08-08-2014
|
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
قسم الأخبار السياسية
تهدئة غزة تنتهي وتجدّد الغارات الإسرائيلية على القطاع
بدأت الأوضاع تنفجر في قطاع غزة، مع انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت عند الساعة الثامنة صباح اليوم الجمعة، لكن المقاومة الفلسطينية، في غزة، بدت وكأنها تردّ بشكل محسوب ومحدود، مع إعطاء فرصة للجهود السياسية في القاهرة لتمضي قدماً.
ولم يتم تمديد التهدئة، كما كان الراعي المصري يرغب، لـ72 ساعة أخرى، والتي كانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت عليها في وقت سابق، غير أن المقاومة التي تمترست حول شروطها، التي باتت شروطاً لكل الشعب الفلسطيني، لم تقفل الأبواب نهائياً على المفاوضات.
ميدانياً، عاد القصف المدفعي الإسرائيلي بشكل متقطع على مناطق شمال القطاع، ولم تغادر الطائرات الاستطلاعية أجواء غزة نهائياً، بل كثفت طلعاتها الاستطلاعية منذ فجر اليوم الجمعة، وباتت أصواتها تسمع بشكل أكثر في المناطق القريبة من الحدود، ووسط المدن.
وسقط الطفل، إبراهيم زهير الدواوسة، شهيداً، جراء استهداف طيران الاحتلال مسجد "النور المحمدي"، في شمال قطاع غزة، كما أُصيب ستة فلسطينيين، بينهم طفلان، بجراح مختلفة في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأطلقت طائرات حربية إسرائيلية صواريخ عدة باتجاه أراضٍ زراعية في مناطق مختلفة من القطاع، ولم تقع إصابات.
وانتهى اجتماع فلسطيني ــ مصري، فجر اليوم الجمعة، دون بروز أي تقدم، إذ يرفض الاحتلال الإسرائيلي شروطاً وضعتها المقاومة لضمان وقف إطلاق النار، وعلى رأسها فتح الميناء والمطار، إلى جانب رفض إطلاق سراح أسرى صفقة "وفاء الأحرار" الذين أُعيد اعتقالهم.
في غزة، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات "محدودة" من الصواريخ في اتجاه المستوطنات الاسرائيلية. ولا تبدو المقاومة في عجلة من أمرها، خصوصاً بعد إعلان "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لـ"حماس"، أمس الخميس، جرّ الاحتلال إلى حرب استنزاف طويلة في القطاع.
وأطلقت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، 3 صواريخ "غراد" على عسقلان، واستهدفت مجمع أشكول بـ 4 صواريخ "سي 8 كاي"، "وأحراش "كيسوفيم" بـ 5 صواريخ "107".
وقال متحدث باسم "السرايا"، في تصريح مقتضب، إن "العدو أنهى التهدئة المؤقتة، برفضه مطالب المقاومة، وهو يتحمل مسؤولية ذلك، ولن يأخذ منا بالسياسة ما عجز عنه الميدان".
وأعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين"، الذراع العسكرية لـ"لجان المقاومة الشعبية"، قصف مجمّع "أشكول" العسكري، شرق خانيونس بـ 3 صواريخ "كاتيوشا"، ومستوطنة "نتيف عتسرا"، شمال القطاع، بصاروخي "كاتيوشا"، فيما قصفت عسقلان بصاروخي "غراد".
وأعلنت مصادر في المقاومة، لـ"العربي الجديد"، أن "الفصائل ستردّ بشكل متدرّج على التعنّت الإسرائيلي، وبنفس طويل، ما يعني أن المقاومة جاهزة لحرب طويلة، في ظلّ تهديدات الاحتلال بالعودة إلى غزة، وتنفيذ مزيد من الغارات ضدها".
في السياق، كشف القيادي في "لجان المقاومة الشعبية"، أبو مجاهد، لـ"العربي الجديد"، أن "الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة سيلتقي وفد المخابرات المصرية مجدداً". وأكد أن "الوفد الفلسطيني رفض ورقة إسرائيلية، تستهتر بمطالب الشعب الفلسطيني، مما انعكس اجماعاً على عدم الموافقة على تمديد التهدئة".
ووصف أبو مجاهد المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في القاهرة، بقوله:"هناك تلكؤ إسرائيلي واستهتار بالورقة الفلسطينية، التي قُدمت إلى مصر". ولفت إلى أن "الاحتلال يحاول عبر المفاوضات، استرجاع جثتي الجنديين الإسرائيليين."
وأكد أبو مجاهد أن "رسالة المقاومة في القاهرة كانت واضحة: إما أن يلتزم الاحتلال بالشروط، وإما أن الخيارات مفتوحة". ولفت الى "وجود تنسيق بين كل فصائل المقاومة، وأن المرحلة الحالية هي استمرار عمليات الرد على جرائم الاحتلال، حتى تنفيذ شروط الشعب الفلسطيني من دون انتقاص".
وشدد على أن المفاوضات في القاهرة "شاقة جداً"، ولا نستطيع التنبؤ بما سيحدث في الساعات المقبلة".
الى ذلك، فرّ آلاف الفلسطينيين من بيوتهم، بعد انتهاء ساعات التهدئة، خوفاً من عدوان اسرائيلي جديد، حسبما نقلت وكالة "فرانس-
|
|
|
|
|