طالبت السلطات المصرية المواطنين المقيمين بمحاذاة قطاع غزة بإخلاء مساكنهم؛ استعدادًا لهدمها وإقامة منطقة عازلة لوقف نشاط المسلحين ومشكلة الأنفاق بين مصر والأرض الفلسطينية.
يأتي الإجراء بعد أربعة أيام من مقتل 31 عسكريًّا على الأقل في هجومين شنهما مسلحون على موقعين تابعين للجيش في شمال شرق شبه جزيرة سيناء.
ومن المقرر أن تبلغ مساحة المنطقة العازلة 500 متر بطول الحدود مع قطاع غزة، بحسب التقارير.
وتحدث مسؤولون عسكريون إلى السكان المعنيين بالقرار حيث أمهلوهم بصورة مبدئية 48 ساعة لإخلاء منازلهم، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس للأنباء، نقلًا عن مسؤولين.
وأشارت الوكالة إلى أن المسؤولين تحدثوا إليهم بشرط عدم الكشف عن هوياتهم؛ لأنه غير مصرح لهم إبلاغ وسائل الإعلام.
من جهتها، نقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن مسؤول أمني قوله: إن قرار الإجلاء يشمل 250 عائلة.
وأشار المسؤول إلى أن السلطات تنسّق حاليًا لتوفير أراض ومنازل بديلة لمن سيخلون منازلهم بمنطقة جنوب غرب العريش.
وجاء هجوما الجمعة في الوقت الذي تشن قوات الجيش حملة ضد مسلحين في شمال سيناء.
وتتزايد حالة الفوضى في المنطقة منذ الإطاحة بنظام حكم الرئيس حسني مبارك في عام 2011.
وفي الهجوم الأشد دموية يوم الجمعة، قتل 28 جنديًّا وأصيب آخرون في تفجير استهدف نقطة تفتيش بالقرب من مدينة العريش.
كما قتل ثلاثة جنود آخرون في حادث إطلاق نار داخل المدينة.
وعقب الهجومين، أعلنت السلطات حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وفرضت حظرًا على التجوال في المنطقة، وأغلقت معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.