تقرير يفضح حملة الصين للقضاء على الإسلام في شينجيانغ
ذكر تقرير إخباري أمريكي أن الصين تشن حملة شاملة على الإسلام المحافظ تحت مظلة القضاء على الإرهاب والانفصاليين.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها عن وضع مسلمي الإيغور بمقاطعة شينجيانغ الصينية، أن شهر رمضان والذي من المفترض أن يكون شهر الصيام والصلاة ، إلا أنه كان في العديد من البلدات والقرى في جنوب إقليم شينجانغ كان زمن الخوف والقمع والعنف.
وذكر التقرير أنه خلال شهر رمضان، كثفت الشرطة حملتها من منزل الى منزل بحثا عن الكتب أو الملابس التي تكشف المعتقد الديني "المحافظ" بين عرقية الإيغور في المنطقة، وتم اعتقال نساء يرتدين الحجاب على نطاق واسع، والعديد من الشبان اعتقلوا لأتفه الأسباب، وفقا لما قاله السكان.
كما أُكره الطلاب وموظفو الخدمة المدنية على تناول الطعام بدلا من الصوم، والعمل أو حضور الدروس بدلا من حضور صلاة الجمعة. كما شنت الشرطة الصينية حملة على إعفاء اللحى وارتداء الحجاب في محافظة شينجيانغ ذات الغالبية المسلمة.
وكشفت تقارير أن الشرطة أطلقت النار على الحشود الغاضبة في الأسابيع الاخيرة في مدن Elishku وAlaqagha، ومنذ ذلك الحين، فرضت السلطات الصينية تعتيما كاملا على المنطقتين، حتى أكثر حدة من تلك المفروضة في معظم أنحاء شينجيانغ.
وقُطع الانترنت عن مقاطعة Shache، وعُطلت خدمات الرسائل النصية، كما مُنع الأجانب. ولكن بعض الاتصالات القليلة كشفت حقيقة ما جري هناك. الشرطة في كل مكان"، كما قال أحد اليوغور المقيمين. وقال آخر: "كأننا نعيش في السجن.
في 18 يوليو، تجمع مئات الاشخاص خارج مبنى حكومي في بلدة Alaqagha، يحتجون على اعتقال عشرين من الفتيات والنساء الذين رفضوا خلع الحجاب، وفقا لتقرير أعده راديو آسيا الحرة.
وقد ألقى المتظاهرون الحجارة والزجاجات والطوب على البناية، وسرعان ما فتحت الشرطة النار عليهم، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، وإصابة آخرين.
وفي 28 يوليو، اليوم الأخير من شهر رمضان، تعرض احتجاج في Elishku لبطش أشد وأعنف، فقد هاجم مئات من اليوغور مركزا للشرطة بالسكاكين والفؤوس والعصي، لتفتح الشرطة، مرة أخرى، النار، وقتلت العشرات من الناس.
وادعت حينها وكالة أنباء شينخوا الرسمية الصينية أن الشرطة قتلت 59 من اليوغور "الإرهابيين" في الحادث، رغم أن تقارير أخرى أشارت إلى أن عدد القتلى قد يكون أعلى بكثير.