أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين للتدريب والتعليم العودة قسم الإرشاد والصحة النفسية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 10-12-2014
Sherif Youssef
الصورة الرمزية Sherif Youssef


رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jul 2014
المشاركات : 156
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 50
المستوى : Sherif Youssef نشيط

Sherif Youssef غير متواجد حالياً عرض البوم صور Sherif Youssef



المنتدى : قسم الإرشاد والصحة النفسية
Movable 8 قواعد نفسية حتى لا تحكم على الآخرين بطريقة خاطئة

نتعامل دائماً داخل نطاق بشري يجمعنا بعدد من الأشخاص في علاقات مختلفة ودرجات مختلفة من التداخل أو القرب.
إلا أن علاقاتنا ببعض البشر حولنا قد تسوء أو حتى تبدأ سيئة لأننا نتبع بعض الأمور التي لا نأخذ بالنا من أنها تُصيب علاقاتنا في "مقتل" ، وبما أن الإنسان كائن إجتماعي كما علمونا، وأن الله وضعه على الأرض كي يتعايش مع آخرين فإن معرفة الإنسان بالقواعد الصحيحة للحكم على البشر لتصيفهم، ولإنزالهم منازلهم في علاقته بهم أمراً ضرورياً.
وفي السطورالتالية سوف أسوق أهم ثمانية قواعد يجب عليك أن تأخذها في إعتبارك حين الحكم على الناس من حولك، وحتى تستطيع تصنيفهم، وتحديد مدى العلاقة المتوقع بينك وبينهم ..
والثماني قواعد الأساسية في الحكم على الآخرين تتمثل في :

1- لا تحكم على شخص من خلال الآخرين ورؤيتهم له :
من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الناس في علاقاتهم سواء في بدايتها أو حتى في وسطها وبعد أن يصنفوا البشر بداخلهم هو إعتمادهم على حكم الآخرين على هؤلاء الأشخاص.
وهو خطأ فادح ، ولو كنت أعلم في اللغة العربية كلمة أكبر من فادح لكتبتها عن طيب خاطر لأنها بالفعل تمثل خطأً كبيراً .
ويرجع ذلك إلى أن هذا الآخر الذي تأخذ حكمه على شخص، هو في الحقيقة جهة "متحيزة"، لأنه يرى هذا الإنسان "بنظره هو" بنظارته هو ، بمشاعره هو.
فإن سألت شخص مرهف الحس عن شخص فإن أول ما سيقوله لك أنه "جامد المشاعر" ، وإن سألت شخص مسرف عن شخص فإن أول وصف ستسمعه "بخيل أو ماسك" ، وإن سألت شخص فوضوي عن شخص فأول وصف سيقوله لك "منظم زيادة عن اللزوم" ، وإن سألت شخص له مشكلات مع السلطة منذ الصغر وعلاقته بأبيه سيصف لك الآخر بأنه "سلطوي" ، يميل إلى تمركز السلطة ...
بالطبع الأمور أكثر تعقيداً من ذلك لكن هذه الأمثلة لترى أن لكل منا نظارته – بعيداً عن العمل المهني المتخصص – فإن كل منا "يطرح" على الآخر مفاهيمه الداخلية ، وبالطبع يفهم مَنْ يقرأ لي وقد سبق ودرس التحليل النفسي مفهوم "الطرح" على الآخر .
لذلك فإن أقاويل الناس بوجه عام عن شخص ليست مؤشر جيد للحكم عليه، ولتعرف ذلك قم بالتمرين التالي :
إجمع عشرة أشخاص ممن حولك، وإطلب منهم أن يكتبوا عن شخص ما، بالطبع سيكون هناك نقاط يجتمعوا عليها، لكني أعدك وعداً مسؤلة عنه بأنك ستجد ورقتين "متناقضتين" في تلك الأوراق الواصفة لنفس الشخص.
فسوف تجد شخص يصفه بأن "سلطوي" وآخرى تصفه بأنه "ساذج ويحركه الآخرين" ، وهذا على نفس الشخص وربما من نفس مستوى العلاقة.
سوف تجد وصف "أناني" وفي ورقة أخرى من العشرة "بينسى نفسه" أو "يفضل الآخرين" جرب وقل لي ماذا وجدت.

