الطيران السعودي يدك معاقل الحوثيين وانفجارات عنيفة وضخمة تهز صنعاء
هزت انفجارات عنيفة وضخمة، في وقت مبكر من فجر الخميس، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء بالقرب من مطار صنعاء الدولي، وحول دار الرئاسة اليمنية في صنعاء واستهدف بعضها المضادات الأرضية التابعة للحوثيين.
جاء ذلك بالتزامن مع بدء المملكة السعودية، بمشاركة 10 دول، عملية عسكرية أطلق عليها "عاصفة الحزم"؛ وذلك عند منتصف الليل بتوقيت الرياض؛ حيث قامت المقاتلات السعودية بقصف قواعد جوية في اليمن، وتحديداً بالقرب من صنعاء، حيث هزت انفجارات ضخمة مناطق بالقرب من مطار صنعاء.
كذلك هزت انفجارات أخرى المنطقة المحيطة بدار الرئاسة اليمنية في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بحسب شبكة سكاي نيوز.
وقصفت الطائرات السعودية أيضًا مواقع تمركز الحوثيين، كما قصفت ودمرت قاعدة الديلمي بالكامل، بحسب تقارير، فيما ذكرت أنباء أن الطائرات شنت هجمات صاروخية مستهدفة قاعدة العند العسكرية، التي يعني سقوطها سقوط مدينة عدن، حيث يتمركز الرئيس اليمني.
وقصف الطيران السعودي مواقع للحوثيين ومضادات الطيران ترد والنيران تملأ أجواء العاصمة صنعاء، موضحاً أن الغارات الجوية السعودية متواصلة على مواقع عسكرية موالية للحوثيين في صنعاء، مضيفاً أن الطائرات قصفت الدفاعات الحوثية في صنعاء، بينما توقفت حركة الملاحة الجوية من وإلى مطار صنعاء.
10 دول تشارك في العمليات:
وفي واشنطن، قال السفير السعودي عادل الجبير إن بلاده ودول خليجية بدأت عملية عسكرية في اليمن للدفاع عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مشيراً إلى أن هذه العملية العسكرية ستقتصر في الوقت الحالي على الضربات الجوية.
وأوضح السفير السعودي أن تحالفاً من 10 دول يشارك في العملية العسكرية في اليمن جاء بموافقة الولايات المتحدة وأطراف دولية، كما جاء بعد مشاورات عدة.
واتهم السفير السعودي في واشنطن الحوثيين بإفشال جميع المساعي السياسية، وأن الحوثيين يسيطرون على الكثير من الأسلحة الثقيلة وبإمكانهم السيطرة على صواريخ بالستية، موضحاً أن التدخل العسكري في اليمن يهدف لمنع انهيار البلاد.
جاء ذلك بعد قليل من إصدار دول الخليج، باستثناء عُمان، بيانا تعلن فيه أنها قررت ردع العدوان الحوثي استجابة لطلب الرئيس اليمني.
وتناول البيان الخليجي الأزمة اليمنية بالتفصيل، وانقلاب الحوثيين على الشرعية، مشدداً على خطورة انقلاب الحوثيين على أمن المنطقة.
وأكد البيان الخليجي سعيه طوال الفترة الماضية لاستعادة الأمن في اليمن عبر العملية السياسية، وآخرها الإعلان عن مؤتمر للحوار تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي. وأكد البيان على حصول اعتداءات من تنظيمات إرهابية طالت السعودية.
وكشف البيان الخليجي عن رفض الحوثيين لتحذيرات مجلس التعاون الخليجي، ومجلس الأمن الدولي.
وفي القاهرة، صدر بيان رسمي أشار إلى أن مصر "تابعت بقلق بالغ على مدار الأسابيع الماضية التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن الشقيق، وما شهدته من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والارهاب، الأمر الذى طالما أعلنت مصر رفضها الكامل له، وطالبت بالتنفيذ التام لمخرجات الحوار الوطني واحترام الشرعية".
وأشار البيان إلى أن مصر تعلن "دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابةً لطلبها، وذلك انطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي".
وتابع البيان أن التنسيق جار حالياً مع السعودية ودول الخليج بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا ما لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف، وذلك دفاعاً عن أمن واستقرار اليمن وحفاظاً على وحدة أراضيه وصيانةً لأمن الدول العربية الشقيقة.