الحديث الأول
عن عبد الله بن حوالة رضي اللَّه عنه: كُنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكونا إليه العُري والفقر وقلة الشيء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبشروا؛ فوالله! لأنا من كثرة الشيء أخوف عليكم من قلته، والله! لا يزال هذا الأمر فيكم حتى يفتح الله عز وجل أرض فارس، وأرض الروم، وأرض حِمير، وحتى تكونوا أجناداً ثلاثة: جنداً بالشام، وجنداً بالعراق، وجنداً باليمن، وحتى يُعطى الرجل المئة فيسخطها». قال ابن حوالة: "فقلتُ: يا رسول الله! اختر لي إن أدركني ذلك؟" قال: «إني أختار لك الشام؛ فإنه صفوة الله عز وجل من بلاده، وإليه يحشر صفوته من عباده. يا أهل اليمن! عليكم بالشام؛ فإنه صفوة الله عز وجل من أرض الشام، ألافمن أبى؛ فليسق من غُدر اليمن -جمع غدير الماء-؛ فإن الله عز وجل قد تكفّل بالشام وأهله» إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات وقال الألباني في السلسلة الصحيحة، أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق
الحديث الثاني
عن ابن حَوالة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيصير الأمرُ إلى أن تكونوا جُنوداً مُجَندَةً: جندٌ بالشام، وجندٌ باليمن، وجندٌ بالعراق» قال ابن حَوَالة: "خِرْ لي يا رسول الله! إن أدركتُ ذلك؟" فقال: «عليك بالشام؛ فإنها خيرةُ الله مِنْ أرضه، يَجْتَبِي إليها خِيرتَهُ منعباده. فأما إن أبيتم؛ فعليكم بيمنكم، واسقوا من غُدُركم؛ فإن الله توكللي بالشام وأهله» أخرجه أحمد ، وأبو داود ، وصحّحه الألباني في صحيح الجامع الصغير.
الحديث الثالث
عن ابن حَوالة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ابن حوالة، إذا رأيتَ الخلافة قد نزلت أرض المقدَّسة فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام، والساعة يومئذٍ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك» أخرجه أحمد ، وأبو داود ، وصحّحه الألباني في صحيح أبي داود.
الحديث الخامس
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بن العاص رضي اللَّه عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إنيرأيتُ عمودَ الْكِتَابِ انْتُزِعَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي ، فنظرتُ فَإِذَا هُوَ نورٌ ساطعٌ عُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ ، أَلا إِنَّ الإِيمَانَ إِذَا وَقَعَتِ الفتن- بالشام » أخرجه الحاكم ، وصحّحه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ، وصحّحه الألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام).
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيتُ عمودًا من نور خرج من تحت رأسي ساطعًا حتى استقر بالشام » أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ، وصحّحه الألباني في المشكاة.
الحديث الثامن
عن أبي الدرداء رضي اللَّه عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق، من خير مدائن الشام» أخرجه أحمد ، وأبو داود ، وصحّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
الحديث التاسع
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا وقعت الملاحِمُ بعث الله من دمشقَ بعثًا من الموالي، أكرمَ العرب فرسًا، وأجودهم سلاحًا، يؤيدُ الله بهم الدين» أخرجه ابن ماجة ، والحاكم واللفظ له وصحّحه ووافقه الذهبي وحسّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
الحديث الثالث عشر
عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال عصابة من أُمّتي قائمة على أمر الله، لا يضرّها من خالفها، تقاتل أعداءها، كلما ذهبت حرب نشبت حرب قوم آخرين، يرفع الله قومًا ويرزقهم منه حتى تأتيهم الساعة» ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هم أهل الشام» أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ، وحسّن إسناده الأرناؤوط في تحقيق المسند.
الحديث الرابع عشر
عن معاوية رضي اللَّه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال طائفة من أُمّتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس» أخرجه البخاري ، ومسلم ، وزاد البخاري في روايته وأحمد: فقام مالك بن يخامر السكسكي فقال : "سمعتُ معاذ بن جبل يقول : وهم بالشام".
الحديث السادس عشر
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَتَخْرُجُ نَارٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ من حَضْرَمَوْت تحشرُ الناس»، قلنا: "فماذا تأمرنا يا رسول الله؟" قال: «عليكم بالشام» أخرجه أحمد ، والترمذي ، وصحّحه الألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام.
الحديث السابع عشر
عن بهز بن حكيم بن معاوية القشيري، عن أبيه، عن جده قَالَ: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أين تأمرني؟ " فقال: «ها هنا»، وأومأ بيده نحو الشامِ، قال: «إنكم محشورون رجالًا وركبانًا، ومُجْرَون على وجوهِكم» أخرجه أحمد ، والحاكم ، وصحّحه ووافقه الذهبي، وصحّحه الألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام).
الحديث الثامن عشر
عن زيد بن ثابت رضي اللَّه عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طوبى للشام» قلنا : " لأي ذلك يا رسول الله؟ " قال «لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها» أخرجه أحمد ، والترمذي ، والحاكم وصحّحه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وصحّحه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة
الحديث العشرون
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أبيه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا فسدَ أهلُ الشامِ فَلا خيرَ فِيكُمْ، لا تزالُ طائفةٌ من أُمتي منصورين، لا يضرُّهم مَنْ خَذَلَهم حَتَّى تقومَ الساعةُ» أخرجه أحمد، والترمذي وصحّحه، وصحّحه الألباني في الصحيحة.
انتهي
اللهم كن مع المستضعفين من المؤمنين والمسلمين في بلاد الشام، وفي مشارق الأرض ومغاربها يا أرحم الراحمين، واجعل لهم فرجاً ومخرجاً.
إنك على كل شئ قدير