2- لا تحكم على شخص في موقف بداية المعرفة :
هنا سأروي لك موقف شخصي تعرضت له وجلست أشرح حقيقته لمن شاركوني الموقف وبعد أن كانت العلاقة بينا في البداية تأخذ شكل ربما سلبي أو سيئ أصبحنا في معرفة قوية.
كنت في دولة اليمن الشقيق في مؤتمر ضخم عن الإساءة للطفولة في العالم العربي، وكنت وقتها قد إنتقلت لليمن بعد فارق 8 ساعات فقط من عودتي من بيروت، فقد عُدت من بيروت في طائرة العاشرة صباحاً تقريباً وطائرتي لليمن في نفس اليوم في الحادية عشرة مساء، وصلت إلى اليمن ودخلت الفندق تقريباً الرابعة صباحاً ومن حالة الإنهاك التي تملكتني إستيقظت على موعد بداية جلسات المؤتمر الذي كان مشارك معنا فيه عدد من السفراء ووفود رسمية كبيرة، وكنت أشارك بخبرة عملية عن الأطفال وتأثير الأخطار النفسية عليهم، ومع بداية جلسات المؤتمر وحالة الهدوء والتكييف في القاعة والكلمات الرسمية والترحيب وجدت نفسي أنعس، ولأن لي كلمة سأقوم لها ثم ترتيب بعدها لأصعد للمنصة بعد وقت، فخرجت من القاعة لأدخل الحمام أغسل وجهي وأتحرك لأنني بالفعل بدأت أتثاقل على مقعدي.
إصطحبتني فتاة عزيزة – الأخت أنجيلا من جامعة تعز كل تحياتي لها ودكتور منذر ودكتورة أنيسة طبعاً - أدخلتني أنجيلا الحمام في هدوء وكنت لا أريد أن يلحظ أحد خروجي من القاعة إحتراماً للكلمات الرسمية التي تُلقى، وبالفعل دخلت الحمام وتوضأت فقد كنت قرأت بحث عن الوضوء وتأثيرة على يقظة المخ والتخلص من الطاقة السلبية فنفذت، ولكني حين خروجي من الحمام فوجئت بأمر غريب... إضاءة أنارت فجأة وشخص يقوم "جاهزين شباب" !!
فوجئت بوجود مذيع ومصور وكاميرات على باب الحمام تنتظر خروجي !!!!!
وما أن خرجت إلا وإقترب مني المذيع وقال لي دكتورة داليا أهلا وسهلا معك فلان من قناة كذا قولنا نلحق نعمل لقاء عشان يتذاع اليوم قبل أي قناة .. وشوية كلام.
الحقيقة ... وجودهم على باب الحمام أشعرني بخجل شديد اتذكرجيداً أن الحمام كان عليه حاجز خشبي ليُظهر أنه حمام نسائي مثل الأرابيسك مثلاً ..
ومن المفاجأة ولأنني كنت أغلق حقيبتي وربما أضبط آخر دبوس في إيشاربي، قلت له : طيب حضرتك أنا مش مستعدة الأن هل ممكن نخليه بعد الجلسة الأولى .
هذا ما ألهمني له عقلي لأخرج من الموقف المخجل ، فتخيلي معي أنك تخرجي من باب الحمام لتجدي كاميرات ومخرج يقول إستعدوا خرجت !!!!
فإذا بالمذيع والزملاء معه يعتبرونه غرور ، ويؤكد أنه كان يطمع في كرم مصر أكثر من ذلك، وأنه يعرف أن هناك قنوات دولية ستلتقي معي لأنني الباحثة الوحيدة التي ستتحدث عن تأثير الحروب على الأطفال، ولكنهم كانوا يطمعوا في العلاقات المصرية ال ..... وأن هذا غير متوقع .............. كلام كتير من هذا القبيل، فتركتهم ونزلت – كان الحمام في أعلى المدرج الذي أقيم فيه المؤتمر – وقلت لهم أن ليس هذا هو المقصود وإنني لن أقدم أي برامج قبلهم ......................... نقذت وعدي ووجدت أن سياق الحديث بيننا على الغداء سمح لي أن أشرح لهم الموقف، ربما ضحك بعضهم، وخجل بعضهم من نفسه لأنه صنفني أنني "مغرورة" أو "منتظرة قناة معينة" أو "أختار ما يشهرني أكثر" .... وكل ما في الأمر إنني كنت "خجلة" ما أنا في الأخر "بنت" طلعت دكتورة طلعت وزريرة، الحمام وجلسات النساء من الأماكن التي لها خصوصية في ثقافتي، ولم أكن أتوقع أن ينتظرني تليفزيون على باب الحمام وأنا "هربانة" بهدوء من القاعة لأجد إضاءة تنير حين خروجي ويقول لي أحدهم نحن تحركنا خلفك وإنتظراكي من أول ما دخلتي!!!
وبالطبع في حياة كل منكم قصة وفي حياتي شخصياً الكثير من القصص من هذا القبيل خاصةً أن مهنتنا تجعل بعض الناس ينسجون حولنا تصورات يطرحونها علينا من أول مقابلة.

