أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم الترحيب والإجتماعيات

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 04-11-2018
رحيق مختوم


رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 9
المستوى : رحيق مختوم نشيط

رحيق مختوم غير متواجد حالياً عرض البوم صور رحيق مختوم



المنتدى : قسم الترحيب والإجتماعيات
افتراضي الرجاء عدم التسرع قبل استكمال التحقيقات

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فَبِاللهِ عَلَيْكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: رَاقِبُوا الْاَعْطَالَ الْفَنِّيَّةَ فِي الْبَوَاخِرِ الْبَحْرِيَّةِ الَّتِي تَمْخُرُ عُبَابَ الْبِحَارِ وَتَنْقُلُ اَرْزَاقَ النَّاسِ: رَاقِبُوهَا جَيِّداً لِتَكْتَشِفُوا اَنَّهَا مُفْتَقِرَةٌ لِاَدْنَى شُرُوطِ السَّلَامَةِ الْبَحْرِيَّةِ بِسَبَبِ اِهْمَالِ الْمُسْتَهْتِرِينَ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ بِاَنَّهُمْ فَنِّيُّونَ بَارِعُونَ فِي اِصْلَاحِ الْاَعْطَالِ وَهُمْ فِي حَقِيقَةِ الْاَمْرِ لَا يَسْتَحِقُّونَ اَنْ يَكُونُوا اِلَّا مَاسِحِي اَحْذِيَةٍ بِسَبَبِ خَيْبَتِهِمْ وَفَشَلِهِمْ وَقِلَّةِ عِلْمِهِمْ وَدِرَايَتِهِمْ: وَرُبَّمَا انْعِدَامِ الضَّمِيرِ الْمِهَنِيِّ الْاَخْلَاقِيِّ عِنْدَهُمْ: فَاِذَا وَصَلْنَا ايها الاخوة اِلَى هَذِهِ الْحَالِ الْمُخْزِيَةِ فِي الْبَوَاخِرِ فَكَيْفَ لَانَصِلُ اِلَيْهَا فِي الطَّائِرَاتِ الَّتِي هِيَ بِدَوْرِهَا اَيْضاً تَفْتَقِرُ لِاَدْنَى شُرُوطِ السَّلَامَةِ الْجَوِيَّةِ: وَلِذَلِكَ نَشْعُرُ بِخَيْبَةِ اَمَلٍ كُبْرَى مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ اَصْبَحُوا لَاهَمَّ لَهُمْ اِلَّا الْمُوبَايْلَاتِ وَاَعْطَالِ الْمُوبَايْلَاتِ وَتَطْوِيرِ بَرَامِجِهَا وَتَطْبِيقَاتِهَا وَهُمْ عَاجِزُونَ اِلَى الْآَنَ عَنْ تَطْوِيرِ بَرَامِجِ مُوبَايْلَ وَكُومْبْيُوتَرَ بَحْرِيَّةٍ وَجَوِّيَّةٍ وَبَرِّيَّةٍ تَخْدِمُ السَّلَامَةَ فِيهَا جَمِيعاً: وَنَتَقَدَّمُ بِتَعَازِينَا الْقَلْبِيَّةِ اِلَى ضَحَايَا الطَّائِرَةِ الْجَزَائِرِيَّةِ الْمَنْكُوبَةِ وَاِلَى ضَحَايَا دُومَا الْكِيمَاوِيِّينَ وَاِنَّا لِلهِ وَاِنَّا اِلَيْهِ رَاجِعُون: بعد ذلك ايها الاخوة: فَاِنَّ بَشَّارَ وَحُلَفَاءَهُ سَيَصُبُّونَ جَامَّ غَضَبِهِمْ عَلَى الْمَدَنِيِّينَ الْاَبْرِيَاءِ وَالْاَطْفَالِ فِي كُلِّ الْاَحْوَالِ بِوُجُودِ مُقَاوَمَةٍ صَامِدَةٍ مُعَارِضَةٍ ضَعِيفَةٍ: وَلِذَلِكَ نَرَى عَدَمَ تَوْجِيهِ اَيِّ ضَرْبَةٍ عَسْكَرِيَّةٍ فِي الْوَقْتِ الْحَالِي اِلَى نِظَامِ بَشَّارَ لِحِينِ اسْتِكْمَالِ التَّحْقِيقَاتِ: وَلَكِنَّنَا مَعَ ذَلِكَ نَنْصَحُ وَبِشِدَّةٍ بِاِعَادَةِ اِرْسَالِ الْمُفَتِّشِينَ الدَّوْلِيِّينَ عَنِ الْاَسْلِحَةِ الْكِيمَاوِيَّةِ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ سُورِيَّا: مَعَ الْقِيَامِ بِاسْتِهْدَافِ اَيِّ مَوْقِعٍ يَرْفُضُ بَشَّارُ وَحُلَفَاؤُهُ تَفْتِيشَهُ: مَعَ الْحَذَرِ الشَّدِيدِ مِنَ الْوُقُوعِ فِي فَخِّ بَشَّارَ فِي مَوْقِعٍ مُهْمَلٍ لَايَسْتَدْعِي الِاسْتِهْدَافَ وَلَايَسْتَحِقُّهُ: مَعَ الْحَذَرِ الشَّدِيدِ اَيْضاً مِنَ الْاَسْلِحَةِ الْكِيمَاوِيَّةِ الَّتِي لَانَدْرِي مَنْ قَامَ بِسَرِقَتِهَا وَتَسْرِيبِهَا اِلَى جِهَاتٍ مَجْهُولَةٍ مُرْتَزِقَةٍ مَاْجُورَة: وَالَّتِي رُبَّمَا يَسْتَعْمِلُونَهَا ضِدَّ الْاَتْرَاكِ وَاِسْرَائِيلَ وَفِي مَدِينَتَيْ اِسْتَانْبُولَ وَتَلِّ اَبِيبَ بِالتَّحْدِيدِ رَدّاً عَلَى اَيِّ عَمَلٍ عَسْكَرِيٍّ يَسْتَهْدِفُ نِظَامَ بَشَّارَ الَّذِي لَايَسْتَطِيعُ السَّيْطَرَةَ عَلَى هَذِهِ الْجَمَاعَاتِ الْمَجْهُولَةِ مَهْمَا حَارَبَهَا وَلَاتَشْبَعُ مِنَ الْاَمْوَالِ الَّتِي يَدْفَعُهَا لَهَا بَشَّارُ لِيَكُفَّ شَرَّهَا عَنْهُ وَعَنِ الْمُوَالِينَ لَهُ؟ بِسَبَبِ خَوْفِهِ الشَّدِيدِ مِنْهَا وَحِسَابِهِ لَهَا اَلْفَ حِسَابٍ: وَلِذَلِكَ تَسْعَى جَاهِدَةً لِتَوْرِيطِ بَشَّارَ فِي حَرْبٍ كِيمَاوِيَّةٍ مَعَ اِسْرَائِيلَ اِنْ لَمْ يَدْفَعْ لَهَا بَشَّارُ وَحُلَفَاؤُهُ وَبَنُو اِسْرَائِيلَ مَايُعْجِبُهَا مِنْ اَمْوَال: وَلِذَلِكَ كَانَ لَابُدَّ مِنْ نَزْعِ فَتِيلِ الْاَسْلِحَةِ الْكِيمَاوِيَّةِ مِنْ جَمِيعِ الْاَرَاضِي السُّورِيَّةِ: وَسَيَبْقَى الشَّعْبُ السُّورِيُّ هُوَ الْخَاسِرُ الْاَكْبَرُ وَهُوَ الَّذِي يَدْفَعُ الثَّمَنَ الْاَكْبَرَ خِدْمَةً لِاَمْنِ اِسْرَائِيلَ وَحِمَايَتِهَا مَعَ الْاَسَفِ: وَاِنْ لَمْ يَتِمَّ تَجْنِيدُ كُلِّ فَرْدٍ فِيهِ مُوَالٍ وَمُعَارِضٍ لِلسَّهَرِ عَلَى اَمْنِ اِسْرَائِيلَ وَحِمَايَتِهَا: فَسَيَتَعَرَّضُ لِلْاِبَادَةِ وَالتَّهْجِيرِ الْقَسْرِيِّ: وَسَيَحُلُّ مَكَانَهُ ضُيُوفٌ مُزْعِجُونَ مُرْتَزَقَةٌ لَنْ يَرْتَاحَ بِجِوَارِهِمْ بَنُو اِسْرَائِيلَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ وَلَنْ يَنْعَمُوا بِالْاَمْنِ وَالسَّلَامِ: ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: اَيَّتُهَا الْفَصَائِلُ الْمُعَارِضَةُ الْمُقَاتِلَةُ: اَنْتُمْ ضُعَفَاءُ اَمَامَ اَعْتَى قُوَّةٍ صَلِيبِيَّةٍ صَفَوِيَّةٍ يَهُودِيَّةٍ تُوَجِّهُ اَسْلِحَتَهَا الثَّقِيلَةَ اِلَيْكُمْ بَرّاً وَبَحْراً وَجَوّاً: وَلَكِنْ اِيَّاكُمْ اَنْ تَحْلُمُوا اَنَّ ضَعْفَكُمْ هَذَا سَيَكُونُ مُبَرِّراً لَكُمْ اَوْ حُجَّةً مَقْبُولَةً عِنْدَ اللهِ طَالَمَا اَنَّ هُنَاكَ قُرْآَناً يُتْلَى اِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{اَلْآَنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ اَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً(وَاللهُ تَعَالَى يَعْلَمُ شَرَاسَةَ الْاَعْدَاءِ عَلَى الْاَبْرِيَاءِ وَالْاَطْفَالِ بِاَسْلِحَتِهِمُ الثَّقِيلَةِ مِنَ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَالْجَوِّ فِي الْمَاضِي وَالْحَاضِرِ وَالْمُسْتَقْبَلِ: وَمَعَ ذَلِكَ هَلْ اَمَرَ سُبْحَانَهُ الضُّعَفَاءَ مِنْ هَذِهِ الْاُمَّةِ بِالْقُعُودِ وَالصُّمُودِ وَالِاسْتِسْلَامِ وَاَعْفَى الضُّعَفَاءَ الْخَائِفِينَ مِنْهُمْ مِنْ خَمْسِ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مَهْمَا اسْتَشْفَعَ لَهُمْ مُوسَى بِمُحَمَّدٍ عِنْدَ اللهِ: اَمْ اَمَرَهُمْ بِهُجُومٍ عَكْسِيٍّ مُبَاغِتٍ سَاحِقٍ مَهْمَا كَانَتِ الْعَوَاقِبُ وَخِيمَةً عَلَيْهِمْ وَعَلَى اَعْدَائِهِمُ الْوُحُوشِ الْمُعَانِدِينَ الَّذِينَ يَعْشَقُونَ اِرَاقَةَ دِمَاءِ الْاَطْفَالِ بِدَمٍ بَارِد: اِسْتَمِعُوا اَيُّهَا الْجُبَنَاءُ اِلَى بَقِيَّةِ الْآَيَةِ{ فَاِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَاِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ اَلْفٌ يَغْلِبُوا اَلْفَيْنِ بِاِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ(الَّذِينَ يَصْبُرُونَ وَيُصَابِرُونَ فِي مَيَادِينِ الْقِتَالِ: وَلَيْسَ مَعَ الصَّابِرِينَ الْمُتَقَاعِسِينَ الْمُتَخَاذِلِينَ الَّذِينَ يَصْبِرُونَ عَلَى الذُّلِّ وَعَلَى الضَّيْمِ وَهُمْ جَالِسُونَ يَنُوحُونَ عَلَى اَطْفَالِهِمْ وَمَوْتَاهُمْ كَمَا تَنُوحُ النِّسَاءُ: وَلَيْسَ لَدَيْهِمْ رَغْبَةٌ بِصَيْفٍ سَاخِنٍ مِنْ اَجْلِ الِانْتِقَامِ مِمَّنْ تُسَوِّلُ لَهُ نَفْسُهُ التَّكْرَارَ فِي اَذِيَّةِ اَطْفَالِهِمْ وَقَتْلِهِمْ وَدَفْنِهِمْ تَحْتَ الْاَنْقَاضِ اَحْيَاءً وَاَمْوَاتاً بِدَمٍ بَارِدٍ: فَهَلْ اَنْتُمْ تَسْتَطِيبُونَ الدَّمَ الْبَارِدَ الَّذِي يَقْتُلُ اَطْفَالَكُمْ بِاسْتِهْتَارٍ وَعَدَمِ مُبَالَاةٍ كَمَا تَسْتَطِيبُونَ الشَّرَابَ الْبَارِدَ: اَبْشِرُوا اَيُّهَا الْمُتْرَفُونَ الْمُتَقَاعِسُونَ عَنْ اَدَاءِ الْوَاجِبِ وَالْقِصَاصِ مِنْ اَجْلِ التَّرَفِ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمِنْ اَجْلِ زِينَتِهَا وَمِنْ اَجْلِ اَمْوَالِهَا: اَبْشِرُوا بِجَزَاءٍ وِفَاقٍ يستطيبُ مُكُوثَكُمْ فِيهِ كَمَا تَسْتَطِيبُونَ الدَّمَ الْبَارِدَ وَلَاتُحَرِّكُونَ سَاكِناً لِهَدْرِهِ وَسَفْكِهِ كَمَا هُوَ يُهْدُرُ وَيَسْفِكُ دِمَاءَ اَطْفَالِكُمْ: اَبْشِرُوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَاَصْحَابُ الشِّمَالِ مَااَصْحَابُ الشِّمَالِ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لَابَارِدٍ وَلَاكَرِيمٍ اِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِين{رَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَاَنُّوا بِهَا(رَضُوا بِالْقُعُودِ فِي الْمَلَاجِىءِ: وَلَمْ يَلْجَؤُوا اِلَى اللهِ: وَلَا اِلَى مَااَمَرَ بِهِ اللهُ مِنْ مُقَاوَمَةٍ شَرِسَةٍ لَاتَهْدَاُ اَبَداً وَيُجَنُّ جُنُونُها كَمَا جُنَّ جُنُونُ الْاَعْدَاءِ عَلَى الْاَطْفَالِ وَالْاَبْرِيَاءِ: اَبْشِرُوا{مَالَكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ مَلْجَاٍ يَوْمَئِذٍ وَلَاعَاصِم{فَلْتَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْتَبْكُوا كَثِيراً جَزَاءً بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُون فَاِنْ رَجَعَكَ اللهُ اِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَاْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ اَبَداً وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوّاً اِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ اَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِين(نعم ايها الاخوة: هَذَا هُوَ الْبَلَاءُ الْاَعْظَمُ الَّذِي ابْتُلِيَ بِهِ الْاِسْلَامُ مِنْ اَمْثَالِ هَؤُلَاءِ وَهُوَ اَكْبَرُ مِنْ بَلَاءِ الطُّغْيَانِ الْاسَدِيِّ الْمُجْرِمِ وَاَكْبَرُ مِمَّا ابْتُلِيَ بِهِ الْاَطْفَالُ الْاَبْرِيَاءُ مِنْ مُجْرِمٍ حَقِيرٍ مِنْ اَمْثَالِ سُهَيْلِ الْحَسَنِ وَمَاهِرِ الْاَسَدَ وَبَشَّارَ وَبُوتِينَ وَالْخَامِنْئِيَّ وَالْمُتَقَاعِسِينَ الْمُتَخَاذِلِينَ عَنْ نُصْرَةِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الطُّغَاةِ الْجَبَابِرَةِ: نعم ايها الاخوة: فِيمَا مَضَى كَانَتِ الْعَمَلِيَّاتُ الِانْتِحَارِيَّةُ تُجْدِي نَفْعاً وَتُحَقِّقُ اَهْدَافَهَا: وَاَمَّا فِي اَيَّامِنَا فَقَدْ فَرَضُوا عَلى الْفَلَسْطِينِيِّ وَالسُّورِيِّ اَنْ يَرَى بِاُمِّ عَيْنَيْهِ بَيْتَهُ تَهْدِمُهُ الْجَرَّافَاتُ وَالْاَسْلِحَةُ الثَّقِيلَةُ دُونَ اَنْ يُحَرِّكَ سَاكِناً وَيَبْقَى الْاِسْرَائِيلِيُّ فِي بَيْتِهِ يَعِيشُ بِاَمَانٍ مُعَزَّزاً مُكَرَّماً دُونَ اَنْ يَتَعَرَّضَ بَيْتُهُ لِخِدْشٍ بَسِيطٍ ضَارِبِينَ بِعُرْضِ الْحَائِطِ حَالَةَ الْهَلَعِ وَالرُّعْبِ الَّتِي يَجِبُ اَنْ يَعِيشَهَا الْمُعْتَدِي فِي قَوْلِهِ تَعَالَى عَنِ الْمُعْتَدِينَ الْيَهُودِ{يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِاَيْدِيهِمْ وَاَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَااُولِي الْاَبْصَارِ(نعم ايها الاخوة: لَقَدْ اَعْلَنَهَا صَرَاحَةً جِنَرَالٌ اِسْرَائِيلِيٌّ مِنْ جَيْشِ الْعَدُوِّ اَنْ لَاوُجُودَ لِاَبْرِيَاءَ فِي غَزَّةَ: بِمَعْنَى اَنَّ غَزَّةَ مُبَاحَةٌ لِلْاِسْرَائِيلِيِّينَ يَفْعَلُونَ فِيهَا مَاشَاؤُوا مِنْ قَتْلٍ اَوْ تَدْمِيرٍ دُونَ رَقِيبٍ وَلَاحَسِيبٍ: وَلَمْ يَمْضِ عَلَى هَذَا الْاِعْلَانِ اَيَّامٌ قًلِيلَةٌ حَتَّى اَعْلَنَهَا بَشَّارُ صَرَاحَةً بِاَسْلِحَتِهِ الثَّقِيلَةِ وَالْكِيمَاوِيَّةِ اَنْ لَاوُجُودَ لِاَبْرِيَاءَ فِي الْغُوطَةِ وَدُومَا: فَتَحَقَّقَ الرَّدُّ الْقَاسِي الَّذِي وَعَدَ بِهِ بُوتِينُ تَرَمْبَ رَدّاً عَلَى الْعُقُوبَاتِ الْاَمْرِيكِيَّةِ بِقَتْلِ الْاَطْفَالِ وَالْاَبْرِيَاءِ بِهَذِهِ الْمَجْزَرَةِ الْكِيمَاوِيَّةِ الْبَشِعَةِ وَالَّتِي لَنْ يُنْقِذَ الشَّعْبَ السُّورِيَّ مِنْ تَكْرَارِهَا اِلَّا اَيَادِي الشَّعْبِ السُّورِيِّ الْمُعَارِضِ وَلَيْسَ تَرَمْبَ وَلَا نِفَاقَ تَرَمْبَ: وَقَدْ آَنَ لَكَ اَنْ تَتَعَلَّمَ اَيُّهَا الشَّعْبُ السُّورِيُّ اَنَّكَ لَنْ تَحُكَّ جِلْدَكَ اِلَّا بِاَظَافِرِكَ وَلَيْسَ بَاَظْفَارِ تَرَمْبَ مَهْمَا اسْتَجْدَيْتَهُ وَمَهْمَا وَقَفْتَ عَلَى اَعْتَابِهِ وَمَهْمَا قَرَاْتَ اَمَامَهُ حُقُوقَ اِنْسَانِكَ فَلَنْ يُحَرِّكَ سَاكِناً مِنْ اَجْلِ نُصْرَتِكَ اِلَّا بِضَرَبَاتٍ عَسْكَرِيَّةٍ مَحْدُودَةٍ جِدّاً لَاتُحَقِّقُ الرَّدْعَ الْكَافِي لِمَنْ يَقْتُلُ اَطْفَالَكَ بَلْ هُمْ عَازِمُونَ عَلَى الْمُضِيِّ فِي تَطْوِيرِالْاَسْلِحَةِ وَلَايَتَحَقَّقُ ذَلِكَ اِلَّا بِتَجْرِبَتِهَا اَوّلاً عَلَيْكَ وَعَلَى دِمَاءِ اَطْفَالِكَ الرَّخِيصَةِ عِنْدَ مُثَلَّثِ الشَّرِّ بَشَّارْ بُوتِينْ خَامِنْئِي: وَلَنْ يَتَحَقَّقَ عِنْدَكَ الْاَمَلُ: اِلَّا بِالْجِدِّ وَالْعَمَلِ: