فيديو .. على جمعة: ندعو الله أن ينفعنا بهذا المرقد فى الدنيا والآخرة!
من فوق منبر مسجد السيدة زينب بالقاهرة، وأثناء خطبة الجمعة، ظهر التأثر البالغ على مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة لدى حديثه عن المرقد المقام في المسجد الذي يخطب به، والمنسوب للسيدة زينب بنت علي بن أبي طالب.
ورغم أن سياق حديثه كان يتجه للكلام عن ذكر الله عز وجل في أيام التشريق، إلا أنه اتجه فجأة للحديث عن المرقد المنسوب للسيدة زينب وقد بدا عليه التأثر الشديد في ظل بعض الانفعالات من قبل المصلين انسجامًا مع انفعاله.
ووصل به الأمر أن دعا الله عز وجل قائلاً: "هذا المرقد الكريم ندعو الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا به في الدنيا والآخرة".
المثير للاستغراب أن أقوال المؤرخين والرحالة تنفي نسبة هذا المرقد إلى السيدة زينب بنت علي، أخت الحسن والحسين رضي الله عنهما، المعروفة بـ "زينب الكبرى"، حيث يؤكدون أنها لم تدخل مصر أساسًا، فضلاً عن وفاتها فيها.
وحول هذا، يقول "علي مبارك" في الخطط التوفيقية: "لم أر في كتب التواريخ أن السيدة زينت بنت علي ـ رضي الله عنهما ـ جاءت إلى مصر في الحياة أو بعد الممات".
ويقول الشيخ محمد بخيت المطيعي – مفتي مصر في عصره - : "جزم كلٌ من ابن الأثير في تاريخه 4/48 والطبري 6/264ومابعدها – بأن السيدة زينب بنت علي رضي الله عنه وأخت الحسين رضي الله عنه قد عادت مع نساء الحسين أخيها ، ومع أخوات الحسين بعد مقتله إلى المدينة .. ولا عبرة بمن يشذ عنهما – أي الطبري وابن الأثير - .. وعليه : فلا مدفن لها في مصر ، ولا جامع ، ولا مشهد " .
وعما ورد في كلام الدكتور على جمعة بشأن دعائه الانتفاع بالمرقد في الدنيا والآخرة؛ فالمعروف من الشريعة الإسلامية أن الأموات لا يملكون لأنفسهم ضرًا ولا نفعًا، فضلا عن أن إيصال النفع أو الضر إلى الغير.
وفتاوى كبار علماء الأزهر تؤكد أن زيارة الأضرحة، وما يفعل عندها من الأعمال الشركية من الحرام البيّن، بل قد يصل إلى حد الشرك باللَّه، ومن حرص على زيارة الأضرحة لا يخلو قلبه من تعلق بهذه الشركيات.