3- لا تحكم على شخص دون أن تتعرف على بناءه وتكوينه الشخصي :
قد نظلم البشر حين نقوم بالحكم عليهم دون أن نعرف كيف تكون لديهم هذا السلوك أو ذاك، فالإنسان "أسير" شخصيته وتكوينها، فالشخص ذو التكوين "الواقعي" ستجده وقت الأزمة لا يربت على كتفك ويحتضنك ويقول لك كلمات مُحبة داعمة، وإنما ينهمك في "التفكير" لإيجاد حل، ويسعى لذلك وربما يتركك وأنت في هذه اللحظات ليعود لك بحل عملي أو تنفيذ تقوم به.
هذا هو فهمه "للمؤازرة" أو "الدعم" ، فهو هنا ليس "ندل" وإنما شخص يتصرف بحسب تكوينه، ربما نحتاج أن نقوم "بتنبيهه" بأن ما يسعدنا أكثر أن يحنو أو يرفق أو يُظهر دعمه المعنوي، لكن علينا أولاً ألا نسرع بالحكم عليه أنه لا يدعم لأنه تصرف بسلوك معين يتبع شخصيته وتكوينه الشخصي المتكامل.
ثم لو قررنا أنه سيكون من المقربين علينا أن نوضح له "خريطتنا" ليدخل إلى أدق تفاصيل مدينتنا دون أن "يتوه".

4- لا تحكم على شخص دون أن تعرف تاريخه العائلي :
لأكمل لك الأمور التي يكون الشخص أسير لها - إلا لو حدث ما يغير حياته ويخرجه من بعض الأسر الذي مر به - أضيف على ما سبق وأوضحته في النقطة السابقة من أن الإنسان أسير شخصيت أقول لك أنه أيضاً "أسير ما تعلم وما تربى عليه" أسير ما قام والديه بتدعيمه، أسير إلى ما كانوا يعاقبونه عليه أو ما كانوا يشعرونه بأنه قيمته، أسير خبراته مع البشر.
فأنت حين تقابل شخص تتعامل مع "خلاصة" عمره، وليس "سلوك ظاهري" فحاول أن تستوعب بيئته وتكوين عائلته لكي تعرف لماذا يخرج منه ذا السلوك أو ذاك.
فالشخص الذي تربى وسط أعداد كبيرة من الإخوة لا يعرف كثيراً مفهوم "الملكية" فتجده يميل إلى الأمور المشاع، كأمه التي لم تكن تترك له أي شئ يتهنى به وحده حتى لو كان سندوتش أحضره ليستمتع به فتطلب منه أن يعطي جزء لأحد أخوته أو تقوم بتقسيم كل ما يأتي به والده بالعدل دون أن تميز ذلك الطفل الذي يُحب هذا النوع.
فإما أن يخرج هذا الشخص "فردوي" ليقوم بتعويض ما لم يحصل عليه "منفرداً " ويحتاج من كل شئ أعلى درجة لذاته، أو يتعايش مع هذا النمط ويكفيه من الشئ لقمة واحدة أو جزء واحد أو إهتمام طفيف.
كذلك من تربى على أي شئ، فسوف تجده يميل إليه حتى لو سعى إلى الإبتعاد عنه في سلوكه، وبالتالي عليك أن تتفهم جوانب تربيته وتعاملاته العائلية جيداً إن كنت سترفعه إلى مكانة قريبة أو على الأقل إفهم بعض جوانب تنشأته لو كنت ستتعامل معه بإستمرار.

5- لا تحكم على الشخص من خلال تعامله مع أشخاص آخرين وتطبق على نفسك :
كل منا يعامل الآخرين بالقدر الذي يرى أنهم "يستحقونه" ، فقد تكون شخص كريم جداً لكن يفرق معك أبسط الأشياء من شخص تشعر أنه "يستقطعك" كما يقولون، أو يضحك عليك.
فكثيراً ما نسمع جملة "أنا أدي عينيه بمزاجي لكن حد يستهبلني لأ" ، أو ما شابه ليعطي أننا نتعامل مع البشر "ليس بما يشبه شخصيتنا وتربيتنا فقط وإنما بما يتناسب معهم أيضاً".
فعلى سبيل المثال .. وهي أيضاً خبرة شخصية توضح لك ما اعنيه :
طلب أحد قادة إحدى المؤسسات التنموية في بلد عربي أن أقابله وحددت شخصية تعرف كلانا المقابلة وحين دخلت كان يصلي فإنتظرته وجاءتني مديرة مكتبه التي كانت تتحدث عنه بالصدفة بعد أن وقفت أنا على الباب لأتحدث في التليفون، وألمحت من حديثها أنها تصنف هذا الرجل أنها ضد المرأة، وأنه لا يعرف كيف يتعامل مع النساء، وأنه غبي في فهمه للمرأة، والفتاة التي تجلس معها تكتب على الكمبيوتر يبدو أنها تؤيد حديث هذه الأخت التي تتحدث.
إنتهى الرجل من الصلاة ودخلت ثم دخلت مديرة مكتبه – التي كانت تنعته بأنه يكره المرأة ومتحيز ضدها وعنيف معها، فإذا بالرجل يقول لها :
يا آنسة الله يرضى عنك بس دققي شوي بس في الأوراق ، يا بنتي هذا يمكن أن يخرب بيوتنا لا قدر الله أرجوك راجعي مرة وإثنين وثلاثة ، لإنها لو تكررت سأعين لكم شاب يساعدكن.
فقالت مديرة مكتبه : يا حاج حضرتك أنا ما خدت بالي وهذا خطأ بسيط يمر على أي إنسان.
فقال الرجل : شوفي يا دكتورة الله يرضى عنك الخطأ اللي تقول عنه إنه بسيط، فوجدت أنها تكتب في أوراق الشركة أن مستحق لشركة أخرى عندهم 652 ألف ، وأن الرقم الصحيح هو 265 ألف ، وأن هذا الخطأ مكرر في كل الأوراق.
قال الرجل يعني هذا الخطأ يكلف الشركة 387 ألف جنية نكون إحنا مديونين بها.
وعلق الرجل عن أنه دوماً يطالبها بأن تعيد مراجعة الأرقام والنصوص عدة مرات، ثم هي من أي توجيه تأخذ على خاطرها وتعتبر الأمر إساءة شخصية لها.
وإن من حقها لأنها إمرأة لكن هناك أمور لا يمكن فيها أن نُميز بين إمرأة ورجل العمل يحتاج أن تكون المرأة على قدر العمل.
على مدار جلستي مع الرجل ودخول مديرة مكتبه شعرت أنني لو تعاملت مع هذه الفتاة سأتحول أنا شخصياً لمعادي لعمل المرأة وربما جعلتها تصنفني في نفس الموقع الذي تضع فيه الرجل، وهكذا كل المحيطين بنا، تعاملاتهم مع الناس تتوقف على صفات الناس أيضاً.

6- لا تحكم على شخص في نمط علاقة محدد وله نظام :
هناك بعض أنماط العلاقات التي تفرض على الأشخاص طريقة معينة يتصرفوا بها، وعليك هنا أن "تُفرق" بين شخصية الفرد وبين "دوره" الذي تفرضه عليه طبيعة العلاقة.
فالشخص الذي يقوم بتوزيع بعض المكافآت في شركة لا تحكم عليه بأنه "بخيل" من أنه يوزع أرقام قليلة لأنه ببساطة يتحرك داخل "حد" موضوع له.
ومَنْ لا يسمح لك أن تحكي مشكلاتك الشخصية وهو يُطبق قانون عمل تحقيق معك، أو ما شابه كلها أمور لا تتعلق بشخصية الفرد وإنما تتعلق بدوره الذي يفرض عليه بعض الأمور، وهنا لكي تعرفه جيداً لابد أن تأخذ مقطع أخر من حياته في تعاملاته معك بعيدًا عن النطاق المرسوم له من قبل آخرين أو نظام محدد.

