أكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الجمعة، على نيّته البقاء في السلطة حتى انتهاء ولايته عام 2017، رغم هبوط شعبيته. ونفى ما ذكرته شريكته السابقة، فاليري تريرفيلر، في كتابها، عن عدم محبته للفقراء.
وقال، في مؤتمر صحافي خلال قمة الحلف الأطلسي، في نيوبورت، ببريطانيا: "إنني في خدمة الاكثر فقراً، وهذا سبب وجودي"، مطالباً بلهجة حازمة بـ"احترام المنصب الرئاسي".
وفي أول رد علني على صدور كتاب تريرفيلر، التي انفصل عنها في كانون الثاني/ يناير الماضي، ندد هولاند بالتهجمات التي يتضمنها الكتاب، الذي صدر هذا الاسبوع.
وأحدث كتاب فاليري تريرفيلر: "شكراً لهذه اللحظة"، هزّة سياسية واعلامية في فرنسا، بسبب كشفه تفاصيل الحياة الخاصة للرئيس، من قبل رفيقته السابقة، التي تعمل صحافية في مجلة "باري ماتش".
كما نفى الرئيس الفرنسي وجود أي نية لديه للاستقالة، وقال: "أعمل وسوف أعمل حتى النهاية"، مذكّراً بانه "انتخب لخمس سنوات".
وأضاف هولاند: "إنني في منتصف ولايتي، ولا يوجد استطلاع يمكن أن ينهي التفويض الذي يمنحه الشعب لرئيس الجمهورية". وأضاف: "لن أقبل أبداً التشكيك في الالتزام الذي اتخذته طوال حياتي، في كل ما قامت عليه حياتي السياسية، في تعهداتي، في مسؤولياتي، في المهام التي مارستها".
ورد هولاند على ما أوردته تريرفيلر، في كتابها، حول عدم محبته للفقراء، بالقول: "لن أسمح أبداً بالتشكيك في مفهوم عملي من أجل خدمة الفرنسيين، وخصوصاً العلاقة الإنسانية التي تربطني بالأكثر ضعفاً، والاكثر تواضعاً، والاكثر فقراً، ذلك لأنني في خدمتهم، ولأن ذلك ببساطة هو سبب وجودي".
وبحسب استطلاع للرأي، أجراه معهد "تي.ان.اس - فوريس"، فإن شعبية هولاند، التي كانت 55 في المئة في بداية ولايته، تراجعت إلى 13% في المئة.
يأتي هذا التراجع في شعبية هولاند وسط ترجيحات بتقدم زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبن، في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية، بحسب نتائج استطلاع للراي أجراه مركز "إيفوب".
وقد تتمكن رئيسة الجبهة الوطنية أيضاً، وفق الاستطلاع، من الفوز أمام الرئيس الحالي الذي هبطت شعبيته الى مستويات قياسية. في المقابل، فإنها ستُهزم أمام مرشح حزب المعارضة اليميني الرئيسي، الاتحاد من أجل حركة شعبية، سواء كان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي أم رئيسي الوزراء السابقين، فرنسوا فيون وآلان جوبيه.
كما تضمن الاستطلاع استفتاءً لآراء بعض الفرنسيين حول نتائج انتخابات الرئاسة لعام 2017، عبر طرح سؤال أي المرشحين لديه أكبر الفرص لأن تصوّت له؟
واختار 30 بالمئة، من الذين شملهم الاستطلاع، مارين لوبن، متقدمة بذلك على آلان جوبيه، الذي حصل على 24 بالمئة، ما يعني أن هولاند تراجعت نسبته إلى 16 بالمئة، ليخرج من الجولة الأولى للسباق.
وفي حال كان مرشح "الاتحاد من أجل حركة شعبية" هو نيكولا ساركوزي، فإن مارين لوبن ستكون أيضاً في الصدارة، لكن مع 28 بالمئة فقط من الأصوات، مقابل 25 بالمئة للرئيس السابق، فضلاً عن 16 بالمئة لهولاند