أدانت الدول المعنية بليبيا، أثناء اجتماعها في مدينة نيويورك الأميركية، مساء أمس الإثنين، قبيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، استمرار العنف والتطرف الذي يقلص من فرص التنمية والتحول الديمقراطي، وطالبت بوقف فوري للقتال. وصدر البيان عن حكومات الجزائر ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر والمملكة العربية السعودية وإسبانيا وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، إضافة إلى منظمتي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. ودعا البيان الأطراف المتنازعة في ليبيا إلى ضرورة الوقف الشامل والفوري لإطلاق النار، والانخراط بشكل بنّاء في حوار سياسي سلمي لحل الأزمات السياسية والأمنية، وتهيئة الأجواء لبناء ثقة بين كل الأطراف التي تدعم عملية التفاوض، والامتناع عن أعمال المواجهة التي تقوّض جهود إحلال السلم والأمن. وأعربت الدول المعنية بليبيا في اجتماعها بنيويورك عن دعمها الكامل لجهود الممثل الخاص للأمين العام، برناردينو ليون، لتأمين تسوية تفاوضية تخرج بمجموعة مبادئ تنطلق منها الأطراف الليبية المتصارعة في رؤيتها لمستقبل ليبيا السياسي. ورحبت بإعلان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قبول الأطراف الليبية المشاركة في حوار سياسي مزمع انطلاقه في التاسع والعشرين من سبتمبر/أيلول الجاري. وأكد البيان على شرعية مجلس النواب الليبي باعتباره السلطة التشريعية الوحيدة في ليبيا، داعياً الحكومة الليبية المؤقتة وجميع الأعضاء المنتخبين في مجلس النواب إلى اعتماد سياسات شاملة تعود بالفائدة على جميع الليبيين، وبالتالي تشكيل حكومة تمثل كل الليبيين وتلبي تطلعات الشعب الليبي للأمن والمصالحة والازدهار. كما رفض المجتمعون بنيويورك أي تدخل خارجي في ليبيا. ووافقت الدول المعنية بليبيا على عقد اجتماع بعد شهرين من اجتماع نيويورك بالعاصمة الإسبانية مدريد، لمناقشة التطورات الجارية في ليبيا