قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها أثبتت "بتأكيد كبير" أن مادة كيميائية سامة استخدمت "بشكل منهجي ومتكرر" كسلاح في قرى شمال سوريا في وقت سابق العام الحالي.
وأفاد تقرير المنظمة بأن "الوصف والخصائص الفيزيائية والمؤشرات والأعراض الناتجة عن التعرض (لتلك المادة) إضافة الى استجابة المرضى للعلاج، قاد البعثة الى الاستنتاج بدرجة عالية من الثقة بان الكلور سواء بشكله النقي او المخلوط، هو المادة الكيميائية السامة المستخدمة".
وقالت المنظمة ان التقارير عن وقوع هجمات بالكلور في سوريا تراجعت بعد تشكيل لجنة تقصي الحقائق في نيسان (ابريل) "لكن ظهرت موجة جديدة من المزاعم بوقوع تلك الهجمات في اب (اغسطس)".
وقال المتحدث مايكل لوهان انه سيتم التحقيق في المزاعم الجديدة. وجاء في التقرير الاولي لبعثة تقصي الحقائق في حزيران (يونيو) الماضي ان الادلة تثبت ان الكلور استخدم في هجمات في قرى تلمنس والتمانة وكفر زيتا.
وقام فريق تقصي الحقائق بمقابلة ضحايا واطباء وشهود عيان على تلك الهجمات واجروا تحليلا لوثائق من بينها تسجيلات فيديو وسجلات طبية، بحسب المنظمة.
والكلور مادة كيميائية متوفرة بشكل كبير ويستخدم لاغراض تجارية ومنزلية.
ولم تعلن سوريا عن مخزونها من الكلور الذي يعتبر عنصرا كيميائيا ساما ضعيفا ويمكن اعتباره سلاحا كيميائيا فقط في حال استخدامه في هجمات، في طار اتفاق نزع اسلحتها الكيميائية الذي تم التوصل اليه العام الماضي