أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين للأسرة والمجتمع العودة قسم الأمومة والطفولة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 06-04-2015
نعمة حكيم
قسم الاسرة والحياة الزوجية

رقم العضوية : 15
تاريخ التسجيل : Jul 2014
المشاركات : 1,113
بمعدل : 0.31 يوميا
معدل تقييم المستوى : 11
المستوى : نعمة حكيم نشيط

نعمة حكيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور نعمة حكيم



المنتدى : قسم الأمومة والطفولة
Importance أبناؤنا..ماذا نهديهم في رمضان؟


أعزائي المربين والمربيات..
إنّ أغلى ما نهديه لأبنائنا هو ميراث القيم النبيلة والتربية القويمة الذي يأخذوه عنا، والذي يتم داخل الأسرة على مدار اليوم والليلة، خصوصا في مواسم الخيرات مثل هذه الأيام التي نستقبل فيها شهر رمضان المبارك، ولتكن منا أجمل الهدايا التربوية لأبنائنا، مثل:
إظهار الفرح بقدوم رمضان
فنهدي أبناءنا الفوانيس الملونة الجميلة، وتشجيعهم على صنع الزينات وتعليقها على المنزل، فإتاحة الفرصة للطفل كاملة كي يعبر عن فرحته عملياً يؤدي - مع إشاعة المربي جو الفرح والبهجة في المنزل - إلى تهيئة الطفل نفسياً لاستقبال الشهر والقيام بالصوم مثل الكبار تماماً، كما أن هذه التهيئة تخلق نوعاً من الارتباط الذهني في عقل الطفل بين الفرح وأداء العبادة التي أمرنا الله تعالى بها.
أول رمضان نصومه..ذكرياتٌ لا تنسى!
إن ذكرى أول رمضان صمناه بتمامه – ونحن صغار- لا يمكن أن تمحى من ذاكرتنا، وما صاحبها من تشجيع الأهل، وثنائهم، وما عايشناه من مشقة الصيام وكيف صبرنا عليها وإصرارنا على إكمال اليوم، ثم الفرحة الكبرى عند سماع أذان المغرب وبدء تناول الفطور بكوب العصير البارد مع التمرات!!
كذلك يجب علينا أن نصنع أروع الذكريات لأبنائنا مع الصيام والقيام في رمضان الكريم، وأهم ما نبدأ به هو:
تدريبهم على أداء هذه الفريضة العظيمة مبكراً حتى يسهل عليهم أداؤها إذا بلغوا سن التكليف: وقد كان هذا هو هدْي النبي صلى الله عليه وسلم في تدريب الأبناء على العبادات حتى يألفوها، جاء عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ:" أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ الَّتي حَوْلَ الْمَدِينَةِ :" مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ". فَكُنَّا بَعْدَ ذَلِكَ نَصُومُهُ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ مِنْهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَنَذْهَبُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهَا إِيَّاهُ عِنْدَ الإِفْطَارِ". (عادل بن سعد الخوفي/مقال:أبناؤنا ومواسم الخيرات، بتصرف)
والأب يستطيع بخبرته أن يقدّر طاقة ولده ومقدرته على الصوم، فإن رأى فيه قوة عليه، ورغبة فيه، أمره به وحثه عليه مبيناً فضل الصيام وأجره عند الله، ولا يتقيد في ذلك بسن معينة.
كما يمكنه أن يُقسم النهار إلى أجزاء، فليس من الضروري أن يصوم الولد كامل النهار - خاصة الولد الصغير في مرحلة التدريب - فيكون الجزء الأول مثلاً من صلاة الفجر حتى صلاة الظهر، والجزء الثاني من صلاة الظهر إلى صلاة العصر، والجزء الثالث من صلاة العصر حتى صلاة المغرب، والولد يصوم من هذه الأجزاء حسب طاقته وقدرته دون إجبار، فيحثه الأب على الصوم ويكافئه على ذلك، مع مراعاة عدم إضرار الصيام به.
كما يمكن للأب أن يقدم لأولاده اللُّعب المختلفة، عند الحاجة ليلهيهم بها عن طلب الطعام، اقتداء بالسلف الصالح رضي الله عنهم. (د.عدنان حسن با حارث:مسئولية الأب المسلم في تربية ولده)

ونربيهم على تعظيم شعائر الله تعالى عملياً:
قال تعالى:"[سجل معنا ليظهر الرابط. ]" – الحج:32- وشعائر الله هي المعالم الظاهرة من دينه، التي جعل الله تبارك وتعالى بعضها مكانياً، وجعل بعضها زمانيا، ومن ذلك الأشهر الحرم وشهر رمضان، فرمضان زمن شريف، فحرمته الزمانية، كحرمة الحرم المكانية، وقد استمد حرمته ومكانته من نزول كلام الله –تعالى- فيه، قال –سبحانه-: }شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان{ [البقرة: 185]
فنحجز عنهم المنكرات.. تعظيماً لشعائر الله تعالى وتقديساً لهذا الشهر الفضيل؛ فمن آكد واجبات المربي أن يحجب المنكرات عن أبنائه ما استطاع، قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ" – سورة التحريم:6- أينعم باتت المنكرات منتشرة في كل مكان وسهلة المتناول، لكن خُلُوّ المنزل منها، وتربية الأبناء على أنها مستقبحة عقلاً وشرعاً، وأن قبح مشاهدتها يزيد في الأزمان والأماكن الفاضلة، كل ذلك يجعل الأبناء أقرب إلى استهجان هذه المنكرات خاصةً أن قدوتهم (الوالدين) لا يشاهدون هذه المنكرات.

ولنربطهم بالمساجد.. خير بقاع الأرض:
لقد كان المسجد على عهد النبي e بيتا للصغار, بما وجد فيه من رعاية وعطف وصبر الكبار, فخرجوا منه سادة أطهار, مجاهدين أبرار, ما وسعهم ليل أو نهار, فهذا جابر ابن سمرة – رضي الله عنه – يحكي عن طفولته وذكرياته مع المسجد فيقول ما رواه الإمام مسلم : صليت مع رسول الله e صلاة الأولى –صلاة الظهر - ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله وِلْدَان – أي: صبيان – فجعلe يمسح خديْ أحدهم واحد واحد , قال جابر: وأما أنا فمسح على خديَّ, فوجدت ليده بردا وريحاً, كأنما أخرجها من جونة عطر " – رواه مسلم - . (عبد الله محمد عبد المعطي: كيف تصنع طفلاً مبدعاً ؟،ص:44)
والبعض يتشدد في ذهاب الصغار إلى المساجد ويرى أنهم يحدثون الضوضاء ويؤذون المصلين، بينما يرى من يؤيد اصطحابهم أنه يعودهم مبكراً على جوّ المساجد تربية وتعليماً لهم، وخير الأمور التوسط، وهو ما أشار إليه أهل العلم، بأن ذهاب الطفل إلى المسجد يكون عندما يستطيع قضاء حاجته بنفسه, ويصبح نظيفاً جافاً, يستطيع أن يذهب إلى بيت الخلاء، ويكون أيضاً قد تعلم الآداب التي تتعلق بالمسجد من الدخول بهدوء, ووضع الحذاء في مكانه المخصص, وطيّه على بعضه في أثناء السير, وعدم الركض في المسجد , والابتعاد عن مزاحمة الكبار, والانتباه واليقظة للخطبة والدرس والصلاة, وعدم العبث, ولقد سئل الإمام مالك – رضي الله عنه – عن رجل يأتي بالصبي إلى المسجد, أتستحب ذلك قال :
( إن كان قد بلغ موضع الأدب وعرف ذلك ولا يعبث؛ فلا أرى بأس, وإن كان صغير لا يقر فيه ويعبث, فلا أحب ذلك ).
ومن أهم ما يتعلمه الصغار من ذهابهم إلى المسجد:
- أول ذلك " صلاة الجماعة ", فالصلاة في حقيقتها مدرسة تغرس في نفوس وأعماق الملازمين لها مثلاً عليا, وقيما عظمى, فمن شعائرها الجماعة التي تلتقي على هدف لا ريب في سموه, وفيها عنصر التوقيت الزمني "خمس مرات في اليوم والليلة " , قد حددها الله تعالى تماما ) إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ( - النساء 103 -
بالإضافة إلى عنصر التوقيت المكاني إذ يتم ذلك التجمع في المسجد , ثم ترقي صلاة الجماعة في مستوياتها, فالصلوات اليومية يجتمع فيها أهل الحي, وفى الجمعة يلتقي في المسجد الجامع أهل المدينة أو القرية, وكذا في صلوات العيدين والاستسقاء والخسوف والكسوف, وهذا سر فضل صلاة الجماعة في الإسلام .
- ودرس في النظام : أضف إلى ما سبق هذا الدرس الجمالي يتعلمه الأطفال في المسجد، ألا وهو: انتظام المسلمين في صفوف الصلاة, بل وكيفية هذه الصفوف ... روى الإمام مسلم عن أبى مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله e يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول : "استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم , ليليني منكم أولوا الأحلام والنهى - هم الرجال البالغون - ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم".


- وآخر في احترام الكبير والاقتداء به: فحينما يقف الطفل خلف صفوف الرجال يتعلم كيف يحترم الكبير, بل ويتعلم أنّ الكبير الحقيقي هو من وقف في الصف الأول في المسجد لا من كان خارجه, فيتمنى أن يكبر ليكون في الصفوف الأولى أمام الله عز وجل.
- تكوين الصحبة الصالحة للطفل: حيث ينتظم مع أمثاله الصغار, فتبدأ علاقته وصداقاته من المسجد, لا من الشوارع والطرقات..!
- وشهودٌ لحلق الذكر: ففيها يرى العلم والمتعلمين , ويعيش مع الذكر والذاكرين , ويشعر بالحب في الله تعالى والمتحابين فيه، ويعرف للذكر لذته وللعلم مكانته, وللعالم حقه, وللمسجد هيبته. (عبد الله صالح القرعاوي:المختار للحديث في شهر رمضان،ص:267بتصرف)

وأخيرا عزيزي المربي..
لتكن تلك هي أجمل هداياك لأبنائك في رمضان..جعلنا الله تعالى وإياك من المقبولين عنده في هذا الشهر العظيم ..اللهم آمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
المراجع:
- روح الصيام ومعانيه:د.عبد العزيز مصطفى كامل
- مقال بعنوان (أبناؤنا ومواسم الخيرات):عادل بن سعد الخوفي
- مسئولية الأب المسلم في تربية ولده:د.عدنان حسن با حارث
- كيف تصنع طفلاً مبدعاً ؟: عبد الله محمد عبد المعطي

  مشاركة رقم : 2  
قديم 12-20-2021
عابرة سبيل
الصورة الرمزية عابرة سبيل


رقم العضوية : 933
تاريخ التسجيل : Jul 2021
الدولة : الوطن العربي
المشاركات : 3,131
بمعدل : 3.21 يوميا
معدل تقييم المستوى : 6
المستوى : عابرة سبيل نشيط

عابرة سبيل غير متواجد حالياً عرض البوم صور عابرة سبيل



كاتب الموضوع : نعمة حكيم المنتدى : قسم الأمومة والطفولة
افتراضي رد: أبناؤنا..ماذا نهديهم في رمضان؟



توقيع عابرة سبيل

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبناؤنا..ماذا, رمضان؟, نهديهم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 09:51 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها