ خَطِيرٍ اَلَمَّ بِهِ فِي اُخْرَيَاتِ حَيَاتِهِ: فَمَاذَا كَانَ الْاَطِبَّاءُ يَقُولُونَ لَكُمْ: اَلَمْ يَقُولُوا لَكُمْ: فَعَلْنَا مَابِوُسْعِنَا: وَالْبَاقِي عَلَى اللهِ: وَالْاَعْمَارُ بِيَدِ اللهِ: اِلَى آَخِرِ مَاهُنَالِكَ مِنَ الْاَمَلِ الْقَوِيِّ اَوِ الضَّعِيفِ: اَلَيْسَتْ هَذِهِ حُجَّةٌ مَقْبُولَةٌ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مِنْ اَجْلِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ: حِينَمَا تَقِفُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَقُولُونَ: يَارَبّ فَعَلْنَا مَابِوُسْعِنَا مِنْ اَجْلِ حِمَايَةِ السُّورِيِّينَ مِنَ الْمَوْتِ: وَزَوَّدْنَاهُمْ وَدَعَمْنَاهُمْ بِالْمُضَادَّاتِ: وَلَكِنَّ هَذِهِ الْمُضَادَّاتِ وَقَعَتْ بِيَدِ الْجَمَاعَاتِ الْاِرْهَابِيَّةِ: وَازْدَادَ الشَّعْبُ السُّورِيُّ بُؤْساً وَشَقَاءً وَقَتْلاً وَتَنْكِيلاً عَنْ طَرِيقِ الْبَحْرِ وَالْبَرِّ وَالْجَوِّ وَالْكِيمَاوِيِّ وَمَااِلَى هُنَالِكَ: ثُمَّ مَاتَ الْمَلِكُ عَبْدُ اللهِ رَحِمَهُ اللهُ: وَمَاتَ مَعَهُ اَيْضاً مُعْظَمُ الشَّعْبِ السُّورِيِّ: وَقَدْ فَعَلْنَا مَابِوُسْعِنَا مِنْ اَجْلِ حِمَايَتِهِمْ مِنَ الْمَوْتِ: وَلَكِنَّنَا لَمْ نَنْجَحْ مَعَ الْمَلِكِ عَبْدِ اللهِ: وَلَمْ نَنْجَحْ مَعَ الشَّعْبِ السُّورِيِّ: فَيَارَبّ عَامِلْنَا كَمَا تُعَامِلُ الْقَاضِيَ الَّذِي اِذَا اجْتَهَدَ وَاَخْطَاَ فِي حِمَايَةِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ: فَلَهُ اَجْرٌ وَاحِدٌ: وَنَحْنُ يَارَبّ: تَعَامَلْنَا مَعَ الشَّعْبِ السُّورِيِّ: بِالْقَاعِدَةِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي تَجْعَلُنَا نَخْتَارُ لَهُ ضَرَراً اَخَفَّ فِي قَتْلِهِ وَالتَّنْكِيلِ بِهِ؟ لِنَحْمِيَهُ مِنْ ضَرَرٍ اَشَدَّ: فَيَقُولُ الرَّبُّ: كَذَبْتُمْ! وَهَلْ مَايَتَعَرَّضُ لَهُ الشَّعْبُ السُّورِيُّ فِي هَذِهِ الْاَيَّامِ فِي ظِلِّ صَمْتِكُمُ الْجَبَانِ كَمَا يَصْمُتُ الشَّيْطَانُ الْاَخْرَسُ دُونَ اَنْ يُحَرِّكَ سَاكِناً مِنْ اَجْلِ الدِّفَاعِ عَنِ الْاَبْرِيَاءِ وَالضُّعَفَاءِ: فَهَلْ هَذَا فِي مَقَايِيسِكُمُ اللَّعِينَةِ هُوَ ضَرَرٌ اَخَفُّ: اَمْ هُوَ ضَرَرٌ اَشَدُّ: وَهَلْ يَحْتَاجُ الْحَسْمُ مِنْ اَجْلِ حَقْنِ الدِّمَاءِ الْبَرِيئَةِ وَحِمَايَتِهَا وَالدِّفَاعِ عَنْهَا اِلَى هَذَا السُّكُوتِ الطَّوِيلِ الْمُخْزِي وَاَنْتُمْ جَالِسُونَ مُتَفَرِّجِينَ عَلَى حَلَبَةِ الْمُصَارَعَةِ السُّورِيَّةِ الرُّوسِيَّةِ الصَّفَوِيَّةِ الصَّلِيبِيَّةِ دُونَ اَنْ تُحَرِّكُوا سَاكِناً: بَلْ تُرَاهِنُونَ لِتكْسَبُوا الرِّهَانَ عَلَى مَنْ سَوْفَ يَنْتَصِرُ مِنْ هَؤُلَاءِ الْفُرَقَاء: فَلَوْ اَرَدْتُّمُ الْحَسْمَ اَيُّهَا الْكَاذِبُونَ: لِمَاذَا لَمْ تَقْتُلُوا بَشَّارَ حَتَّى الْآَنَ وَمُنْذُ بِدَايَةِ الْاَزْمَةِ مِنْ اَجْلِ تَحْقِيقِ مَاتُسَمُّونَهُ بِالِانْتِقَالِ السِّيَاسِيِّ: وَهَذَا اِنْ دَلَّ عَلَى شَيْءٍ: فَاِنَّمَا يَدُلُّ عَلَى اَنَّكُمْ تُرِيدُونَ مِنْ هَذَا الصِّرَاعِ اَنْ يَبْقَى مُسْتَمِرّاً اِلَى الْاَبَدِ: نَعَمْ اَيُّهَا الْكَاذِبُونَ الْمُنَافِقُونَ: اَنْتُمْ تَحْتَجُّونَ دَائِماً بِاَنَّ رُوسْيَا وَاَمْرِيكَا دَوْلَةٌ عُظْمَى وَلَانَسْتَطِيعُ اَنْ نُخَالِفَ الْقَوَانِينَ الدَّوْلِيَّةَ الَّتِي يَتَبَنَّاهَا مَجْلِسُ الْاَمْنِ الدَّوْلِيِّ وَهَيْئَةُ الْاُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ وَحِلْفُ الْاَطْلَسِيِّ وَغَيْرُهِ مِنَ الْاَحْلَافِ بِوُجُودِ هَذِهِ الدُّوَلِ الْعُظْمَى الَّتِي تُهَيْمِنُ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً: وَنَحْنُ نَقُولُ لَكُمْ: اِنَّ مَجْلِسَ الْاَمْنِ الدَّوْلِيِّ اِذَا كَانَ عَاجِزاً فِعْلاً عَنْ حِمَايَةِ الْاَبْرِيَاءِ وَالضُّعَفَاءِ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ عُمُوماً وَفِي سُورِيَّا وَالْيَمَنِ خُصُوصاً: فَاِنَّ هَذَا الْمَجْلِسَ الْخَبِيثَ: هُوَ فَاقِدٌ لِلشَّرْعِيَّةِ تَمَاماً: وَلَايَجُوزُ لِاَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ اَنْ يَعْتَرِفَ بِهِ وَبِشَرْعِيَّتِهِ بَعْدَ ذَلِكَ اَبَداً اِلَّا اِذَا عَادَ اِلَى صَوَابِهِ وَرُشْدِهِ: ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: نَقُولُ لِبُوتِينَ: اَيُّهَا اللَّعِين: هَلْ يَسْتَطِيعُ بَشَّارُ اَنْ يَفْرِضَ عَلَيْكَ بِالْقُوَّةِ وَالْاِكْرَاهِ مَاهُوَ اَفْضَلُ مِنْ كُرْسِيِّهِ وَعَرْشِهِ وَهُوَ آَيَةُ الْكُرْسِيِّ وَهِيَ اَفْضَلُ آَيَةٍ فِي الْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ: فَهَلْ يَسْتَطِيعُ بَشَّارُ اَنْ يَفْرِضَ عَلَيْكَ بِالْقُوَّةِ وَالْاِكْرَاهِ اَنْ تَنْزِعَ الصَّلِيبَ عَنْ صَدْرِكَ لِتُعَلِّقَ عَلَيْهِ آَيَةَ الْكُرْسِي: هَلْ يَسْتَطِيعُ بَشَّارُ اَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ بِوُجُودِ قَوْلِهِ تَعَالَى{لَا اِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ(فَاِذَا كَانَ الْاِكْرَاهُ فِي الدِّينِ وَمِنْهُ آَيَةُ الْكُرْسِيِّ الَّتِي هِيَ اَفْضَلُ مِنْ كُرْسِيِّ بَشَّارَ مَرْفُوضاً فِي الْاِسْلَامِ: فَمِنْ بَابِ اَوْلَى اَنْ يَكُونَ الْاِكْرَاهُ عَلَى النَّاسِ فِي الِاعْتِرَافِ بِكُرْسِيِّ بَشَّارَ مَرْفُوضاً اَيْضاً: وَاَنْ تُسْفَكَ بِسَبَبِهِ دِمَاءٌ هَائِلَةٌ مِنْ دِمَاءِ الْاَبْرِيَاء: بَعْدَ ذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَة: مِنْ عَجَائِبِ الْمُفَارَقَاتِ بَيْنَ زَمَانِنَا وَبَيْنَ زَمَانِ السَّلَفِ الصَّالِحِ الَّذِي مَضَى: هُوَ اَنَّنَا كُنَّا جَالِسِينَ فِي مَحَلٍّ تِجَارِيٍّ مُعَارِضٍ لِلنِّظَامِ فِي طَرْطُوسَ يَبِيعُ بَيْضَ الدَّجَاجِ: فَجَاءَتِ امْرَاَةٌ تُرِيدُ اَنْ تَشْتَرِيَ بَيْضاً: فَقَالَتْ لِصَاحِبِ الْدُّكَّانِ: مَاهُوَ سِعْرُ طَبَقِ الْبَيْضِ؟ فَقَالَ كَذَا وَكَذَا مِنَ اللَّيْرَاتِ السُّورِيَّة: فَقَالَتْ لَهُ: اِنَّهُ غَالِي الثَّمَنِ: فَقَالَ: مَعَ الْاَسَفِ: اِنَّ سِعْرَ الْبَيْضِ يَرْتَفِعُ وَيَنْخَفِضُ كُلَّ يَوْمٍ: وَلَيْسَ لَهُ سِعْرٌ ثَابِتٌ مُسْتَقِرٌّ: وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ الدَّجَاجَ الَّذِي فِي حَاضِنَتِي فِي مَزْرَعَتِي: يَعِيشُ عَلَى طَعَامٍ نَظِيفٍ: وَلَا اَسْمَحُ لَهُ اَنْ يَاْكُلَ شَيْئاً مِنَ الْقِمَامَةِ: وَلِذَلِكَ فَاِنِّي اَتَحَدَّى الْمَدَاجِنَ كُلَّهَا فِي طَرْطُوسَ: اَنْ تَكُونَ نَظَافَةُ بَيْضِهَا كَنَظَافَةِ بَيْضِي: وَاَنْ يَكُونَ طَعْمُهَا لَذِيذاً مَقْبُولاً نَظِيفاً كَطَعْمِ بَيْضِي: بَلْ لَنْ تَشْعُرِي اِلَّا بِالْقَرَفِ وَالِاشْمِئْزَازِ مِنْ طَعْمِ الزَّنْخَةِ الْمُقْرِفَةِ الَّتِي سَتَتَذَوَّقِينَهَا مِنْ بَيْضِ غَيْرِي: فَقَالَتْ لَهُ: اِنَّهُ غَالِي الثَّمَنِ: وَالْاَدْهَى مِنْ ذَلِكَ وَالْاَمَرُّ: اَنَّ بَيْضَاتِ جَارِكَ: اَكْبَرُ مِنْ بَيْضَاتِكَ: وَمَعَ ذَلِكَ يَبِيعُهَا بِسِعْرٍ اَرْخَصَ مِنْ سِعْرِكَ: نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: فَبَدَاَ الْحَاضِرُونَ يُقَهْقِهُونَ وَيَقْلُبُونَ عَلَى قَفَاهُمْ مِنَ الضَّحِكِ: سَاخِرِينَ مِنَ الْمَرْاَةِ: وَمُلَمِّحِينَ اِلَى اَنَّهَا تَقْصُدُ اَنَّ اَعْضَاءَ جَارِهِ التَّنَاسُلِيَّةَ اَكْبَرُ مِنْ اَعْضَائِهِ: نعم ايها الاخوة: هَذَا هُوَ الْخِزْيُ وَالْعَارُ الَّذِي وَصَلْنَا اِلَيْهِ فِي اَيَّامِنَا مَعَ نَاسْ(فِكْرُهُمْ فَاضِي رَاضِي كَمَا يُقَال: فَايْقِين: رَايْقِين: وَلَاهَمَّ وَلَاغَمَّ لَهُمْ اِلَّا السُّخْرِيَةَ وَالِاسْتِهْزَاءَ بِخَلْقِ اللهِ: نَابِذِينَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ مَايُحِيطُ بِهِمْ مِنْ اَحْدَاثٍ اَلِيمَةٍ: دُونَ اَدْنَى احْتِرَامٍ لِدِمَاءِ الْاَبْرِيَاءِ(نعم ايها الاخوة: وَلْنَفْرِضْ جَدَلاً اَنَّهَا فِعْلاً تَقْصُدُ بِكَلامِهَا هَذِهِ الْوَقَاحَةَ الَّتِي يَضْحَكُونَ بِسَبَبِهَا: فَمَنْ قَالَ لَكَ اَيُّهَا الْمُسْتَهْزِىءُ السَّاخِرُ: اَنَّهُ يَحِقُّ لَكَ شَرْعاً اَنْ تَكْشِفَ الْمَسْتُورَ مِنْ جَسَدِهَا: اَوْ اَنْ تَكْشِفَ الْمَسْتُورَ مِنْ كَلَامِهَا: فَوَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ: اِنَّ كَشْفَ الْمَسْتُورِ مِنْ كَلَامِهَا: اَشَدُّ جُرْماً عِنْدَ اللهِ: مِمَّا فَعَلَهُ يَهُودُ بَنِي قَيْنُقَاعَ الَّذِينَ كَشَفُوا عَنْ سَوْاَةِ الْمَرْاَةِ الْمُسْلِمَةِ(طِيزِهَا( عَلَناً اَمَامَ النَّاسِ: فَاَجْلَاهُمْ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَنْ بَكْرَةِ اَبِيهِمْ: وَطَرَدَهُمْ مِنَ الْمَدِينَةِ: فَذَهَبُوا اِلَى بِلَادِ الشَّام: نعم ايها الاخوة: هَذَا هُوَ الْمُضْحِكُ الْمُبْكِي الَّذِي وَصَلْنَا اِلَيْهِ فِي اَيَّامِنَا: وَاَمَّا فِي اَيَّامِ السَّلَفِ الصَّالِحِ رَحِمَهُمُ اللهُ: فَقَدْ جَاءَتِ امْرَاَةٌ: لِتَحْتَكِمَ اِلَى اَحَدِ الْقُضَاةِ الْمُسْلِمِينَ فِي مَجْلِسِهِ (فَضَرَطَتْ رَغْماً عَنْهَا ضَرْطَةً مُزْعِجَةً لَهَا فَرْقَعَةٌ( فَشَعَرَتْ هَذِهِ الْمَرْاَةُ بِخَجَلٍ وَحَيَاءٍ شَدِيدٍ: فَسَمِعَهَا الْقَاضِي: فَمَاذَا فَعَلَ الْقَاضِي: هَلْ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى اَنْفِهِ اَمَامَهَا مِنْ اَجْلِ اَلَّا يَشُمَّ الرَّائِحَةَ الْخَبِيثَةَ الْمُزْعِجَة: لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ: وَحَاشَ لِلهِ: اَنَّهُ اَرَادَ اَلَّا يُخْجِلَهَا: وَلَا يُحْرِجَهَا اَمَامَهُ: وَلَا اَمَامَ اَحَدٍ مِنَ الْحَاضِرِينَ: فَقَالَ لَهَا: مَاهِيَ مُشْكِلَتُكِ: فَقَالَتْ: مُشْكِلَتِي كَذَا وَكَذَا: فَقَالَ لَهَا الْقَاضِي: اِرْفَعِي صَوْتَكِ: فَاِنِّي لَا اَسْمَعُ جَيِّداً: فَقَالَتِ الْمَرْاَةُ فِي نَفْسِهَا: اَلْحَمْدُ لِلهِ اَنَّهُ لَايَسْمَعُ جَيِّداً: وَخَرَجَتْ مِنْ عِنْدِهِ مَجْبُورَةَ الْخَاطِرِ سَعِيدَةً رَاضِيَةً: فَانْظُرُوا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اِلَى الْحَالِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا سَلَفُنَا الصَّالِحُ رَحِمَهُمُ اللهُ: وَانْظُرُوا اِلَى الْحَالِ الَّتِي وَصَلَ اِلَيْهَا هَؤُلَاءِ الثَّرْثَارُونَ الْمُسْتَهْزِئُونَ التَّافِهُونَ: بَلْ هُمْ وَحَاشَ لِلهِ: اَتْفَهُ مِنَ التَّفَاهَةِ نَفْسِهَا: وَلَاهَمَّ وَلَاغَمَّ لَهُمْ: اِلَّا اَنْ يَصْطَادُوا اَخْطَاءَ النَّاسِ الْعَفَوِيَّةَ غَيْرَ الْمَقْصُودَةِ وَالْمَقْصُودَةَ مَعاً: وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلِ: وَنُفَوِّضُ اَمْرَنَا فِي هَؤُلَاءِ اِلَى اللهِ: وَاِنَّا لِلهِ وَاِنَّا اِلَيْهِ رَاجِعُونَ: لَا اِلَهَ اِلَّا اَنْتَ سُبْحَانَكَ: اِنَّا كُنَّا مِنَ الظَّالِمِينَ: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا: وَاِسْرَافَنَا فِي اَمْرِنَا: وَثَبِّتْ اَقْدَامَنَا: وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين: اَللَّهُمَّ بِحَقِّ السَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ: وَبِحَقِّ الْاَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ: وَنَسْاَلُكَ يَارَبُّ بِحَقِّ الْقَوْلِ الْفَصْلِ: اَنْ تَفْصِلَ الْاُسْطُولَ الْحَرْبِيَّ الْبَحْرِيَّ الرُّوسِيَّ اِلَى شَطْرَيْنِ: وَاَنْ تُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَاصِفَةً بَحْرِيَةً لَاقِبَلَ لَهُمْ بِهَا تَجْعَلُهُمْ اَثَراً بَعْدَ عَيْنٍ: يَاعَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا ذَا انْتِقَام: اُجْبُرْ خَوَاطِرَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ: وَاشْفِ صُدُورَهُمْ يَااَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ: اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِبُوتِينَ وَبَشَّارَ: وَنَسْاَلُكَ يَارَبُّ: اَلَّا تُحَقِّقَ اُمْنِيَاتِهِمَا فِي حَرْبٍ عَالَمِيَّةٍ ثَالِثَةٍ: وَاَنْ تَجْعَلَ كَيْدَهُمَا فِي نَحْرِهِمَا يَااَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ: يَاحَيُّ يَاقَيُّومُ: يَاعَلِيُّ يَاعَظِيمُ: يَاذَا الْعَرْشِ وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ: وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين




إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مابوسعنا, الله, فعلنا, والاعمار, والباقي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 02:03 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها