وصف داء السكري بمرض العصر، ليس مبالغة في عالمنا الحالي، وخصوصاً أن منظمة الصحة العالمية أحصت 347 مليون حالة إصابة بمرض السكري حول العالم، أي أكثر من 4 أضعاف عدد سكان شبه الجزيرة العربية.
ورغم أن مرض السكري ينتشر إلى حد كبير، إلا أن هناك مفاهيم خاطئة ترتبط بهذا المرض، بحسب ما يلي:
الخطأ الأول: تناول الكثير من السكر يسبب الإصابة بمرص السكري من النوع الثاني
ما زال الخبراء يجهلون السبب من وراء الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والذي يسبب عدم قدرة الجسم على إفراز هرمون الإنسولين، الذي يساعد الخلايا على استهلاك السكر في الدم. والنتيجة هي ارتفاع نسبة السكر والضغط في الدم. لكن الالتزام بحمية قليلة الكوليسترول والسكر والملح والدهون، يُعتبر أمراً أساسياً للوقاية منه.
الخطأ الثاني: الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو البدانة يصابون بمرض السكري من النوع الثاني
هناك عوامل تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، منها البدانة، لكن هذا لا يعني أن جميع أصحاب الوزن الزائد سيعانون من مرض السكري من النوع الثاني. فهناك عوامل أخرى تلعب دوراً، مثل التاريخ العائلي مع المرض، وتخطي الشخص لسن الـ 40 عاماً.
الخطأ الثالث: مرض السكري من النوع الثاني لديه أعراض جانبية واضحة
قد تتطور أعراض مرض السكري ببطء، إذ لن يعرف المريض بأنه مصاب إلا بعد مرور فترة طويلة، وهناك أعراض أولية بسيطة لا تنذر بالمرض بسهولة. أما الأعراض المرضية المعروفة فتتمثل بالعطش والجوع، والتبول المتكرر.
الخطأ الرابع: لاداعٍ للقلق من أعراض مرض السكري
عند تشخيص مرض السكري، قد يصنف الشخص على أنه معافى، أو مريض، أو يعاني من أعراض مرض السكري. أما وجود الأعراض المرضية التابعة لمرض السكري، فتعني زيادة نسبة إصابة الشخص بهذا المرض. لكن، أظهرت الأبحاث أن خسارة 7 في المائة من الوزن يقلل من إمكانية الإصابة بالمرض بـ 58 بالمائة.
الخطأ الخامس: يمكن علاج مرض السكري من النوع الثاني
لا يوجد علاج تام لمرض السكري من النوع الثاني، لكن يمكن السيطرة عليه من خلال اتباع نمط حياة صحي، وتعاطي الأدوية والإنسولين.
الخطأ السادس: اتباع مرضى السكري من النوع الثاني لحمية غذائية
تناول الأطعمة المخصصة لمرضى السكري ليس أمراً ضرورياً، لكن كلمة السر تكمن في الاعتدال. أما تناول الكاربوهيدرات والنشويات والحلويات باعتدال لن يؤثر على المريض، خصوصاً إذا مارس التمارين الرياضية - التي تزيد من استهلاك الغلوكوز في الدم، بالإضافة إلى تناول الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة.