رفضت قيادات سياسية وشعبية في جنوب اليمن، ما وصف بالإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون، واصفين إياه بـ"الانقلاب".
وفي تصريحات صحافية لـ"سكاي نيوز عربية"، قال محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور: إن الإعلان عن حل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي، هو "الانقلاب"، مضيفًا أنه سيصدر بيانًا خلال الساعات المقبلة لتوضيح طريقة التعامل معه.
وكان الحوثيون قد أصدروا في وقت سابق ما سموه "إعلانًا دستوريًّا"، يقضي بحل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي ينتخب مجلسًا رئاسيًّا يتكون من خمسة أعضاء لإدارة البلاد في المرحلة المقبلة.
من جانب آخر، قال رئيس كتلة الجنوب بالبرلمان اليمني، فؤاد واكد: إن الإعلان يمثل انقلابًا مكتمل الأركان، مشككًا في قدرة الحوثيين على إدارة البلاد وسط رفض واسع من العديد من المحافظات وعلى رأسها المحافظات الجنوبية. موضحًا أن "الجنوب يقف مع كافة القوى السياسية المعارضة للانقلاب الحوثي".
في هذه الأثناء، خرجت مظاهرات حاشدة في مدينتي عدن وصنعاء لرفض ما وصف بالانقلاب الحوثي، وطالب المتظاهرون السلطات المحلية في المحافظات برفض التعامل مع "سلطات الانقلاب" في صنعاء.
ورغم الفراغ السياسي الناتج عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، لا تملك جماعة الحوثيين أي صفة قانونية أو دستورية لإصدار أي إعلان يتخذ الصفة الدستورية، لكنها تسيطر بالقوة على العاصمة اليمنية وكافة المرافق الأمنية والعسكرية.
أمريكا ترفض "الإعلان الحوثي" وتؤكد بقاء شرعية هادي
رفضت الولايات المتحدة الأمريكية ما سماه الحوثيون "إعلانًا دستوريًّا"، اليوم، مؤكدة بقاء شرعية الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي.
وفي نبأ عاجل لها، أفادت قناة "سكاي نيوز عربية" أن الخارجية الأمريكية أكدت أن الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي وحده من يملك سلطة إصدار إعلان دستوري.
وأشارت إلى أن واشنطن ترفض تحرك الحوثيين في اليمن وقرار حل البرلمان.
ودعت الخارجية الأمريكية إلى تطبيق إجراءات يتوافق عليها اليمنيون جميعهم.