يعتبر حفل الزفاف إحدى أهم لحظات العمر التي تدعو إلى الفخر في الحياة سواء بالنسبة للعروس أوللآباء و الأمهات. بالنسبة للوالدين فهناك الكثير من المهام التي يمكنهم توليها للاندماج في أجواء حفل الزفاف، و الشعور بمدى تميز مكانتهم لدى أبنائهم وأهمية وجودهم في الحفل. لاشك ان إشراك الوالدين في تحضيرات الزفاف يساعد العرسان بشكل كبير، وفضلا عن ذلك فإن التواصل الدائم معهم سواء بطلب مساعدتهم أو مشوراتهم يدفعهم إلى التفاعل أكثر ويشعرهم بالرضا و السعادة. فذلك بالنسبة لهم صورة من صور امتنان الأبناء لهم.
بحسب المتعارف عليه عموما، يعتبر دور والد العروس رمزيا للغاية لما يكتسيه من أهمية معنوية كبيرة. فالأب، باعتباره رب الأسرة و المسؤول عنها، هو الذي يمنح موافقته على تسليم العروس إلى عريسها لينقل مسؤولية ابنته من على عاتقه هو إلى عاتق العريس ليتحملها. ويقوم من خلال ذلك بتكليف صهره الجديد بمسؤولية تأسيس بيت جديد و تكوين أسرة. هذا الدور النبيل يتم تجسيده بإيجاز في طقوس تسليم ابنته قبيل بدء مراسيم حفل الزفاف.
لايقل دور أم العروس رمزية ولا أهمية عن دور الأب؛ وهو لايزال يحتفظ بنفس الأهمية المعنوية الكبيرة في مفهومه العصري. فبالإضافة إلى دورها الهام و الضروري في مساعدة العروس، تعد الأم هي المساند العاطفي الأول لابنتها حيث تشاركها تجربتها وتقف إلى جانبها في كل ما تحتاجه منها وكلما تطلب الأمر منها ذلك. وهي الشخص الذي يحرص على متابعة كافة إجراءات الحفل و الإشراف عليها ليسير كل شيء على ما يرام في هذا اليوم الهام من العمر. لايقتصر دور الآباء والأمهات على مسؤولية رعاية الفتاة وتربيتها حتى تصبح عروسا فحسب؛ وإنما يظل قائما ومهما في حياتها بكل ما يوفرونه لها من نصائح ومساندة.