7- لا تحكم على شخص من إنتمائه :
ليس كل ما ينتمي له الفرد "مقتنع به 100 % " ، وبالتالي من غير المعقول أن تحكم عليه تبعاً لكل ما يتعلق بما ينتمي له.
فالكثير من الأشخاص قد ينتمو إلى جماعة أو فئة مهنية أو مدرسة فكرية، لكنهم يبقوا مختلفين كالبصمة الفريدة، بل إنك قد تسمع من بعضهم نقد لاذع لبعض ما يتضمنه هذا الإنتماء.
فقد تسمع كلمات مثل : إحنا بردو الفلاحين علينا حاجات تجيب شلل ، أو الحزب بتاعنا أساء لنا جميعاً حين فعل كذا ، أو ما هو الصعايدة إللي جايبين ده لنفسهم، أو إحنا المصريين في الخارج إللي بنعطي فرصة للناس يعاملونا كده ...
وهذا ليس نقد كلامي أو عقلي فقط ، بل يقوم هذا الشخص بسلوكيات تختلف عن هؤلاء الذين ينتموا لهذا الإنتماء أو ذاك.

8- لا تحكم على شخص من خبراتك أنت السابقة :
ربما تقابل في حياتك شخص يسيئ إليك أو يضرك ، فيقوم مخك رغماً عنك – إن لم تأخذ بالك- بأن يحتفظ بصفات هذا الشخص، ثم يتحرى مواصفاته في أي شخص آخر فإن وجد أي تشابه في أي صفة ولو ظاهرية بين هذا الشخص الجديد والشخص الذي أساء إليك سابقاً تسرع مخك بالحكم عليه "وصنفه"بأنه كذا وكذا وكذا .
وهنا وكأنه صادرت على المطلوب، ولم تعطي فرصة للشخص الجديد أن يعبر عن نفسه لأنه خنقته داخل قفص خبرتك السابقة، فأصبحت حركته مُقيدة، من حكم مُعد سلفاً.
فإن أتعبتك إمرأة عاملة أصبحت ترى في كل إمرأة عاملة شخصية متعبة، وإن ضايقك رجل قصير أصبح كل رجل قصير رمزاً نفسياً للمعاناة عندكِ.

فأصبحت لا ترى الشخص الجديد إلا من خلال "زجاجة" حُفر عليها ملامح أصحاب الخبرات السابقة.
أرغب من كل ما سبق أن أقول أن كل إنسان بصمة فريدة .. كل إنسان من حقه أن نراه "كما هو" وليس كما تخيلنا أو كما خبرنا، كل إنسان حقه أن يأخذ فرصة كاملة لأن يتعامل معك وتعطيه وقته لتفهمه.
ورغم كل ما شرحت وتناولت يجدر بي أن أوضح لك أن مَنْ يرتقي عندك ليدخل مساحة أعمق في مدينتك الداخلية لن يكون شخص "بمواصفات محددة" كما أقول دائماً، فقد يأتي شخص ويسكنك وهو مخالف لعدد من "المعايير" التي كنت تعتقد أنك تبحث عنها، أو هي التي تمثل تأشيرة دخوله لعالمك، ثم يأتي شخص بمواصفات مختلفة وتجده قد حجز لنفسه المقعد الأول عندك.
لكني هنا شرحت ما يجب أخذه إحتياطياً في التعامل مع البشر ، وتبقى تصرفات هؤلاء البشر والإرتياح لهم هي العامل الحقيقي لترقيتهم بداخلنا وتحديد "فئة" المقعد الذي سيجلسون عليه بداخلنا ودرجة الحكم التي يصدرونها .


  مشاركة رقم : 2  
قديم 12-28-2021
عابرة سبيل
الصورة الرمزية عابرة سبيل


رقم العضوية : 933
تاريخ التسجيل : Jul 2021
الدولة : الوطن العربي
المشاركات : 3,131
بمعدل : 3.21 يوميا
معدل تقييم المستوى : 6
المستوى : عابرة سبيل نشيط

عابرة سبيل غير متواجد حالياً عرض البوم صور عابرة سبيل



كاتب الموضوع : Sherif Youssef المنتدى : قسم الإرشاد والصحة النفسية
افتراضي رد: 8 قواعد نفسية حتى لا تحكم على الآخرين بطريقة خاطئة



توقيع عابرة سبيل

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أخصائية, الآخرين, تحكم, خاطئة, يوميات, نفسية, طريقة, قواعد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 11:06 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها