بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعــــــــــــــــــــــد
تعليقاً على طلب الدكتور أكرم كساب عضو "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" المدعو إسلام البحيري، بالتوبة والخروج لإزالة الشبه التي لديه، أو الحكم بتكفيره وردته.
أقول بأن ضوابط تكفير المعين عند أهل السنة والجماعة
الشرط الأول : إقامة الحجة: قال تعالى : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً )) (الإسراء: من الآية15).
الشرط الثاني : شروط الفاعل :
1- أن يكون مكلفاً: أي بالغاً عاقلاً .
2- أن يكون متعمداً: أي قاصداً لفعله .
3- أن يكون مختاراً بإرادته .
الشرط الثالث : شروط الفعل :
1- أن يكون الفعل مكفراً لا شبهة فيه .
2- أن يكون فعل المكلف أو قوله صريح الدلالة على الكفر .
الشرط الرابع : يشترطُ في إثباتِ فعل المكلف أنْ يثبت بطريقٍ شرعيٍ صحيحٍ, لا بظنٍ أو بتخريصٍ أو بشكٍ, وذلك بأنْ يكون الإثبات إما بالإقرار أو البيِّنَة.
فإن الموانع تنقسم إلى عدة أقسام كما قرر ذلك أهل العلم من خلال الاستقراء, وهي:
أ- موانع في الفاعل:
1- عوارض غير مكتسبة ( سماوية ):
2- عوارض مكتسبة:
هي أربع وهي:
العارض الأول :الخطأ:
العارض الثاني :التأويل:
العارض الثالث :الجهل
العارض الرابع:الإكراه
هذه هي شروط تكفير المعين وإذا نزلت على هذا المرتد المدعو البحيري نجد انها تنتفي عنه ولا يصح تطبيقها عليه لعدة أمور:
أولاً : الرجل ليس متأول لان كلام في الكفر صريح بالطعن في ذات الله عز وجل ، والقرآن الكريم ، والسنة المطهرة .
ثانيا : الرجل ليس جاهل بل يعلم ما يقول علم اليقين .
ثالثا: ليس مكرهاً بل مختاراً والأهلية له ثابته.
رابعاً : ليس مخطئ بل يعلن بأنه على ثواب وأن دين الإسلام من قرآن أو سنة أو تاريخ أو تراث لا حجة فيه ولا وزن له .
والسؤال على أي أساس سوف تجلسون مع هذا الذي يعلن بالكفر البواح بكل فخر وعزة وعلم ؟
والله أنه لعجب أن يقال لحبر من أحبار أهل الكفر وينقل كل كلام المستشرقين وأهل الإلحاد ليطعن في ديننا أن تقام عليه الحجة
ألا يكفيه القرآن و النبي صلى الله عليه وسلم حجة عليه وعلى غيره.
ولكن ماذا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل