مستشار اقتصادى بـ"cia": أمريكا على أبوابِ أصعبِ انهيارٍ اقتصادىٍّ
أكد مستشار مالي في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من حدوث انهيار اقتصادي كبير في الولايات المتحدة الأمركية في مارس من العام المقبل.
وقال جيم ركياردز لصحيفة "ماني مورنينغ" الأمريكية: ستدخل الولايات المتحدة أحلك فترة اقتصادية فى تاريخها، والمرعب أكثر، أن الأدلة تثبت بأنه سيكون من المستحيل تجنب هذه النتيجة، وسينهار اقتصاد أولى الدول في العالم.
وحذر ريكاردز، مستشار التهديد المالى فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من هذا الانهيار، مشددا على ضرورة استعداد شعب بلاده له، والذي سيبلغ حجمه 100 تريليون دولار.
وقال: "الجميع يعرف بأن لدينا مستوى خطيرًا من الديون، والجميع يعرف بأن البنك الفيدرالى قد طبع بتهور تريليونات من الدولارات".
وأكد أن "هذه لم تعد أسرارًا بالنسبة لأحد، ولكن الجديد، هو أن كل الدلائل تشير إلى أن الأمور قد اقتربت جدًّا من بلوغِ منتهاها".
وكانت واحدة من أهم الدلائل التى تستند إليها تصريحات مسئول وكالة الاستخبارات المركزية هى ما يسمى "مؤشر البؤس"، هذا المؤشر تم إنشاؤه قبل عدة عقود كعلامة تحذير فريدة من نوعها لتحديد مدى اقتراب أمريكا من انهيار اجتماعى؛ حيث يعمل هذا المؤشر ببساطة من خلال إضافة معدل التضخم الحقيقى إلى معدل البطالة الحقيقية.
ومع ذلك، قام البنك الاحتياطى الفيدرالى مرارًا على مر السنين بتغيير طريقة احتساب مؤشر البؤس، وهو ما يدفع "ريكاردز" للاعتقاد بأنه قد تم استخدام المؤشر عمليًّا؛ للتستر على الحجم الحقيقى للمشكلة.
وقال المستشار: "نادرًا ما تسمع الحكومة اليوم، وهى تتحدث عن مؤشر البؤس للجمهور"، مضيفا: "السبب هو أنها لا تريدك أن تعرف الحقيقة، والحقيقة هى أن مؤشر التعاسة والبؤس قد بلغ مستويات أكثر خطورة مما رأيناه قبل الكساد العظيم، وهذا إشارة على الانهيار القريب".
وجنبًا إلى جنب مع مسئولياته فى وكالة الاستخبارات المركزية، قضى جيم ريكاردز أكثر من 3 عقود فى وول ستريت، كمستشارٍ مالىٍّ رائد فى مجال الاستثمار المصرفى الدولى، وهو يعد أيضًا أحد العقول المدبرة لبورصة "ناسداك".