[محمد فرج الأصفر]

أصدر "مجلس البحوث والدراسات الشرعية" التابع لدار الإفتاء الليبية، بياناً، استهجن فيه مواقف مجلس النواب المنعقد في طبرق والحكومة السياسية، على خلفية انحيازهما لما دعاه البيان "العملية الانقلابية" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه الحكومة المستقيلة "ورشفانة" منطقة منكوبة.

وشجب المجلس في بيانه الذي نشر ليل الخميس ـ الجمعة، صمت البرلمان والحكومة عن قتل المدنيين وتخريب ممتلكاتهم، عبر القصف الجوي على مدن طرابلس وغريان بالغرب الليبي، وبنغازي ودرنة بأقصى الشرق، وعدم الدعوة لفتح تحقيق في جرائم القصف، كما استهجن المجلس دعوات التدخل العسكري في البلاد، مطالباً الشعب الليبي بالاستمرار في التظاهر السلمي، كل يوم جمعة، للتعبير عن رأيه حيال ما تتعرض له البلاد من مؤامرات إقليمية ومحلية.
"
شجب المجلس صمت البرلمان والحكومة عن قتل المدنيين وتخريب ممتلكاتهم عبر القصف الجوي

"على صعيد آخر، أعلنت الحكومة المستقيلة برئاسة عبد الله الثني "ورشفانة" منطقة منكوبة، حيث تجري معارك بين قوات ما يعرف بعملية "فجر ليبيا"، وما يسمى بـ"جيش القبائل" المؤيد للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وحمّلت حكومة الثني، في بيان، اليوم الجمعة، قوات "فجر ليبيا" والمتحالفين معها مسؤولية الجرائم والانتهاكات التي تقع في مناطق مدنية.
ودعا البيان كل الأطراف المسؤولة إلى اتخاذ إجراءاتها بشأن إنقاذ منطقة "ورشفانة" وفتح ممرات آمنة لإخراج المدنيين، وإتاحة الفرصة أمام منظمات الهلال الأحمر ومنظمات الإغاثة لأداء عملها.
وطالبت الحكومة النائب العام باتخاذ ما يلزم من إجراءات حيال الجرائم المرتكبة، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية والمنظمات الدولية الأخرى إلى التحرك لإنقاذ المدنيين.

[عابرة سبيل]