أعلنت واشنطن دعمها الكامل للرئيس العراقي فؤاد معصوم، وذلك على خلفية اتهام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، للرئيس العراقي بالانقلاب على الدستور.
وكان المالكي قد أوضح تمسكه بالسعي لولاية ثالثة في منصبه كرئيس للوزراء وذلك من خلال كلمة متلفزة شديدة اللهجة.
وقالت ماري هارف الناطقة باسم الخارجية الأمريكية في بيان لها: "نؤيد بشكل كامل الرئيس العراقي فؤاد معصوم كضامن للدستور العراقي"، وفقا لـ"بي بي سي".
وكان بريت مكجورك نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي قد ردد نفس الكلام في تغريدة على توتير في وقت سابق.
ويشار إلى أن المالكي يرغب في البقاء رئيسًا للحكومة لولاية ثالثة، ولكن قوى سنية وكردية وبعض التيارات الشيعية ترغب في أن يتنحى عن منصبه.
وقال المالكي في خطابه: "سأقدم اليوم شكوى رسمية ضد رئيس الجهورية في المحكمة الاتحادية العليا لأنه خرق متعمد ستكون له تداعيات خطيرة على العراق وستدخل البلاد في نفق مظلم"، مضيفًا: "إن التجاوز على الدستور يدعونا إلى الحيطة والحذر؛ لأن تصرف رئيس الجمهورية هو انقلاب على الدستور" بحسب قوله.
وأعقب خطاب المالكي انتشار قوات الأمن الموالية له في العاصمة العراقية في استعراض للقوة، وكثفت من وجودها في المواقع الإستراتيجية وفي المنطقة الخضراء والمناطق القريبة منها.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن حيدر العبادي نائب رئيس مجلس النواب العراقي قوله الاثنين: إن تكتلًا يمثل أكبر الأحزاب الشيعية على وشك ترشيح رئيس للوزراء، مشيرًا إلى أنه سيتعين على رئيس الوزراء نوري المالكي التنحي. وجاءت هذه التصريحات على توتير.
يذكر أن العبادي ذكر اسمه باعتباره أحد المرشحين المحتملين لتولي منصب رئاسة الوزراء.