[محمد فرج الأصفر]

قطع المئات من عناصر ميليشيا بدر الشيعية، اليوم الجمعة، الطريق الدولي السريع الرابط بين بغداد ومحافظة ديالى شرق بغداد، مهددين بتنظيم اعتصام مفتوح في حال استمرار ما وصفوه بخضوع رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي للضغوط الأميركية بمنع تولي زعيم الميليشيا هادي العامري منصب وزير الداخلية.
وسبق للولايات المتحدة والكتل السنية والكردية التحفظ على منح حقيبة الداخلية للعامري بسبب قربه من إيران وتورط ميليشياته بجرائم ذات طابع طائفي، وهو ما نفاه الأخير بشدة.
وشاركت الميليشيا في الانتخابات الأخيرة ضمن التحالف الوطني، وحصلت على 11 مقعداً في البرلمان.
وقال مصدر أمني في الشرطة العراقية في ديالى لـ"العربي الجديد"، تحفظ على نشر اسمه، إن عناصر ميليشيا مدججين بمختلف أنواع الأسلحة قطعوا الطريق ومنعوا الشاحنات والسيارات من المرور وهددوا باعتصام مفتوح.
وأضاف المصدر أن الميليشيا "رفعت شعارات تدعو العبادي إلى تسليم الوزارة لزعيمهم العامري وعدم الرضوخ للضغوط الأميركية والإسرائيلية". وأشار إلى أن سكان المنازل القريبة من الطريق السريع غادروا خوفاً من اعتداءات تطالهم من أفراد هذه الميليشيا.
في هذه الأثناء، أفاد مصدر أمني عراقي لـ"العربي الجديد"، أن انفجاراً بسيارة مفخخة وقع في منطقة الغدير جنوب شرقي بغداد اليوم. وأوضح المصدر أن "الانفجار أسفر عن اصابة 11 شخصاً بجروح مختلفة، وإلحاق أضرار مادية بالمحال التجارية والسيارات القريبة منه".
كذلك، ذكر شهود عيان من محافظة ديالى أن "عناصر من داعش اختطفوا 13 شخصاً شمال شرق بعقوبة وأعدموا ثلاثة منهم رمياً بالرصاص".
وأكد الشهود لـ"العربي الجديد" أن "من بين المختطفين عناصر من الصحوة ومنتسبين أمنيين، وأن العملية نفذت في أطراف قرى سنسل وحنبس التابعة للمقدادية".
ويسيطر تنظيم "داعش" على قرى سنسل شمالي قضاء المقدادية منذ أكثر من شهر، فيما تواصل القوات الأمنية عملياتها العسكرية لتحرير هذه المناطق.
يأتي ذلك، في وقت أعلن فيه قائد شرطة ديالى اللواء الركن جميل الشمري القبض على "ثلاث عصابات للخطف في بعقوبة والمقدادية، تضم 15 شخصاً"، مؤكداً "إحالتهم الى القضاء".

وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أعلن، أمس الخميس، اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة بحق المقصرين من الأجهزة الأمنية وبحق منفذي التفجيرات. وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيل الجهد الاستخباري واتخاذ اجراءات امنية للحيلولة من دون تكرار الخروقات الأمنية.

[عابرة سبيل]