وَلَيْسَ بِاسْتِجْدَاءِ الْمُحْتَلِّ الْغَاشِمِ السَّكْرَانِ الثَّمِلِ: لِتَقَعَ مِنْ جَدِيدٍ فَرِيسَةً بِيَدِ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ تَرَاخَوْا فِي نُصْرَتِكَ مِنْ قَبْلُ عَمْداً وَلَمْ يَتْرُكُوا جُرْحَكَ يَنْدَمِلُ: لِتَشْعُرَ بَعْدَ ذَلِكَ بِقِيمَةِ النِّعْمَةِ الَّتِي سَيَمُنُّونَ بِهَا عَلَيْكَ فِي تَحْرِيرِ رَقَبَتِكَ مِنْ طَاغِيَةِ الشَّامِ الَّذِي عَقَرَ الشَّعْبَ وَالْاَطْفَالَ وَالنَّاقَةَ وَالْجَمَلَ: لِتَعِيشَ مِنْ جَدِيدٍ كَلْباً صَفَوِيّاً صَلِيبِيّاً يَهُودِيّاً مَرْبُوطاً بِقُيُودِ الْحُرِّيَّةِ الْعَفِنَةِ الْمُتَحَرِّرَةِ مِنْ قُيُودِ الشَّرَفِ وَالْعَفَافِ وَالْاَخْلَاقِ الْاِسْلَامِيَّةِ وَالْخَبِيثِ مِنَ النِّكَاحِ وَالْقُبَلِ: لَاعِقاً بِلِسَانِكَ لِاَعْضَائِهِمْ مِنَ الدُّبُرِ وَالْقُبُلِ: وَنَاهِبِينَ لِخَيْرَاتِكَ وَمُخْرِسِينَ لِصَوْتِكَ وَمُنَكِّلِينَ بِمَنْ يَفْتَحُ فَمَهُ صَارِخاً مُطَالِباً بِحُرِّيَّتِهِ الدِّينِيَّةِ الْاِسْلَامِيَّةِ نَابِذاً لِاسْتِعْبَادِهِمْ وَمُحَرِّضاً عَلَيْهِمْ بِكُلِّ الْوَسَائِلِ وَالسُّبُلِ: فَلَقَدْ حَفَرَ بَشَّارُ حُفْرَةً لِشَعْبِهِ وَاَوْقَعَهُ فِيهَا وَاَصَابَهُ بِالشَّلَلِ: وَلَكِنَّ هَؤُلَاءِ حَفَرُوا لِبَشَّارَ وَلِلشَّعْبِ السُّورِيِّ الْمُوَالِي وَالْمُعَارِضِ مِنَ الْخَطْبِ الْجَلَلِ: مَاجَعَلَهُمْ يَقْتُلُونَ بَعْضَهُمْ حَتَّى فَقَدُوا ثِقَتَهُمْ بِبَعْضِهِمْ وَاَصَابَهَا الْخَلَلُ: فَاِلَى اللهِ الْمُشْتَكَى وَنَسْاَلُ اللهَ السَّلَامَةَ وَالْعَافِيَةَ وَصَالِحَ النَّجْوَى وَالْعَمَل{لَاخَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ اِلَّا مَنْ اَمَرَ بِصَدَقَةٍ اَوْ مَعْرُوفٍ اَوْ اِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ اَجْراً عَظِيماً{وَنَحْنُ نَدْعُو بِالتَّرْغِيبِ وَبِالتَّرْهِيبِ وَبِالْبَشِيرِ وَبِالنَّذِيرِ: وَلَايُمْكِنُنَا بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ اَنْ نَقْتَصِرَ عَلَى التَّرْغِيبِ؟ حَتَّى لَانَضَعَ دِمَاءَ هَؤُلَاءِ الْاَبْرِيَاءِ فِي رَقَبَتِنَا؟ لِاَنَّ الِاقْتِصَارَ عَلَى التَّرْغِيبِ وَالرِّفْقِ وَاللِّينِ وَعَدَمَ التَّحْرِيضِ عَلَى مَايَخْدُمُ مَجْرَى الْعَدَالَةِ مِنَ الْقِتَالِ وَالْقِصَاصِ: غَالِباً يَجْعَلُ الْاَعْدَاءَ يُعِيدُونَ الْكَرَّةَ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ فِي ذَبْحِ الْاَطْفَالِ وَالْاَبْرِيَاءِ:نعم ايها الاخوة: عَدُوُّنَا يَقْتُلُنَا بِاَيْدِينَا بِفَرِّقْ تَسُدْ حِينَمَا نَقْتُلُ بَعْضَنَا وَبِاَيْدِيهِ اَيْضاً بِاَسْلِحَةٍ مُحَرَّمَةٍ يَقْتُلُ بِهَا اَطْفَالَنَا: وَنَحْنُ دَائِماً مَعَ الْاَسَفِ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: نَنْسَى فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ الَّتِي تَحْلِقُ الدِّينَ وَلَانَبْحَثُ عَنِ الصُّلْحِ مَعَ اَنْفُسِنَا عَلَى ضَوْءِ قَوْلِهِ تَعَالَى{فَاِنْ فَاءَتْ فَاَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَاَقْسِطُوا( بَلْ نَجْعَلُ صُدُورَنَا ضَيِّقَةً حَرَجاً كَاَنَّمَا تَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ: ثم نَبْحَثُ مُسْتَجْدِينَ وَمُنْشَرِحِي الصُّدُورِ وَيَسِيلُ لُعَابُنَا عَلَى الصُّلْحِ مَعَ عَدُوِّنَا:وَلَايَسِيلُ اِلَّا قَرَفُ الْمُنَافِقِينَ مِنَّا وَاشْمِئْزَازُهُمْ وَغَثَيَانُهُمْ مِنَ الصُّلْحِ بَيْنَ الْاِخْوَةِ الْمُسْلِمِينَ: وَلَايَهُمُّنَا اِلَّا الصُّلْحُ مَعَ عَدُوِّنَا عَلَى ضَوْءِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا(وَلَمْ يَقُلْ سُبْحَانَهُ فَاجْنَحْ لِذُلِّهِمْ رَاضِياً بِقَهْرِهِمْ وَاِجْرَامِهِمْ وَغَدْرِهِمْ وَخِيَانَتِهِمْ: لِيَقْتُلُوا الْاَطْفَالَ كَمَا فَعَلُوا مَعَ جَيْشِ الْاِسْلَامِ الَّذِي رَضِيَ بِالتَّفَاوُضِ مَعَهُمْ حَتَّى آَخِرِ لَحْظَةٍ قَبْلَ الْمَجْزَرَةِ الْكِيمَاوِيَّةِ الْبَشِعَةِ فِي دُومَا: ثُمَّ نَكَثُوا عَهْدَهُمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِنَا وَلَمْ يَتْرُكُوا شَتِيمَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَاِلَهِ الْمُسْلِمِينَ اِلَّا قَالُوهَا: فَهَؤُلَاءِ قَدْ نَبَّهْنَاكُمْ عَنْهُمْ مِرَاراً وَتَكْرَاراً اَنْ لَاعَهْدَ لَهُمْ وَلَا اَمَانَ وَلَاذِمَّةَ وَنَعْنِي بِذَلِكَ الرُّوسَ بِالتَّحْدِيدِ: فَلَوْلَا ضَغْطُهُمْ عَلَى بَشَّارَ لَوَجَدَ نَفْسَهُ رَغْماً عَنْهُ مُضْطَّرَّاً اِلَى الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ وَالْمَوَاثِيقِ: وَلَكِنْ صَدَقَ مَنْ قَالَ: اَلضَّرْبَةُ عَلَى مَنْ يُحَرِّكُ بَشَّارَ مِنَ الْخَارِجِ قَبْلَ اَنْ تَضْرِبُوا بَشَّارَ: وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين


إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التحقيقات, التسرع, الرجال, استكمال

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 07:27 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها