وجّه رئيس الوزراء العراقي، والقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، بنزع السلاح عن أربع مناطق في العاصمة، ورفع حظر التجوال الليلي، وسط مخاطر من تعرض تلك المناطق لانتهاكات المليشيات. وأوضحت قيادة عمليات بغداد، في بيان، "بعد نزع السلاح في منطقة الكرادة، أمر العبادي بنزع السلاح عن مناطق الكاظمية والأعظمية والمنصور والسيدية"، مشيراً الى أنّ "العبادي وجه أيضاً بـ"فتح عدد آخر من الطرق المهمة في بغداد لتسهيل حركة المواطنين ورفع حظر التجوال الليلي عن العاصمة بغداد بشكل كامل". واعتبر الخبير الأمني، أحمد السعيدي، أنّ هذا "القرار ستكون له تداعيات سلبية، خصوصاً مع وجود السلاح لدى المليشيات". وأوضح لـ"العربي الجديد"، "من المفترض أن يسبق هذا القرار بقرار ينزع السلاح عن المليشيات، خصوصاً في بغداد، ومن ثم ينزع عن جميع المناطق، ولا يستثنى بعضها"، مشيراً الى أن "تلك المناطق التي شملت بقرار العبادي ستكون عرضة لأعمال العنف، ولا يستطيع المواطن أن يدافع عن نفسه مع عجز القوات الأمنية عن حماية أمن المواطنين". في سياق آخر، أغلق الجيش العراقي، حي الكرادة، وسط بغداد، تزامناً مع انتهاء مهلة الـ 48 ساعة التي منحتها مليشيا "حزب الله المجاهدون" للحكومة العراقية والمليشيات الأخرى لإطلاق سراح زعيمها المختطف عباس المحمداوي. "حذر نائب رئيس الوزراء العراقي، من التغيير الديمغرافي في المناطق المحررة في محافظة ديالى" وأوضح ضابط في الشرطة الاتحادية العراقية لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الجيش تساندها الشرطة الاتحادية وقوة من مكافحة الشغب نشرت عشرات نقاط التفتيش في مناطق، الجادرية والعرصات والمسبح والكرادة داخل والكرادة خارج، ودققت في هويات الخارجين والداخلين للمنطقة". وأضاف أن "هذه الإجراءات جاءت تحسباً لوقوع اشتباكات بين مليشيا "حزب الله المجاهدون" من جهة، ومليشيات أخرى والقوات الأمنية العراقية من جهة أخرى". وأمهلت مليشيا "حزب الله المجاهدون" يوم الثلاثاء، 48 ساعة للإفراج عن زعيمها المختطف عباس المحمداوي. من جهة أخرى، حذر نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلك، من التغيير الديمغرافي في المناطق المحررة في محافظة ديالى على يد المليشيات، مؤكداً، خلال زيارته أحد مخيمات النازحين في المحافظة، "ضرورة بذل الجهود للحيلولة دون إحداث هذا التغيير". -